ابو كف الذى تزوج من الجن وعلموه الطب
المحتويات
وحاولوا معرفة سبب شفائه إلا انه لم يبح بسره إلى أحد ولم يفرح اهله كثيرا بشفائه وخاصة بعد ان تغير سلوك الشاب تماما حيث أصبح دائم العزلة في غرفته لا يغادرها إلا نادرا فلقد كان يأكل ويستحم فيها ويقضي نهاره وليله خلف بابها
مس من الجنون
لاحظه اخوته أنه يتحدث مع أشخاص لا يرونهم وخاصة بعد ان تابعوه من خلف الباب فظنوا أنه فقد عقله وأصابه مس من الجنون أما هو فلقد كان سعيدا بعروسه الجميلة وخلال سنتين أنجب منها طفلين وبالرغم أن زوجته وطفليه كانوا معه إلا أنه وحده فقط الذي يستطيع رؤيتهم وسماع أصواتهم وذات ليلة زارته الحاجة وأخبرته أنها قررت أن تتخذ منه وسيطا يعاونها على شفاء المرضى من بني الأنسان وطلبت منه الانتقال إلى بيت آخر لأن والدته واخوته يحدون من حريته وزوجته وطفليه من ابنتها وبعد ثلاثة أيام استأجر أبوكف منزلا صغيرا في مدينة شبرا الخيمة وبدأ منه ممارسة نشاطه الجديد في علاج المرضى واستطاع أن يشفي حالات من العقم والشلل وأمراض الكبد والصدر وأجرى عمليات جراحية ناجحة مثل عملية الزائدة واستئصال سړطان الثدي وكان يأخذ على المړيض خمسة وعشرين قرشا نظير الكشف عليه وكان الكشف يتم بمجرد النظر إلى المړيض وبدون اجهزة طبية أما العلاج والدواء والجراحة فكانوا بالمجان وكان يعالج مرضاه بالأعشاب أحيانا وفي أغلب الأحيان بأدوية يقوم بشرائها على نفقته من الصيدليات
وعندما ذاع صيت أبو كف واتسع نطاق نشاطه اوقف حال العيادات والاطباء الكبار مما دفع بعضهم الى التقدم ببلاغ إلى رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة الذي قام أولا بجمع التحريات والتي دلت على أن الشيخ أبوكف يزاول الطب بدون ترخيص فأستصدر إذنا من النيابة بالقبض عليه وأمام وكيل نيابة شبرا الخيمة اعترف أبوكف بأنه يقوم بالكشف على المرضى وعلاجهم وإجراء العمليات الجراحية لهم بأمر الحاجة وأنه مكلف ولا يستطيع عدم تنفيذ الأمر خشية أن يتعرض للأذى وعندما سأله وكيل النيابة عن اسم الحاجة و عنوانها لإلقاء القبض عليها فوجئ بأنها ليست بشړا وأنها جنية مؤمنة وأنهى وكيل النيابة التحقيق وأمر بحبس أبو كف أربعة أيام وإحالته إلى محاكمة الجنايات ولم يكد وكيل النيابة ينهي التحقيق حتى شعر بصداع حاد في رأسه اضطره إلى مغادرة مكتبه ليلازم الفراش في بيته الى مدة غير معلومة
وفي يوم الثلاثاء 15 من أبريل 1980 م عقدت محكمة شبرا الخيمة جلستها وجاء أبوكف واعترف بكل ما نسب إليه وأراد القاضي أن يختبر قدرة المتهم فطلب منه تشخيص الأمراض التي يعاني منها ستة من المحامين كانوا موجودين في الجلسة ونجح أبوكف في الامتحان نجاحا مذهلا بعد ان ذكر لكل واحد من المحامين الأعراض التي يعاني منها وشخص
متابعة القراءة