رواية حى المغربلين بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

لها تأكل دون حتى النظر إليه بين كل لحظة و الثانية عينيه تنظر لها بدقة يعشقها تلك الفتاة من أول مرة رآها بها.

وضع كفه على كفها قائلا بشغف

_ تعرفي يا هاجر من أول مرة شوفتك فيها حبيتك لو تعرفي بعشقك إزاي كنتي فضلتي تحبي فيا العمر كله..

لابد من الرد حتى لا ينقلب كل شىء رأسا على عقب بإبتسامة يعلم علم اليقين أنها كاذبة أردفت

_ ما أنا فعلا كدة يا فوزي و أنت عارف.

خرجت منه تنهيدة حارة قبل أن يتحدث بمرارة حاول اخفائها

_ ما المشكلة إني عارف يا هاجر مش بس بالكلام إحساسك واصل ليا و عندك حق فيه عشان اللي جاي إللي فات بالنسبة له لطيف..

هل هذا ټهديد خفي أم أن الأوهام سيطرت عليها! عادت إلى طعامها بصمت غير قادرة على إخراج أي كلمة حتى لو كانت بسيطة يكفي ما تمر به معه بكل ليلة بغرفة واحدة هذا الرجل غريب الأطوار بالليل أقل ما يقال عنه حيوان و بالنهار عاشق.

أبتسم ليها و كأنه يقرأ أفكارها مردفا

_ بالنهار عاشق لأني فعلا عاشق ليكي أم بالليل فدي حقيقتي يا هاجر بحاول أكون حنين مع إني بكره ده لمجرد إنك ترتاحي لو ساعات قليلة أنا عارف إنك مسافرة هروب و موافق على ده مدام في النهاية هتكوني بين ايديا..

من المؤكد أن رأيها ليس له أي قيمة لذلك كعادتها تبتسم مثل البلهاء فقط تحاول تفادي أي مناقشة تصل بها إلى فراشه ليكمل حديثه

_ أنا جبت ليكي حارس شخصي و عشان أكون أكتر صراحة معاكي هيعد ليا عدد انفاسك يا هاجر....

أخيرا أنتهت تلك الوجبة و خرجت لترى الحارس كما قال لم تعطي له أي انتباه و صعدت إلى سيارتها لتشهق عندما جذبها بعيدا عن مقعد السائق قائلا بصرامة

_ مكانك ورا يا هانم أنا اللي هسوق.

سحبت كفها منه صاړخة پغضب 

_ أنت مچنون إزاي تمسك ايدي بالشكل ده يا اسمك ايه!

_ أسمى كارم يا هانم كفاية صداع و يلا على ورا.

______شيماء سعيد_______

مقيدة هل هي بالفعل مقيدة! آخر ما تتذكره خروجها من منزل جليلة حتى تغلق الفرش و تعود إلى منزلها بدأت تستعيد وعيها بصعوبة بالغة شيئا فشيئا

فتحت عينيها لترى نفسها بمكان واضح أنه مخزن قديم مقيدة اليدين و القدمين و فمها مغلق ابتلعت ريقها بتوتر خائڤ أين هي و من فعل بها ذلك..

أزهار شخصية قوية من الصعب عليها البكاء بسهولة لذلك سحبت نفس عميق و بدأت ببعض آيات الذكر الحكيم لتعطي لنفسها الأمان الكامل بذكر الله..

نصف ساعة و دلف إلى أذنيها صوت رنين أقدام تقترب من الغرفة عادت لغلق عينيها من جديد تمثل النوم.

أغلق باب المخزن خلفه بهدوء بعدما أمر رجاله بعدم الإقتراب منه بخطوات واثقة و رشيقة وصل إلى محل نومها ابتسم بخفة على غلقها لعينيها بقوة تؤكد أنها مستيقظة.. غير كاميرات المراقبة الذي يتابعها منها.

_ شوكولاتة.

همسة بسيطة نطقها بتلذذ من بين شفتيه الرجولية باليوم الذي رآها به أخذها به جلس على أقرب مقعد واضعا ساق فوق الآخر قائلا بصوت غليظ

_ افتحي عينيك يا شوكولاتة أنا عارف إنك صاحية هتهربي مني فين يعني!

فتحت عين و جعلت الأخرى مغلقة بشكل كوميدي حدقت به لمدة دقيقة عرفت من هو على الفور الرجل الذي أخذ منها الطماطم منذ ثلاث ساعات و قبل أن تفتح فمها بكلمة واحدة حرك رأسه مردفا بتأكيد

_ أيوة أنا يا شوكولاتة طبعا مش عارفة تتكلمي هشيل اللاصق... بس مش عايز دوشة فاهمة.

