عشق بلا رحمه
المحتويات
الباب خلف ام عزت بعد ان ودعتها واستدارت بتأنيب لابنتها الحمقاء...لكنها تشعر بها فهي صاحبه ال 50 عام انصهرت اعصابها عند رؤيته بمظهره العڼيف والھجومي بدون سابق انذار...
روحي ارتاحي شويه يا بنتي و خدي بالك من نفسك من هنا ورايح احنا مش نقصين كفايه ابوكي !!
توجهت الي غرفتها لټنفجر بكاء بمفردها علي زوجها المسكين ...
سمر لنفسها طلع ازاي ده مش عارفه !! بس الحمدلله انه مشي...اصل انا نقصاه في المصېبه اللي احنا فيها دي ....
فلاش بااااااااك ......
ترررن تررررن ترررن تررررن اعلن الهاتف عن وصول مكالمه و سلوي تجهز الطعام .....
سلوي ياااا سمر ردي علي التلفون ايدي مش نضيفه !!!
سمر بابتسامتها المشرقه ....
توجهت اليه ورفعا السماعه تضعها علي اذنها....
الوو...بابي ازي حضرتك وحشتني اووووي...ايه حاضر ...
ابعدت السماعه قليلا وهي تنادي والدتها وتستعجلها لمحادثه والدها ...
سلوي ايوووة ايييوة هاتي التلفون وادخلي كملي غرف ...
حاضر يا قلبي وابقي طمنيني علي بابي عشان حساه متغير...
هزت رأسها بموافقه واطرقت في حديثها مع والدها ..ما ان وصلت الي باب الغرفه حتي وصل صوت والدتها الهالع الي اذنها ...
خانتها قدماها لتسقط علي المقعد خلفها وهي تضع يدها علي فكها لتلجم شهقات بكاءها المهدده بالهرب فأي لحظه ...
سلوي پبكاء يعني انت مش هتعرف تيجي مصر تاني !!
وقفت سمر كالتمثال مشدوها مما تسمعه و تتابع بعينيها فقط جميع حركات والدتها وتعابيرها پخوف مطلق لم تعرف له مثيل ...
اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند بيداها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء...فأحست بعينها تغروق بالدموع ....
بابي ماله
جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحيده والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا المستوي المادي الكبير من اجلها...نظرت سلوي الي عين ابنتها بحزن وألم...
سعد ڼصب علي باباكي قبل ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه !!!
اخذت نفس عميق وارتعشت شفتاها وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله ...
وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي رجع مصر هيقبضوا عليه في المطار!!!
اخذت سمر الهاتف من والدتها...
سمر بصوت محشرج ..
بابا حضرتك هتعمل ايه
رد عصام منكسرا متقلقيش يا بنتي انا في خلال ساعه هركب الطيارة علي اليونان وان شاء الله هدبر اموري...
اخذ نفس عميق يحث نفسه علي استكمال المكالمه ...ليقول بصوت جادي ...
سمر اسمعيني يا حبيبتي انتي لازم تبقي قوية وتقفي مع ماما في المحڼة دي لاني عاجز خلاص !!
سمر پبكاء متقولش كده يا بابا !! انا هروح اقابل اونكل سعد اكيد في سوء تفاهم او....
قاطعها والدها پحده اووووعي تعملي كده !! مفيش وقت للكلام ده انتي هتاخدي ماما دلوقتي وخدي كل الفلوس معاكم واوعوا تستخدمي الكرديت كارت او تيجي ناحيه الحساب في البنك هيقدر يوصل لمكانكم منه ...انا بعت مراد اللي كان ماسك مدير مطاعمنا في القاهره ونقلته اسكندريه فكراه اللي كان بيذاكرلك في ثانوي ...
سمر بخفوت ااه...
هز رأسه بالرغم انها لا تستطيع رؤيته اغمض عينيه للحظه ليردف بصوت ضعيف...
انا اسف يا بنتي خذلتكم ومش قادر احميكم !!
سمر وهي تحاول ان تحافظ علي رباطه جأشها ...
اسف علي ايه يا بابي ده مش ذنبك انت عمرك ما خذلتنا والوضع ده ان شاء الله هنعدي منه انا واثقه في ربنا وفيك...
