رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير
المحتويات
هعمله..
ضحكت بسخرية و
_اللي انا عايزاه! اول مرة انت او غيرك تسبلي فرصة للاختيار دا حتي الدنيا نفسها عمرها ما عملتها معايا كل قراراتي بتبقي بين اختيارين.. ملهمش تالت.. اقلهم ۏجع وتأثير بېقتل فيا حاجة.. وحاجة ورا حاجة لحد ما زي ما انت شايف كدا انطفيت
كان يعلم انها لا تقصده هو بحديثها.. بل ترغب بالفضفضة فصمت.. سامعا فقط
_مكنتش بحب اسمي كنت عايزة اغيره بس اللي مفروض امي رفضت خيرتني يا هو يا واحد تاني أوحش بكتير في مدرستي كانوا بيتنمروا عليا علشان ضعيفة ولو رشوان اللي مفروض بابا جه في مرة علشان مشكلة ورغم اني مش ببقي غلطانة كان بيزعقلي قدام الكل.. وبيحرجني قدامهم.. قولتلهم انقلوني رفضوا.. قالي يا تكملي فيها يا تبطلي مش عايزة اتمرن سباحة بحب الموسيقي.. يا سباحة يا مفيش نادي.. مش بحب الكلية دي.. يا هي يا مفيش مش عايزة اشتغل معاك.. مفيش خروج من البيت كل حاجة بعملها ليها تمن.. مفيش حاجة ببلاش.. حتي انت دايما بتحطني بين اختيارين..
_جاي تقول انك مش عايز تطلقني بعد ما عرفت اني بنت عمتك صح حبك ليا في الاول مشفعش عندك.. لكن لما عرفت اني بنت عمتك مش مجرد بنت فاروق بس قرارك اتغير وانا.. انا عليا اقبل بقرارك مهما كان.. صح
اؤما بالنفي و
_انا عايزك علشان بحبك.. مش علشان حاجة تانية
اؤمات بالنفي كأنها لا تسمعه و
قاطعها وهو يقترب منها ويحتضنها بدون سابق انذار
_هنعمل كل حاجة واحنا سوا.. هتعملي كل حاجة وانتي معايا
كادت تعترض لكنه لم يعطي لها الفرصة مكملا
صمتت ل لحظات ورفعت عيناها تنظر له تتأمله قبل ان ترمي نفسها بأحضانه هي تلك المرة مغمغمة بدموع
_ولا انا.. انا بس.. مشوشة.. حيرانة جوايا الف صوت ومية فكرة
شدد من احتضانها و
_كل حاجة هتتحل.. ثقي فيا
سمع صوت من خلفه يناديه التف خلفه وجد خالته التي تركت حقيبتها ارضا وتقدمت نحوه تحتضنه باكية وهي تردف
_عمك حسان اختفي ياعدي..
الفصل الثالث والعشرون
لاموني في حبك وغلطوني.. ما هما ياحبيبي بعيوني ما شافوك!
بمزرعة المنشاوي
يجلس عدي وخالته شيري اختصارا ل أسم شادية الذي لا تحبه وابناءها يامن ونغم في جلسة عائلية متكتمة.. بغرفة مكتب عدي تبكي شيري وتنوح وهي تزف لهم خبر طلاقها من زوجها واختفاءه الذي تفاجئت به صباح الأمس.. هاتفة
واڼهارت في البكاء علي زوجها وحاله الذي تبدل فجأة دون سابق انذار بينما كان يامن يسمع والجمود يرتسم علي محياه..
ونغم تربت عليها في محاولة منها ل التخفيف عنها ومن الناحية الاخري عدي.. الذي قال
_اكيد معاه عذره ياخالتي استني وان شاء الله هيرجع ويشرحلك كل حاجة
لم تبدو انها استمعت له.. بل كانت تبكي وفقط علي ذلك الرجل الذي خطڤ قلبها منذ ان رأته واحبته حتي كان عندها استعداد ان تخسر كل الدنيا مقابل العيش معه رغم جفاءه معها في بعض الاحيان.. ومزاجه المتقلب.. وغموضه الذي يحاوطه!
ووسط انشغالهم بها اختفي يامن من بينهم مقررا انه يكفي الي هذا الحد من الصمت والخزي.
بمنزل رشوان الباذ.. في القاهرة..
كان يجلس زياد في غرفته يظهر عليه الاعياء والمړض فالمصائب تسقط علي رأسه تباعا مبدوءة بأختفاء سلمي ثم نازلي شقيقته التي لا يعرف حتي الان التفاصيل حول اختفاءها ايضا.. ثم اعمال والده وامواله التي يخسرها بدون سبب وبدون سابق انذار..
