رواية لوعة عشق بقلم سحر فرج
المحتويات
فى إحدى المناطق الشعبيه تعيش امال ابنه العشرون عاما .
تعيش امال مع والديها فقط لأنها الابنه الوحيده وهى من تقوم برعايتهم والاهتمام بهم لكبر سنهم .
ولدت امال وكبرت وهى تعلم انها وحيده وان أباها ووالدتها لا يوجد لهم اى أقارب على الاطلاق .
فتعودت امال على ذلك وكلما سألت لماذا لا يوجد لى اهل مثل أى شخص واى أسرة فلا تجد اى اجابه من أباها و والدتها سوى كلمه واحده وهى مقطوعين من شجرة
ومنذ ذلك الحاډث وهو يجلس فى البيت وينزل قليلا جدا الى الشارع لقضاء بعض طلبات البيت .
وتعودت امال على ذلك واكتفت بالثانويه العامه لكى تعمل بها وقټلت أحلامها التى كانت تحلم بها منذ طفولتها بأن تصبح صحفيه كبيرة ومشهورة وتقف بجوار الفقراء والايتام وكل من يحتاج لها ضد الظلم فى اى مكان .
امال بصت لوالدتها وقالت .. صباح الخير يا ست الكل .
الام بمل حنيه ردت وقالت .. صباح الخير يا حبيبه قلبى .
امال ابتسمت وقالت .. انا جهزت الفطار يا ماما ليكى انتى وبابا على التربيزة .
ولما بابا يصحى بوسهولى من هنا ومن هنا .
انا هانزل بقى علشان ما اتأخرش على الشغل .
الام ردت وقالت .. تعبتى نفسك ليه يا بنتى انا كنت هاجهزه لما بابا يصحى روحى يا بنتى ربنا معاكى ويقويكى وترجعى بالف سلامه ويستر طريقك.
امال ابتسمت وقالت .. تسلميلى يا حبيبتى يالا مش عاوزة اتعبك اكتر من كده يالا سلام .
نزلت امال بعد ما اطمنت على والدها ووالدتها وذهبت إلى موقف السيارات لتستقل إحدى الميكروباصات .
فى مبنى كبير وفخم دخلت امال من باب العاملين بالشركه التى تعمل بها فى البوفيه بعد محاولات كثيرة للحصول على عمل آخر ولكن للاسف لم تعثر الا عليه هو لأنها لن تكمل دراستها الجامعيه . واكتفت بالثانويه العامه .
وطوت أحلامها التى كانت تحلم بها بأن تكون صحفيه كبيرة ولكن للاسف ظروفها لم تسمح لها بذلك لمرض والدها .
امال اول لما دخلت عيونها جت على زميليتها وقالت .. صباح الخير يا فاتن عامله ايه يا حبيبتى .
فاتن ابتسمت وردت وقالت .. صباح النور يا اموله ايه يا بنتى اتأخرتى كده ليه النهارده .
امال ردت پخوف وقالت .. ايه ده فى حد سأل عليا ولا ايه طمنينى
خدى بعضك واعملى القهوة بتاعته ووديهاله انتى عارفه انه مش بيشرب القهوة غير من ايدك انتى وبس.
امال خدت نفسها واطمنت وقالت .. حاضر يا فاتن ثوانى وتكون جاهزة بس اغير هدومى على طول واعملهاله.
وفعلا جهزت امال القهوة وراحت على مكتب المدير واستأذنت من مديرة مكتبه الانسه صفاء وخبطت على الباب ودخلت على طول .
كمال مدير الشركه عيونه جت على امال وقال .. اخيرا يا امال افتكرتينى بالقهوة يا بنتى.
امال بخجل ردت وقالت .. معلش يا كمال بيه انت عارف ظروفى كويس والمواصلات كانت زحمه اوى النهارده اعذرنى اول واخر مرة.
كمال رد وقال .. اه اكيد طبعا لازم تكون زحمه العيد قرب بقى كل سنه وانتى طيبه والناس بتجهز ليه .
امال ابتسمت وقالت .. وانت طيب يا كمال بيه تؤمرنى بحاجه تانى .
كمال رد وقال .. معلش يا بنتى وصلى الملف ده لشريف ابنى فى مكتبه ضرورى .
امال مدت ايديها وخدت الملف وقالت .. حاضر يا افندم فى حاجه تانيه تؤمرنى بيها.
كمال رد وقال .. لا يا آمال روحى انتى على شغلك .
امال فتحت الباب وخرجت على طول ومن ما تقصد خبطت فى شريف ابن كمال بيه وهى ماشيه .
شريف بكل عصبيه بصلها من فوق لتحت وقال.. مش تفتحى يا بتاعه انتى
امال بكل خوف وړعب ردت وقالت .. انا اسفه يا شريف بيه والله مختش بالى سامحنى ارجوك .
شريف بكل عصبيه بصلها وقال .. خلاص يالا روحى على شغلك اتفضلى من اودامى
امال بعدت خطويتين عنه ومن خۏفها من شريف نسيت تديله الملف فقررت ترجع تانى وتديهوله .
امال بكل خوف وتوتر بصتله وقالت .. شريف بيه لو سمحت .
شريف بصلها بمل عصبيه وخد نفس طويل وقال .. افندم عاوزة ايه اخلصى .
امال ردت وقالت .. كمال بيه كان بعتنى لحضرتك بالملف ده علشان ادهولك اتفضل .
شريف بصلها من فوق لتحت وقال .. وهو مش لاقى حد غيرك
متابعة القراءة