ابتسم بضعف بلا مرح ...
بسرعه يا سمر واسمعي كلام مراد..
سمر بشك و ليه واثق فيه كده مش يمكن معاهم يا بابا !!
هو ده اللي نبهني ولولاه كان زماني مقبوض عليا في المطار دلوقتي اول ما رجلي تتحط في مصر !!
اغلقت عينها پألم وهي تمسك بيد والدتها مسانده لها حتي تتوقف عن البكاء...
خدي بالك من نفسك و من ماما يا سمر ..روحي مش هطول عليكي واكسري الخطوط بتاعتكم وهاتوا خط جديد وانا هتواصل مع مراد وهاخد الرقم منه ...بسرعه يا سمر نص ساعه ومش عايزكم في الفيلا دي امك مش حمل مرمطه ...هاتي ماما اكلمها...
اعطت والدتها الهاتف وهبت علي قدماها تركض الي الطابق العلوي حيث الغرف اخذت تعبث پخوف في ارجاء غرفتها و غرفه والدتها لاخذ ما يمكن ان يستفيداه منه حتي انها اخذت جميع مصوغاتهم الذهبية عسي ان يحتاجوها ... ووضعتها في حقيبة سفر ترمي بعض الملابس سريعا دون وعي وتوجهت الي غرفه والدتها فوجدتها اسرع منها مرتديه ملابسها وتجهز حقيبتها ..
رن جرس الفيلا معلن عن وصول المنقذ المنتظر..استدارت سمر لتفتح الباب ...الا ان صوت والدتها اوقفها بحزم...
استني يا سمر انا هفتح ليكون حد غيره ...
نزلتا بسرعه ونظرت سلوي من العدسه السحرية فاطمئنت وفتحت الباب لمراد الذي يظهر التوتر والوجوم علي وجهه ...
سلوي بقليل من الترحيب وقلبها يخفق پخوف ...
اهلا يا مراد اتفضل..
هز رأسه بنفي وهو يرد عليها الترحاب...
اهلا يا مدام ...معلش مفيش وقت انا معايا العربيه برا ولازم نمشي حالا ..
استدارت سمر لارتداء حذائها الرياضي الذي يعبر عن طفوله هذه الشابه ذات ال 20عام ...
لم يعلق مراد علي حذائها بالرغم من ارتفاع جابنب فمه قليلا ...واشار لهم بالتحرك...
انتهي الفلاش باك ......
سمعت سمر صوت محرك يزأر پعنف فأفاقت من شرودها ..استقامت بحاجبين معقودان وهي تتعجب من شراسه هذا الصوت المألوف قليلا دون ان تعرف مصدره !! اقتربت من نافذتها تفتحها لتلقي نظره فوجدت دراجة ناريه سوداء اللون في مقابله بيتهم وفوقها هذا الكائن الغامض بملامحه القاسيه ...
سمر لنفسها طبعا الاازعاج هيجي منين !! كان لازم اعرف اووف !!
نظر لها فجأه كأنه يستشعر نظراته فرمشت بخضه و انتفضت پخوف عندما تحولت نظراته الي الڠضب فتراجعت خطوات صغيرة ببطئ حتي اختفي عن انظارها وقلبها يدق پعنف ...رفعت يد المرتجفه الي صدرها وابتلعت ريقها ...
ما هذه الهالة الفجه المحاطه به والتي تجعلها ترتجف في كل مرة من المرتين التي رأته فيها !!
سمر بدعاء يارب وفق بابا وطلعه من المصېبه دي وخليني افهم الراجل المخيف ده مخڼوق مني انا بالذات ليه !!
.........................
رفع قدمه من علي المحرك بعد ان قرر عدم المغادرة ...نظر له بلال بحاجب مرفوع ويتابع تحركاته الغاضبه وهو يجلس علي احدي الكراسي الخشبيه للمقهي بجوارهم...
بلال مالك يا ابن عمي مش متظبط ليه
زفر مصطفي بضيق ....
مش عايز اتكلم
دلوقتي يا بلال !!
نده صبي المقهي ليحضر له قهوة و
متابعة القراءة