قصة الرجل التائب

موقع أيام نيوز

قصة التائب الذي ازهق مئة نفس
في قديم الزمان كان هناك رجل عرف بين الناس بقلبه القاسې وأفعاله السيئة فقد أزهق أرواح تسعة وتسعين نفسا بلا رحمة. وذات يوم أشرق في قلبه شعاع من الندم وبدأ يشعر بثقل ذنوبه. قرر البحث عن طريق للتوبة والخلاص من هذا الحمل الثقيل والتقرب إلى الله عز وجل.
سأل الناس عن أعلم أهل الأرض فدلوه على راهب عابد يعيش في صومعته. توجه إليه وأخبره بقصته قائلا

لقد أزهقت روح تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة
نظر الراهب إليه مړعوپا وقال
لا! لا توبة لك.
ڠضب الرجل من جوابه وفي لحظة من طيشه خلص عليه ليكمل بذلك مئة نفس.
لكن الندم لم يتركه واستمر يبحث عن من يأخذ بيده إلى التوبة. سأل الناس مرة أخرى فدلوه على رجل عالم بالحكمة والدين. ذهب إليه وقال له
لقد ازهقت مئة نفس فهل لي من توبة
ابتسم العالم برفق وأجاب
نعم ومن يحول بينك وبين التوبة وبين رحمه الله! إن رحمة الله واسعة. لكن عليك أن تترك أرضك هذه فهي أرض سوء وتذهب إلى أرض أخرى يعيش فيها قوم صالحون يعبدون الله. اذهب وابدأ حياتك من جديد.
شعر الرجل بالأمل يتجدد في صدره فحزم أمتعته وبدأ رحلته نحو الأرض المباركة. وفي منتصف الطريق أتى المۏت إليه.
تخاصمت عليه ملائكة الرحمة وملائكة العڈاب. قالت ملائكة العڈاب
إنه رجل لم يعمل خيرا قط.
وقالت ملائكة الرحمة
لكنه جاء تائبا بقلبه إلى الله.
وبينما هم في جدال أرسل الله ملكا على هيئة رجل ليحكم بينهم. قال الملك
قيسوا المسافة بينه وبين الأرضين فأيهما كان أقرب فهو من نصيبها.
قاسوا المسافة فوجدوه أقرب إلى الأرض الصالحة التي قصدها. فقبضته ملائكة الرحمة وقبل الله توبته.
الدروس المستفادة
التوبة باب مفتوح دائما.
لا مكان لليأس من رحمة الله.
السعي نحو التغيير والإصلاح شرط لقبول التوبة.
اختيار الصحبة الصالحة والابتعاد عن مواطن السوء جزء من طريق التوبة.

تم نسخ الرابط