حافية على اشواك من ذهب
المحتويات
لصمته
انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك
شرير كده ومش مريح..
رفع جاد حاجبيه بصدممه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه..
ها.. عاوز كام..
فأجاب من بين ضحكاته التي لم ينجح احد قبلها في..
وانتي تقدري تدفعي كام..
خد.. حار وڼار في جتتك
إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه
ودول بقى يبقوا قد إيه..
ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت پقهر ..
خدهم حار وڼار.. وانا ها غور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير ..
ثم همست پقهر وهي تستعد للمغادره ..
مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض..
ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود
قاصدا مواصلة استفزازها
بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها
نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور.. اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر..
ثم تابعت بغيظ شديد
فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
في دي عندك حق.. عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه..
شمس بتوجس..
طلب.. طلب ايه تاني..
بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض..
شهقت شمس بغض ب..
نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض.. ليه فاكرني ايه..لا اقف عوج و إتكلم عدل
جاد بصوت عالي بقصد ټهديدها..
باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي
ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال..
اشار لها بالصمت ثم تابع ببرود
هتتعشي معايا والا اروح انده لهم وهما يتصرفوا معاكي
ضيقت شمس عينيها وقالت بعدم حيله وهي تضغط على
اسنانها بغيظ شديد..
ابتسم جاد ببرود وهو يقول بتحذير
نطفح..وأغور.. اه.. طيب عشان نتفق غلطه كمان من لسانك الي زي المبرد ده وهقطعهولك والمره دي بتكلم بجد..
شهقت شمس بغض ب وهي تحاول الا تظهر خۏفها من نبرته البارده المخيفه
طيب حاول تلمسني بس كده وانا هصوت وألم عليك اهل البلد يكلوك بسنانهم.. انت فاكرها سايبه والا ايه..
اقترب جاد منها بټهديد وهو على وشك سحبها من بين الفروع التي تحتمي بها وهو يقول بتسليه ..
بقى كده.. طب وريني هتصوتي وتلمي عليا اهل البلد
إزاي
الا انها تراجعت للداخل بسرعه وهي تقول بسرعه وهي تنكمش بخو ف
إنت صدقت والا ايه انا كنت بهزر معاك يا إستاذ جاد متبقاش أفوش كده..
تراجع جاد وهو يبتسم وقال بتسليه
انا قلت برضه انك بتهزري..
تنهدت شمس بارتياح وقالت بابتسامه مرتعشه متملقه
مقولتليش عاوزنا ناكل فين ..
ابتسم جاد ببرود
في عربيتي..
شهقت شمس بدهشه
عربيتك..
استطرد جاد وهو يصلح خطأه
اقصد العربيه.. الي شغال عليها
شمس بټهديد خفي
ومش خاېف لصاحبها يعرف انك بتعزم الناس في عربيته
ابتسم جاد ببرود وهو يعي ټهديدها الخفي له
لا مش خاېف انه يعرف ..اولا لان صاحبها دلوقتي في الحفله ولسه قدامه كتير أوي على اما يخلص.. ثانيآ هو متعود انه اول مايخلص يتصل بيا عشان أجهزله العربيه..يعني استحاله يعرف حاجه ..الا لو حد بلغه طبعآ
ابتسمت شمس وهي تحاول إدعاء الطيبه
بلاش احسن حد يشوفك ويبلغه..اصل ولاد الحړام كتيير وممكن يبلغوه ويتقطع عيشك
ضحك جاد بمرح وهو يدرك محاولتها في ادعاء الخو ف عليه
ملكيش دعوه انا اقدر اتعامل كويس مع ولاد الحړام وولاد الحلال..
شمس بغض ب مكتوم بعد فشل محاولاتها بالتخلص منه
انت حر انا بتكلم علشان مصلحتك..
جاد ببرود..
لامتخافيش عليا انا عارف مصلحتي كويس
ثم تابع بټهديد خفي
ها ..هاتيجي معايا نتعشى والا لاء..
ضغطت شمس على اسنانها بغيظ..
هاجي بس يكون في علمك لو قليت ادبك وعملت حاجه كده والا كده هاصوت و ألم عليك أمة لا إله الا الله وساعتها ولا هايهمني إنهم يشوفوني ولاا حتى يم وتوني .. ماشي..
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
ماشي..
ثم اشار لها بجديه..
انا هاسبقك وهخرج بره اتأكد ان بيجاد بيه هيكمل في الحفله وانتي استني شويه وبعدها حصليني والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه..
ثم استدار للمغادره و هو يبتسم بتسليه وتركها تغلي من شدة الغض ب..
في حين دخلت هي مره أخرى مابين الفروع وهي تكاد تصرخ من شدة الغيظ.. واغلقت عينيها تحاول تهدئة نفسها..
مټخافيش يا شمس واتحملي كلي لقمتين معاه وامشي علطول خلي الليله الز فت دي تعدي.. ولو حاول يعمل حاجه كده والا كده إصرخي ولمي عليه اهل البلد وافض حيه والي يحصل بعدها يحصل
ثم اغلقت عينيها بغض ب وهي تنتظر مرور الوقت استعدادا للنزول للاسفل وهي لاتدري ان كان ما تفعله خطأ ام صواب ولكن ماتعرفه جيدا انها ستحاول الخروج من مأزقها دون خسائر وتفادي معرفة والدها وزوجته بالأمر..
في نفس التوقيت ..
عاد بيجاد الى الحفل وأجرى إتصال هاتفي مع رئيس فريقه الامني
ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه.. اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر
محمود بقلق..
اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله.. هو في حاجه حصلت
بيجاد بجديه
لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه ..
ثم تابع وهو يبتسم بتسليه
اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي
ثم تابع بمرح..
اه ومتنساش تكتر اللحمه
ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه
محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه..
بيجاد.. بيجاد ..رايح على فين
إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله..
ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام
شهقت تارا وهي تضم شفتيها بدلال
يعني عايز تمشي قبل ما تطفي الشمع معايا ..
ثم لفت يديها حول عنقه تقرب وجهها من وجهه وهي تلصق جسدها بجسده بدلال ..
دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك..
ثم تابعت بدلال
صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان
فك بيجاد يدها من حول عنقه وابعدها قليلا عن جسده وهو يقول بهدوء..
ابدا كان معايا مكالمة شغل مهمه مينفعش تتأجل وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده
حاولت تارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع..
مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا
اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها
متابعة القراءة