تمرد عاشق
المحتويات
في كلمات غزل
اتجه صهيب بأنظاره لغزل رفع ذقنه إليها وأردف مشاكسا
الله أكبر وأنا بقول الشمس منورة ليه أتاري ضحكة الغزالة نازلة على قلبي ترفرف زي الفراشة
ضحكت عليه بصوت مرتفع
حبيبي إنت والله ياأبيه بس نسيت حاجة الشمس خلاص روحت ..
أغلق نصف عيناه وصحح بفكاهة
تصدقي صح بس عايز أقولك يابت زوزو ضحكتك دي ټخطف أي قلب وعقل حتى اسألي الولا دا
إنت بتعمل إيه هنا يالا عايز إيه
شاكسه صهيب وهو يضع خده ويستند على مرفقيه قائلا
جاي أتشمس وأخدلي شوية حب م الغزالة بتاعتنا
ضړب جواد كوعه فنزل وجه على سور البلكونه حب أما يلوشك خمس ثواني لو شوفتك قدامي هرميك من البلكونة وأخلص منك
رفع حاجبه بغيظ لغزل
شوفتي بيعمل فيا إيه والله إنت ليكي الجنة يابنتي معرفش بتحبيه على إيه دا أنا لولا أخوه كنت اتبريت منه
أتى جاسر علي أصواتهم العالية
ايه دا إنتوا هنا وأنا عمال أنادي
نظر لغزل وجدها تقف شاردة وتنظر في نقطة ما زوزو حبيبتي اجهزي يالا هخرج أنا ومليكة وأخدك معايا
لا هاخرج أنا وغزل روح إنت مع خطيبتك
إنت مش المفروض كنت هتسافر لخطيبتك أكيد مستنياك في يوم زي دا تفسحها فيه..
ثم اتجه بأنظاره إلى غزل
متخفش على غزل هاخدها أنا وسيف معانا وهنركب عجل مش كدا يازوزو
زفرت بضيق
أنا مش خارجة مش عايزة أخرج مع ولا واحد فيكم
ضيق جواد عيناه مردفا
من امتى وكلامي مابيتسمعش
قدامك ربع ساعة وتكوني تحت..
وأكمل حديثه ناظرا لجاسر وصهيب
إنت روح لمليكة زمانها مستنياك... وإنت ياعم فلانتينو عينك على سيف إياك ياصهيب يغيب عن عينك أنا في بالي كام حاجة ومش فاضيلكوا الأيام اللي جاية سمعتني
أغمضت عيناها بحزن لأنها اعتقدت إنشغاله بحبيبته ولا تعلم قضيته الصعبة التي يفكر بها طوال الوقت
فاكرة مجناش هنا من إمتى
نظرت إليه وإلى قربه الذي أهلكها .. شعرت بدقات قلبها السريعة بحضرته.. وتحدثت إليه بعيونها الرمادية الجميلة
أعني بها أن العمر أنت ....
والوطن أنت ....
وضوء أيامي أنت ..
حلمي واشتياقي ونبض قلبي أنت
ولاينبض القلب إلا في حضورك....
وكأنك لافتة كتب عليها هنا تبدأ الحياة...
استشعر شيئا بنظراتها.. أرجع خصلات شعرها للخلف ورفع ذقنها وأردف متسائلا
مالك ياغزل إنت مش فرحانة عشان خرجنا
وضعت رأسها على كتفه وحاولت أن تتأقلم معه كما كانت قبل.. تذكرت كلمات جاسر لها
لو جواد حس بس باحساسك تجاهه يبقى إنت كدا بتموتيه
أغمضت عيناها بحزن وسكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من قربه ورمت كل شيئ وحاولت
________________________________________
ان تجمع معه كل ماتحاول من ذكريات لا تعلم إذا كانت ستتكرر لقاءاتهم مرة أخرى أم لا
أنا كنت حاسة إني لسة صغيرة بس فجأة حسيت إني كبرت قوي معرفش ليه الإحساس دا... يمكن عشان هدخل الجامعة ولا يمكن عشان حاسة إني مكتئبة صدقني معرفش مالي كل اللي حاسة بيه إني حزينة وبس.. يمكن حسيت دلوقتي إني محتاجة لحضن ماما.. معرفش ياجواد بجد معرفش
شعور غريب يتسرب إلي دقات قلبه عندما نادته باسمه دون ألقاب... ولكن أرجعه أنه تعود منها على آبيه دائما.. و رغم ذلك شعر بتهدج أنفاسه وأحس بقبضة قوية تعتصره عندما تحدثت عن والدتها
ضمھا بقوة إليه وتحدث حزينا
أنا قصرت معاكي ياغزل في حاجة .. ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. فين غزل بنتي القوية الحلوة المرحة
رفعت رأسها أخيرا من على أكتافه فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح تنظر إليه فقط إلى أن أشعرته بشعور لأول مرة يزحف داخله ويزلزل كيانه... نظر سريعا للجهة الأخرى عندما تغلغل هذا الشعور بجدران قلبه وعقله معا
وقف وأشعل سېجاره ونظر للبعيد وكلمات صهيب تتردد بآذانه بدأ ينفث سېجاره پغضب عندما وجد نفسه في مهب الريح...
