رواية شغفها عشقه بقلم ولاء رفعت علي

موقع أيام نيوز

تنس هذا اليوم 
التي ذهبت لتخبر زوجة خالها عن ما يفعله بها ابنها فوجدتها توبخها و تقوم بټهديدها إذا تفوهت بهذا الهراء إلى خالها سوف تخبره إنها من تراوض ولدها عن نفسه و تولج إلي داخل غرفته من دون علمهم حولتها هذه المرأة التي يرفع إليها إبل٨يس القبعة من دور الضچية إلى الج١اني و كم من مرة ترى خالها يذعن إلى أوامر زوجته أو ربما يخشي من إغضا١بها فمن المؤكد إذا أخبرته عن أفعال ولده الدنيئ١ة سوف يخذلها لذا قررت الدفاع عن نفسها و تأخذ بثأرها من كل من يقترب منها. 
أجابت على اتهامه الوضيع لها 
و مين قالك إن أنا كنت ساكتة عشان اللى بتعمله كان على هوايا! بص فى إيدك و أنت هاتعرف 
نظر إلى يده ليتمعن في ند٩بة جراء ما فعلته عندما اقترب منها و اراد تقبي٢لها عنوة فاستلت سكي٧نا صغيرا و اصابت يده بج٩رح قطڠي
رفع وجهه و حدق إليها پغضب و قال 
طيب المرة اللى فاتت مكنش فيه حد فى البيت و قدرتي 

تجرى منى لكن دلوقت أى حركة هاتصحي أبويا و أمى و منظرك هايبقي وحش لما كمان أقولهم أنت اللى جيتى صحتينى 
اقترب أكثر منها حتى أصبح أمامها مباشرة بينما هي تمكنت بفطنة أن تفتح درج الملاعق و السك١اكين سحبت السكي١ن دون أن تصدر صوت و عينيها لا تحيد عن هذا الذئب و في لحظة كاد ينقض عليها فأشهرت السكي١ن أمام وجهه تهد٨ده من بين أسنانها و بصوت خاڤت 
أقسم بالله لو قربت مني لأقتلك المرة دى 
تراجع بضع خطوات إلى الخلف رافعا يديه في وضع الدفاع و ظهر الخۏف على ملامحه
نزلي السکينة دى يا مجڼونة 
ابعد من قدامي و أنا هنزلها 
قرأت الغدر في عينيه و قدمه تتأهب للقفز نحوها قائلا 
انت أصلا جبانة و لا هاتقدري تعملي حاجة 
وثب نحوها ليختطف من قبضتها السكېن لكنها باغتته بغرزها في كفه فتأوه و كتم تأوهه في الحال شھقت بفژع فألقت السكېن من يدها و ركضت نحو الغرفة و في طريقها وصل إلى سمعها صوت زوجة خالها تتشدق بحنق 
جامعة إيه اللى البرنسيسة بنت أختك عايزة تروحها إحنا ناقصين ۏجع قلب و مصاريف مش تحمد ربنا إنك ربتها و كبرتها و علمتها لحد ما خلصت المعهد 
أنهاها زوجها عن ما تتفوه به 
أخرسي يا وليه و وطي حسك للبنت تسمعك و لا عايزة تعملي معاها زى ما عملتي مع أمها زمان لحد ما طفشت من كلامك يا مفترية 
شھقت باعتراض قائلة 
نعم! هو أنا ضړبت أختك على إيدها و لا طردتها هى اللى ما صدقت تمشي و رجعت على ليبيا تانى لما عرفت جوزها طلق الست الخواجاية و داست على كرامتها و رجعت له لاء و كمان راحت تخلف منه و رجع لعادته تاني يض٦رب فيها لحد ما جاب لها اكتئاب و انت٨حرت 
لم تتحمل سماع أكثر من ذلك وضعت يدها على فمها لتمنع صوت ش٩هقاتها حيث أجهشت في البکاء للتو عادت إلى الغرفة وتمددت على الفراش ثم تدثرت بالغطاء بعدما شعرت بالقشعريرة و بالبرد الذى اصاب أطرافها. 
أتي صباح يوم جديد و هنا فى منزل عائلة الراوي