أومأت برأسها عدة مرات أخذ نفس عميق يعود به إلى رشده ثم عاد للخلف مردفا بكبرياء

_ أنا فاروق المسيري.

شهقت بعدم تصديق قائلة

_ أنت الحرامي أخو الست جليلة آه يا موكوس بقى ليك عين تتكلم بكل غرور.. اتكسف من خيبتك.

الصدمة تلك

المرة كانت من

 

 

حظه هو لأول مرة يرى امرأة مثلها و بطريقة حديثها الغير لائقة على لقبها المفضل لديه شوكولاتة جذبته أكثر مردفا

_ الأحسن ليكي انسي كلامك يا روحي عشان رد فعلي مش هيعجبك خالص.

بغيظ شديد سألته

_شايف الشبشب إللي في رجلي ده يا فاروق بيه

أومأ لها بابتسامته الأكثر من مستفزة لتكمل حديثها پغضب

_ هينزل يزغرط على وشك لو بس فكرت تقرب خطوة كمان سحبت الأكسجين كله في إيه يا جدع اختشي.

قطع المسافة البسيطة الموضوعة بينهما ليدلف أكبر قدر من عطره بأعماق صدرها و باليد الأخري يعبث بخصلاتها الغجرية السوداء هامسا بصوت خشن

_ عارفة يا شوكولاته أنتي محتاجة من فاروق المسيري بعدها هتبقي شوكولاته بالمكسرات و أنا يا ستي موافق أديكي ...

قلبه لأول مرة يطلب منه تنفيذ ما قاله و عقله رفض ما يحدث بشكل كبير رغم تأثيرها عليه بداخله رغبه جامحة لو تركها سيجعل منها بقايا أنثى.

لمعت عينيه ببريق مختلف مع صوتها المرتفع و أمثالها الشعبية اللذيذة

_ لا بقولك ايه يا جدع أنت اختشي عيب على سنك و البدلة اللي لابسها دي ارجع خطوة لورا كدة و أدي للشيطان اللي بيلعب في دماغك بالشبشب.

عاد إلى مقعده بهدوء يضع ساق فوق الآخر و يريح نفسه على المقعد أكثر..

_ مستعد أدفع ليكي عشرين مليون جنيه مقابل خدمة بسيطة. رأيك إيه يا شوكولاتة!

______ شيماء سعيد ______

استغفروا لعلها ساعة استجابة 

النسمة الخامسة 

بداية_الرياح_نسمة 

حي_المغربلين 

الفراشة_شيماء_سعيد

بعد مرور أسبوع يوم خطوبة عابد و فريدة.

في شقة الحاج منصور غرفة عابد.

انتهى من إرتداء بدلته السوداء فاليوم يوم عيده كما يقولون أخيرا أخذ أول خطوة بطريق سعادته خاتمه و صك ملكيته سيكون اليوم بين أحضان أصابعها الرقيقة.

أخذ عطره المفضل لديها كما قالت له كثيرا و بدأ يمطر به على ملابسه من أول نظرة أحبها و الآن متيم بعشق مميز مثل رائحة الفاكهة النابعة منها أخذ يدندن ببعض النغمات المعبرة عن انتصاره و فوزه بحبها

_ أهو جه اليوم اللي بتمناه و اللي هبقى معاه و اللي بحلم بيه..

فصل خلوته اللذيذة عمله الأسود بالحياة أخيه مالك الصغير مثل عادته يدلف لأي مكان بكل فوضى و مرح

_ يا عريس يا عريس مبروك يا كبير أخبارك ايه بقى.

ألقى عليه نظره مستفزة قبل أن يأخذه من ملابسه خارج الغرفة قائلا بسخرية

_ كنت كويس لحد ما شوفت وشك اليوم قفل على كده غور من هنا ياض.

أبعد مالك يد عابد بغرور مردفا

_ حاسب بس لحسن البدلة تبوظ و أنا أصلا استعرتها من الدولاب من عندك..

ابتسم عابد پغضب قائلا و هو يصفعه على رأسه

_ استعرتها و الا دخلتها على صحتك امشي من ادامي أنا النهاردة مش ناقصك عايز أفضل طاير من الفرحة كدة..

قهقه عليهما الحاج منصور المتابع للحوار من بدايته أولاده أكبر دافع له بالحياة خصوصا بعد ضياع جليلة من يده مع ذكر جليلة يتمنى الساعة تأتي الثامنة سريعا حتى يراها فهو مشتاق و لديه أكبر لوعة..

مهما الأيام مرت ستظل بالنسبة له أكسجين حياته يتنفسها و يصبر نفسه بأنها من البداية حقه من الزمان..

إقترب من عابد و مالك قائلا بسخرية 

_

تم نسخ الرابط