قصة جارى وصندوق القمامه
فقلت : أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمّال في وقت سعة.
فلما أردّتُ أن أنقد ثمن التمر
لم أجد في جيبي شيئاً، فأصابني من الهمّ والغمّ ما لو نزل بجبل لهدّهُ.
فعزمت على الذهاب للحرم ، فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي، فوقع في نفسي أن أتربص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه في إحدى شعابها فق.تل.ته وخلّصتُ ابنتي
، ثم الټفت إليّ ودعاني فقال:
من هذه البنت التي بعتنيها ؟
قلت: جارية عندي!،،
قال: بل هي ابنتك،
سألتها فقالت : هذا أبي.
فما حملك على ما صنعت،،،؟
قلت: والله لقد مرّ بي وبها وبأُمِّها ثلاثة أيامٍ لم نذق فيها طعاماً وقد خشينا الم.وت فقلت أبيعها لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك.
قال : خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا ، وأخرج صرة فيها ثلاثون درهماً
فقال: هذه بيني وبينك ، فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي ،،،
ففرحت فرحاً عظيماً وشكرته ودعوت الله له وحمدت الله على فضله
، وأخذت ابنتي وذهبت إلى سوق التمر لأشتري تمراً لي ولابنتي وزوجتي.
فصړخت فيه : أين كنت ؟
فقال : يا عم لقد أسرعتَ في مسيرك حتى عَمِيَ عليّ طريقك وطفقت أبحث عنك فلم أجدك فرجعت إلى السوق لعليّ أعثر عليك ، والحمد لله أني وجدتك.،،،
قال: فقلت له : اِلحق بي،
فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل.
وعاهدتُّ ربي أن أشكر نعمته وأن أُجِلَّ رزقه وأن لا أحقر طعاماً أو أرميه أو أدعه منبوذاً مع القمامة والقاذورات
والله المستعان
فهذا خبري فهل أُلاام على ما فعلت ؟!!
،،،اكتب اسماً من أسماء الله الحسنى،،