أتت ووقفت بجانبه وشبكت أصابعها بأصابعه.. وابتسمت
مش ناوي تركبني مركب ولا عجل فاكر العجلة اللي رمتها في النيل
فاجأها بسؤال لم تتوقعه
ماسألتيش عن ندى يعني مع إنك عرفتي من يومين مجتيش ليه سألتيني عليها زي مليكة ولا إنت مش زي مليكة
حاولت حبس آلامها وهدأت من اضطراب أنفاسها أمامه وابتسمت بهدوء
سألت صهيب قالي إنها جميلة وإنك بتحبها بقالك سنة وجاسر كمان أكدلي على كدا... محبتش ادخل في حياتك وكل شوية أسأل
رفع حاجبه وضيق عيناه وأردف مستغربا
تدخلي في حياتي ازاي يعني ... إذا كانت حياتي كلها خاصة بيكي.. إنت متعرفيش أنا أجلت خطوبتي عشان أعرفك عليها الأول
جذبها وجلس وأجلسها أمامه وقام بالإتصال على ندى اتصال مرئ
كانت ندى تجلس في النادي مع بعض زميلاتها.. قامت بفتح المكالمة بعد تحركها بعيدا بعض الشيئ
أهلا حبيبي كنت لسة على بالي وحشتني قوي هتيجي إمتى
وإنت كمان ياندى وحشتيني قوي..
أثناء إلقائه تلك الكلمات كان يراقب ردود أفعال وتعبيرات وجه غزل التي وجدها تضغط علي شفتيها وتعتصر عينيها
فتحت غزل عينها فرأته يدقق النظر إليها فأورته وجهها والتفتت تتنفس
علمت غزل أن جواد شك بها.. حاولت التنفس قليلا وابتسمت له وهو يتحدث لندى..
اتجه بأنظاره لندى التي سألته
حبيبي انت برة ولا اي
وجه الهاتف على وجه غزل وأردف بمغزى لكليهما
أه بفسح بنوتي الحلوة النهاردة.. وبكرة أفسح حبيبتي إن شاء الله..
ابتسمت له ندي بحب ودلال
هستناك أكيد ياحبيبي
ثم نظرت لغزل ولكنها تفاجأت بها فكانت آية في الجمال عيونها الرمادية الجميلة وشعرها الناعم الطويل وملامح وجهها البرئ الرقيق
رأتها وهي تجلس بجانبه وتتشابك أصابعها بأصابعه وعلى وجهها ابتسامة عذبة ټخطف كل من يراها.. والأكثر من ذلك يحتضنها جواد بيديه الأخري مرة وېلمس شعرها ليثبته من قوة الرياح.. حاولت أن تستمد قوة هدوئها ثم نظرت إلى جواد وتحدثت بمغزي
دا غزل طلعت جميله قوي ياحبيبي ومش بس كدا لا دي عروسة قمر أنا فكرتها مليكة في الأول..
نظر إلى غزل بابتسامة
طبعا جميلة وعروسة كمان ټخطف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها...
ضحكت ندي وتمتمت
اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه
ضغطت بشدة على يد جواد شعر بها
واستغرب ردة فعلها..
نظر لندى
حبيبتي هاجيلك بكرة إن شاء الله سلام ياحبي
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلا
مالك ياغزل
ضړبت بقدمها الأرض وثارت في وجهه
ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس ...
وفرحت إن فيه حاجة خاصة بيا في حياتك حاجة ليا أنا لوحدي...
متابعة القراءة