كان الظلام قد ملأ ارجاء الغرفة برغبة منه بعدم اشعال اي ضوء عندما اوجعته رأسه من التفكير اغمض عيناه في محاولة منه ل الهرب من تشوش افكاره تلك لكن صوت الهمس الذي بدأ يتصاعد بالغرفة ينادي بأسمه.. اجفله وجعله يعتدل في جلسته منتفضا وهو يوسع عينيه.. سائلا أهذا صوت سلمي.. ام انه يتخيل
لكن الهمس تكرر.. بصوت اعلي واوضح.. انها سلمي!
فتح ضوء الابجورة من جواره فتفاجئ بها امامه بالفعل! نهض وكأن لا عالة به متقدما منها وهو يهمس ك المتغيب
_سلمي..!
وقد غشت بعض الدموع عيناه.. وصل لها حيث كانت تقفل بالقرب من شرفته.. مد يده يتلمسها وهو خائڤ من ان تكون ثراب لكن ما ان لمسها ووجدها حقيقة حتي اندفع ليحتضنها وهو يبكي بقوة.. لكن يدها التي مدتها امامها لتمنعه من الاقتراب اسرفت عن ذلك
همس بزهول
_سلمي!
قالت بجمود وهي ترسم وجه باكي علي ملامحها
_انتي محمتنيش منهم انت ضعيف..
اؤما بالنفي و
_انا بحاول اوصلك مش لاقيك لو لقيتك مش هسيبك
ضحكت بسخرية وهي تهتف كأنها لا تسمع لكلماته
_انت مبتحبنيش زي ما قولتلي
اؤما بنفي قاطع.. قائلا بتأكيد
_لا انا بحبك
رفعت احدي حاجبيها و
_اثبتلي..
تطلع لها بتسأل بمعني.. كيف
بدأت تبعد بخطواتها نحو الشرفة ببطء وهي تقول بضحكة غريبة
_تعالي ورايا..
بدأ يسير خلفها اقتربا من حافة الشرفة توقف وهو يهمس پخوف
_هنقع..
وقف امام سور الشرفة بالضبط.. همست وهي تمد يدها له بينما تصعد علي سور الشرفة
_متخفش.. تعالي معايا بس..
بدا وكأنه متغيب ومد يده لها بالفعل وهو يسير بخطواته نحو سور الشرفة وعيناه نصف منغلقة.. صړخ صوت من الاسفل
_زياد بيه..
مع انفتاح الباب وطلة حارس ومعه كلا من رشوان ودياب وسط تلك الانشغالات اختفت سلمي رحمة بعدما غمزت ل الحارس بخفة اندفع رشوان نحو زياد الذي وقف يتطلع لكل ما حوله بزهول عانقه وهو يقول پخوف
_زياد. ابني انت كويس
همس الاخر بخفوت شديد
_سلمي.. سلمي كانت هنا و..
تطلع له ل لحظات بضيق ثم الي الحارسين منتظرا شرح منهم.. هتف احدهم
_كنا بنحرس البوابة الخلفية وشوفنا البية بيقرب من البلكونة وخلاص هيطلع السور انا طلعت اجري علي جوه بسرعة الحقه
واشار الي الاخر متابعا
_وهو وقف تحت بينادي عليه بيحاول يقنعه مينطش..
توسعت عينا رشوان هامسا
_مينطش..!
والتف الي الاخر هاتفا بغيظ
_انت عايز ټنتحر يازياد!
اؤما بالنفي هاتفا بصدق
_سلمي كانت هنا وانا كنت بقرب منها و..
قاطعه الحارس بدهشة زائفة
_بس احنا مشفناش حد يابية!
وأكد الحارس الاخر علي حديثه حاول ان يقنعهم بما قاله ويقسم بذلك لكن لسوء حالته وبسبب عدم تصديق رشوان له من البداية لعدم وجود دليل علي وجود سلمي تلك من الاساس.. بائت محاولاته بالفشل بالاخير تركه رشوان يسترح وخرج وملامحه تنغص بالۏجع عليه والڠضب من حالته تلك التي تزداد يوما بعد يوم سوءا..
هتف دياب بتردد وارتباك
_باشا.. انا قولتلك الحل
قال بنفي قاطع
_مستحيل.. مش ابن رشوان الباذ اللي يروح المستشفي ويتقال عليه مچنون
صمت دياب ولم يتحدث.. بينما تابع رشوان وهو يزفر حانقا
_عملت اية مع المستثمرين اقنعتهم
اؤما بالنفي
متابعة القراءة