اسكربيت- حصرى بقلم سارة نيل

موقع أيام نيوز

كلمتي.
اقشعر بدنها وارتعشت خوفا نعم مرت السنوات وتطور حالها لكن حالة الخۏف لازالت غقد تركت تلك الحاډثة بداخلها عاهة ومخاۏف لا تستطيع تجاوزها.
لم تجد ما تقول فأجابت
إللي تشوفه يا بابا.
الشاب خريج هندسة وبيشتغل في شركة معمارية كبيرة وإنسان ملتزم جدا أخلاقيا ودينيا وحافظ لكتاب الله.
وبدلا من أن تسعد وتطمئن فزعت وثار قلبها وشعرت بالعالم يدور من حولها وتسائلت .. هل يا ترى يتخفى خلف ستار الدين والعفاف والأخلاق أم ماذا!
يا ترى ما يخفى خلف ثوب الدين!.
عندما رأى والدها سكونها قال وهو يقف
هو هيجي بكرا وتقعدي معاه يا بنتي وساعتها تقرري .. أنا سألت عليه وشايف إنه شاب مناسب مفهوش غلطة.
أعطي لنفسك فرصة ومترفضيش من قبل ما تقعدي معاه وتشوفيه .. ممكن ترتاحيله ويكون في الصفات إللي بتتمنيها.
عجبا .. صفات ماذا التي تتحدث عنها يا أبي!
أوتعلم أن ابنتك المبجلة لم تتمنى زوجا يوما وتهرب من الفكرة ذاتها..
أوتعلم أن قلب ابنتك يسكنه الهواجس إلى الآن.
أوتعلم يا أبي أن ابنتك عانت مرارا وأنت وأمي بعالم موازي لم تسألوني يوما عن حالي .. الدراسة فقط من تستخبروا عنها وكأنها أثمن مني. 
آآآه يا أبي فظلال الماضي تلاحقني إلى الآن وتهاجمني بشراسة.
بعد عصر الجمعة كانت تستعد بعد أن أدت فرضها وقرأت سورة الكهف ثم أخذت ترتدي فستان رقيق باللون الخوخي فضفاض رقيق ووضعت حجاب طويل بلون السحاب.
يا ترى هيكون أيه إللي مخبيه دا الملتحي إللي بيحج كل سنة وإللي بيأم المصلين 
دا هيكون أيه..!
يارب عني وقويني أعدي من التجربة دي وأخلص من الهم ده يارب.
خرجت بثقة رغم خۏفها وارتعاشها من الداخل لفكرة جلوسها مع رجل يهم أن يتزوجها وهي قد أتت من الماضي محملة بتجربة مع رجل لكن قد أنقذها الله.
إزيك يا آنسة بيسان عاملة أيه وأخبارك.
كان صوته هاديء رزين لكن لم تراه سوى متخفي كاذب مجرد ذئب جائع.
ردت بصوت عادي
الحمد لله بخير.
رغم جفاءها قال بإبتسامة بشوش
أنا إسمي يوسف المنشاوي عندي تسعة وعشرين سنة وخريج هندسة معماري وبشتغل حاليا في شركة معمار عايش مع أمي وأبويا الله يبارك في عمرهم وعندي أخ وأخت وعايشين كأسرة بسيطة كدا وفي حالنا.
اكتفت بتحريك رأسها إيجابا وهي لا تلقي بالا لما يقول استرسل حديثه ببشاشة وهو يفسر أن هذا خجلا ليس إلا
سمعت إن إنت حفظتي القرآن خلال سنتين وبدأتي فيه من نهاية تالتة ثانوي.
أيوا الحمد لله.
ربنا يزيدك طبعا إنت خريجة علوم ووالدك قالي إن إنت بتحضري ماجستير.
أيوا ...حاليا بحضر ماجستير.
كانت ردودها جافة باردة قد لاحظ يوسف هذا بكل وضوح تسائل يحاول جعلها تتكلم
طب عايزة تسألي أي سؤال ...اتفضلي أنا جاهز لأي سؤال.
سخرت سرا وقالت
كذابين كلكم.
رفعت صوتها تقول
لا يا باشمهندس يوسف بابا قالي على كل التفاصيل.
صمت قليلا بإحراج ليتسائل مرة أخرى
ناوية إن شاء الله بعد الماجستير أيه يعني أيه طموحك وأحلامك.
الحمد لله.. كل إللي يقدمه ربنا كويس.
كان بقمة تعجبه ولولا أنه يعلم أخلاقها جيدا وظل يرقبها عامين عندما ذهب إلى الجامعة ذات مرة ليراها تخرج من مبنى كلية العلوم ليسأل عن أخبارها وعن وليها..
وها هو يجلس أمامها بعد المرة السادسة عشر من رفض تام حتى من قبل أن تراه أو تعلم اسمه فقد سمع أنها تعارض فكرة الزواج لأجل إكمال دراستها فصبر وهو يوقن أن بعد الصبر جبر.
إنها عنيدة وقد فطن أنها تريد أن تجعله
تم نسخ الرابط