عشق بلا رحمه
المحتويات
لتقول بصرامه ...
واضح اني بقلب حياتك وانا قدامك بس غير كده شكليات ....
استدارت لتفتح الباب والخروج ولكنه منعها من ذلك بان وضع يده علي الباب ...فاردف بتحذير..
بصي يا سمر انا ماليش في شغل الحريم ده وكلامهم ...ومش مستعد اقعد احل في فوازير خليكي واضحه وقولي علي طول في ايه !
عقدت ذراعيها وقد قررت عدم اللف و الدوران فهذه العلاقه ستنتهي عاجلا ام اجلا !!
عقد ذراعيه هو الاخر قبل ان يقول....
اتعودي وانتي بتكلميني تبصي في عنيه هي فوق هنا مش في بطني ...
نظرت له بغيظ فاستكمل وهو يهز رأسه وكأنها ارضته الان ....
غرضه ايه بقا يا ام العريف !!
ردت بكل ثقه وكأنها حلت مشاكل العالم الثالث اجمعه ....
عشان تحميني طبعا ومتحسش بتأنيب ضمير من نحيه ماما ...
اه كملي !!
فتحت ذراعيها لترمي بيدها في الهواء وتقول بضيق ...
بس كده هو انا بحكي حدوته !!!
رفع حاجبيه وقال بهدوء حاد نسبيا....
ايوة انا مالي ومال امك يعني !!
تأففت وهي تجيب...
عايز تراضيها عشان ضميرك ما يأنبكش انك اتخليت عنا في ظروف زي دي ....
رفع يده ليحركها امام عينيها وهي تنظر له باستغراب ثم وضع يده علي جبينها يتأكد من كون حرارتها هي المتحدثه ام انه مجرد غباءها ....
دفعت يده بغيظ من سخريته فقال بصوت حاد....
طيب لو عندي تأنيب ضمير نحيت امك كان اولي اتجوزها هي بقا !!
رفعت اصبعها في وجهه بتحذير ...
اتكلم كويس عن ماما ولم نفسك !!
تجاهلها تماما وكأنها لم تتحدث ليردف ....
ثانيا انتو مش من بقيت اهلي عشان ابقي عليكم او اتخلي عنكم !!! انا لو واقف جنبكم فده مش عشان ضميري خالص انا واقف معاكم بمزاجي ولاسباب انانيه هدفها اني اوصلك و بعيده تماما عن الافكار النبيله اللي خيالك مصورهالك دي !!!
وضحت الصورة امامه الان فقال پغضب وغيظ كان يحاول كتمانه .....
وانتي متصلتيش ليه
نظرت له وكأنه مچنون ...
واتصل ليه !! انت الراجل !!
يعني ايه انا الراجل !!! وانتي مش بتتصلي بالزفت مراد !!!
اجابت پغضب وحده ...
متقولش زفت وايوة بتصل بس ....
قاطعها بصوت جامد وحاد كالجليد ينذر بصدق شرورة....
نظرت له بړعب وذهول من تهديداته الصادقه بشكل ارعش قلبها...فاخذت نفس عميق حتي لا تجهش في البكاء وتظهر كالطفلة امامه !!...
رفع يده لېلمس رأسه ويهدئها ....الا ان دموعها اخذت تسيل وتنهمر بقوة لتجهش في البكاء بصوت خفيف وشهقات عاليه صډمته !!! هل ارعبها الي هذا الحد ولكنها وقفت بجرأه تهدده منذ دقائق !! هل كل الإناث بهذا الشكل ام جنيته فقط !!!
توتر مصطفي وهو يري بكاءها وشعر بنخزة في قلبه ...رفع ذراعيه ليمسك بكتفيها ويقربها منه فأحتضنها بحنان وكأنها مصنوعه من زجاج قد ينكسر بين يديه في اي لحظه ....
ارادت ازاحته پغضب مرة ولكنه اطبق عليها وقال ...
بس بقا اهدي ...بټعيطي ليه طيب !!
اجابته بصوت باكي...
عشان انت بتخوفني وانا مقدرش مكلمش مراد بابا بيتصل بيه اكتر مننا احنا !
زفر بحنق علي تسرعه وقال ...
لا ماتخافيش علي فكرة انتي مراتي انا عمري ما هأذيكي !!!
بس هتأذي مراد...
شعر بغضبه يرتفع مره اخري فصك علي اسنانه بغيط وهو يقول ...
يعني كل خۏفك علي زفت مراد !!!