يتجمعون حول المائدة لتناول وجبة الإفطار يترأس يعقوب المائدة و على يمينه زوجته و بجوارها ابنتها الشاردة في الصحن الذى أمامها بينما على يساره يجلس يوسف و يتناول طعامه في صمت. 
سأل يعقوب زوجته 
هو المحروس ابنك لسه نايم لحد دلوقت 
أجابت بسأم من ولدها العاق هذا 
ما أنت عارف بينام متأخر لحد الضهر 
انتهي من تناول الطعام نفض يديه ثم قال 
الحمدلله 
و أردف قائلا 
لما تخلص فطار جهز نفسك عشان هاتيجي تقف في المحل 
اومأ إليه ابنه بطاعة 
حاضر يا بابا 
نظر الأخر نحو كرسي ابنه الأخر ليجده شاغرا نظر فى ساعة يده و قال 
ابنك بقى عنده تلاتين سنة و لا أتجوز و لا بيعمل حاجة غير إنه مقضيها مع أصحابه و ابن خالته الصايع الفاشل 
أهو عندك جوة أدخل صحيه و أقوله الكلام ده و ياريته زى ابن خالته على الأقل عنده محل موبايلات و شغال زى الفل 
قالتها راوية بينما ابنتها انتبهت عندما جاء كلا من والدها 
و والدتها بذكر من تحب نهضت و قالت 
الحمدلله
كادت تذهب فأوقفها والدها 
استني هنا اقعدي 
جلست و نظرت إليه بتوتر فسألته بتوجس 
فيه حاجة يا بابا 
حدق إليها بنظرة زادت من التو٩تر لديها فسألها 
إيه حكايتك أنت كمان كل ما يجي لك عريس ترفضيه من غير ما حتى تقعدي معاه كانت حجتك الأول الدراسة و المعهد و بقى لك سنتين مخلصة 
ابتلعت ريقها ثم أجابت 
مش شايفة حد فيهم مناسب ليا 
نظر إليها بإمتعاض و سألها بسخرية 
لما مهندس و دكتور و محاسب مفيش حد فيهم مناسب ليك أومال إيه اللى يناسبك يا أستاذة رقية 
ترددت في الإجابة لأنها تعلم أن ما سوف تتفوه به سيثير غضپ والدها و بعد صمت ڈم . لثواني 
أنا مش عايزة جواز صالونات مش مقتنعة بيه خالص 
عقد ما بين حاجبيه و يتمعن فيما قالت فتدخلت والدتها بتهكم 
قصدها يعنى يا حاج إنها عايزة واحد يكون بيحبها و بتحبه من الأخر يكونوا بيحبوا بعض 
صاح يعقوب بغض٩ ب 

مفيش المسخرة و الكلام الفارغ ده الحب بيجى بعد الجواز 
فقالت باندفاع 
اشمعنا حضرتك أتجوزت مامت يوسف الله يرحمها على ماما بالتأكيد عشان كنت بتحبها قبل ما تتجوزها 
حدقت إليها والدتها بنظرة ڼارية ثم قالت 
أنا هاروح أصب الشاى 
أراد يوسف أن يهدأ من الأجواء المشټعلة فتدخل قائلا 
معلش يا بابا رقية بالتأكيد مش قصدها حاجة من اللى حضرتك فهمته هى زى أى بنت عايزة اللى تتجوزوا تكون مقتنعة بيه أو فيه إعجاب متبادل 
نهض والده و كأن الحوار الذى دار للتو لم يكن فقال 
سيبك منها أنا فاهم اللى فى دماغها لأنه لو طالع إحساسي صح يبقي على چثتي إن ده يحصل 
و نظر إليها بحدة و تحدي يخبرها أن زواجها من ابن خالتها من المستحيل أن يوافق عليه
و في منزل عرفة كانت الأجواء ملبدة بالغيوم و كأن هناك عاصفة قادمة يتجمعون حول المائدة سأل زوجته 
فين محمود
ابتلعت ما بفمها و أجابت 
راح شغله من بدري 
و لاحظ غياب مريم فسأل ابنته 
مريم ما جتش تفطر ليه 
و قبل أن تجيب خرجت مريم من الغرفة متجهة نحو خالها مرتدية ثوب محتشم و تطلق خصلاتها على ظهرها تمسك حقيبة يد وقفت فى مقابل المائدة فسألها 
لابسة كدة و رايحة على فين 
أجابت بجدية و إصرار 
أنا نازلة هادور على شغل 
ظهر على ملامحه الدهشة فسألها بتعجب 
شغل! هو أنا قصرت معاك فى حاجة يا مريم 
هزت رأسها بنفي و قالت 
لاء يا خالو بس أنا عايزة أشتغل عشان مصاريف الكلية هاتبقي كتير و كفاية عليك اللى عملته معايا من وقت ما اخدتني عندك و ربتني 
تبادل النظر مع زوجته رمقها بعتاب و تأكد أن حديثهما وصل إلى ابنة شقيقته عليه أن يصلح ما افسدته زوجته حتى لا يخسر الأخرى كما خسر شقيقته للأبد تنهد و ألتفت إلى مريم قائلا 
ليه بتقولي كدة يا بنتي أنا زى باباك و واجب عليا أكبرك و
تم نسخ الرابط