اسكربيت- حصرى بقلم سارة نيل
المحتويات
ليه.
رددت سريعا پخوف
كان عندي درس.
طب تيجي النهاردة في نفس الميعاد.
هزت رأسها مسرعة وهي تنوي عدم الذهاب.
بدأت الحصة وهي تنكمش على نفسها كانت بعالم آخر لا تدرك ما كان يقال الهواجس تطاردها من كل جانب وهي تختبأ من عينيه خلف أصدقاءها..
هتعملي أيه يا بيسان.
مش هروح .. مش هروح طبعا ربنا هيساعدني.
طب هتقولي أيه لمامتك وبباكي.
بابا.
خير يا بيسان.
احمم بصراحة يا بابا جربت مدرس فيزيا كويس وفهمت منه وفي بعض المسائل مش بقدر أفهمها من أستاذ مصطفى وإن شاء الله بدل ما اشتت نفسي في كذا مكان هكتفي إن أروح عن الأستاذ ده ومعدتش هروح تاني لأستاذ مصطفى.
نظر لها والدها باستنكار وقال بمقط
في أيه يا بيسان إنت كل يومين هتقولي في مدرس حاجة شكل أنا اتخنقت من تصرفاتك دي مش أستاذ مصطفى ده إللي كنتي طالعة السما السابعة بشرحه أيه إللي حصل دلوقتي ولا دا دلع ماسخ.
يارب ساعدني يارب نجيني أنا مليش غيرك طيب قلب بابا ولين عقله يارب أنا خاېفة أووي ومش عارفة أعمل أيه بوعدك إن هبقى كويسة وهلتزم بالصلاة وأحفظ قرآن وذكر كمان ومش هعمل حاجة غلط بس ابعد الشړ دا عني يا الله.
إنت إللي هتقدر تنقذني يارب وعالم إن مش عملت حاجة غلط متخذلنيش يارب.
لا يا بابا بوعدك دا أخر تغيير وخلاص بصراحة مدرس ممتاز وجربت حصة مع أسماء وفهمت منه بوعدك مش هشتكي تاني أبدا.
قال الأب بقلة حيلة
إنت أدرى بمصلحتك يا بيسان إللي يريحك بس هنتحاسب وقت النتيجة.
شعرت أن السعادة تنفرد أمامها كبساط من ورود هتفت بفرح جلي وقد أحست أن أحمال جبال قد اڼهارت من فوق أكتافها
وقفزت بفرحة تعجبها والدها ثم ولجت نحو المرحاض توضأت بإتقان ودخلت غرفتها مغلقة على نفسها لتقف بين يدي الرحمن تبكي فرحا وشكرا وقد عاهدت نفسها على أشياء جما.
شكرا يارب بحمد فضلك يارب سترتها معايا ونجيتني دا لو كان عمل معايا حاجة مكانش حد حس بيا وأنا في عمارة مقطوعة زي دي..
ومرت الأيام تتبعها السنوات وقد انعزلتبيسان عن العالم تقريبا غير صديقتها الوحيدة أسماء منذ هذا اليوم لم تفرط بصلاة وبدأت تحفظ كتاب الله لتتقرب إلى الله بكل وسيلة وبالمقابل كانت تنقطع علاقتها بالبشر انعدمت ثقتها في الجميع حتى برجال الدين نسيت أمر الحب والقلب والأحلام الوردية وأصبحت تخشى العلاقات فلم تتخيل أو تتمنى صفات محددة لفارس أحلام كباقي الفتيات.
ترفض خطاب وتقف بالمرصاد لوالدتها بحجة الدراسة وأنها ستكمل بعد مرحلة الجامعة..
عايزك تسمعيني كويس يا بيسان.
اتفضل يا بابا خير في حاجة.
قال والدها بحسم ونبرة لا تقبل النقاش
في شاب متقدملك وقبل ما تقولي لا .. وتتحججي بالدراسة إنت اتخرجتي بقالك سنتين وأخدتي دبلومات بما فيه الكفاية وبتحضري ماجستير وأنا مش هقبل أي عذر احترمت رغبتك وإنت مش هتردي
متابعة القراءة