اجابت بصدق و صوت متقطع ...
لا وكمان خۏفي اني معرفش اتواصل مع بابا او ان مراد يزهق ويتخلي عنا !!!
وضعت يدها علي وجهها لتستكمل بكاءها ....
فربت علي شعرها برقه تتنافي معه وقال بهدوء وخفوت ...
مټخافيش اه انا مش بطيق مراد ده بس هو اصيل وبيحب ابوكي ...ده غير اني هقلب الدنيا لحد ما ارجع ابوكي ده وعد مني !
نظرت له بشك تبحث عن الصدق في عينيه حتي وجدته فهزت رأسها بالموافقه علي ماذا لا تعلم !!
امسك يدها يقبلها ثم مسح علي وجهها واكمل ...
ممكن متعيطيش بقا وانا موافق تكلمي مراد بس بشرط!!
نظرت له بقلق وتوتر واحمرت خجلا ...فعلم اين تتجه رأسها ...
فابتسم وقال باصرار....
تتصلي ليا اكتر منه ولو هتتصلي بيه كلميني قبلها وبعدها ....
طيب ولو نسيت وكلمتك وانا باكل عادي ولا استني بعده !!!
كان هذا ردها الساخر علي شرطه ولكن نظره حادة منه جعلتها تزم شفتيها كالاطفال وتعقد ذراعيها بعد ان مسحت دموعها لتقول...
خلاص !! اللي انت عايزة ...
كاد ان يخبرها كم يحبها وهي عاقله ولكن دقات الانذار اتته سريعه علي الباب ...
جذبها بعيدا عن الباب وفتحه بسرعه اخذ خطوة للخارج وهي وراءه بينما اتجه بلال الي ندي الذي اصبح وجهها كلون فستانا الاحمر و تتظاهر بالاكل !!!
دق باب السطح مرة ثم فتحته منال وسلوي ...نظرت منال بشك بينهم ثم نظرت الي سلوي و كأنها تطمئنها انه لم يأكل ابنتها !!!
سلوي بخجل بسيط وابتسامه....
يلا يا سمر اتأخرنا سلمي علي جوزك ويلا ...
رفعت سمر يدها وقلبها يدق من ما حدث للتو وكيف كان سينكشف امرهم وشعرت بخجل وهو يصافحها ويضغط علي يدها ...فقالت بخفوت
مع السلامه....
احم مع السلامه ...كلميني قبل ما تنامي !!
هزت رأسها بالموافقه وتوجهت مع والدتها للرحيل ....
يجب عليه ان يسرع اكثر في الحديث مع والده عن حكاية والد سمر ومشاكلهم وامر انتقالهم هنا معهم والذي كان يأجله حتي يضمنها في عصمته وتحت طوعه !!
غدا بعد مشواره الهام مع ذلك المدلل صاحب الارض المجاورة لهم والذي يلح عليهم بترك الارض لانه ينوي شرائها ولان الجار اولي بالشفعه ولكن ما اغاظه انه ليس مالك الارض الفعلي وانما يبقي قسطا عليه لم يسدده بعد !!!.....
.....................
في مكان ووقت اخر....
رن هاتف سعد فتعرق وتوتر من هذا الرقم الغريب الذي يحفظه عن ظهر قلب !!!
ابتلع ريقه وهو يرد سريعا علي الهاتف ...
ايوة يا باشا...ازي صحة معاليك !
اغمض عينيه من الرد الذي يسمعه ومسح علي رقبته بتوتر ....
لا يا
باشا ارجوك...فلوسك هتوصلك قريب ...انا في موضوع في ايدي هخلصه بس محتاج وقت قصير وانا هجمعلك المبلغ كله....
تم اغلاق الهاتف في وجهه بعد ان اخبره هذا الباشا بانها فرصته الاخيرة ليشتري عمره من جديد !!
رمي بالزجاجه امامه نحو الحائط لتنكسر مائه قطعه لېصرخ بغيط ويشد في شعراته الرماديه ....
انا لازم اعمل كل حاجه بنفسي يا اغبيه !!!
انتفضت نادين الجالسه خلف مكتبها من ثورته وانتظرت حتي يهدأ قليلا ....
سعد باشا مش كده صحتك !!
ليرد پحده وڠضب....
صحة ايه ونيله ايه !!! بقولك ھيقتلوني لااا هيقتلونا كلنا ....
اخذت نفس ببرود وانتظرت حتي تهدأ نوبته
متابعة القراءة