رواية كامله جديده بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
حمدى وكيف ستعامل مع هذا الموقف المحرج فقال عمرو على الفور
فى حاجه كمان حصلت يا فارس
ألفت غليه فارس فقال عمرو
طلعت بعدها على هيئة الاثار من كتر منا كنت قلقان وعاوز أطمن ..قلت اسأل وأشمشم كده حوالين الحتة اللى راحتلهم من النيابة .. وقبل ما أدخل شفت نادر خارج منها ومعاه واحد كده معرفوش
تفتكر كان رايح ليه ومين اللى كان معاه ده
رفع عمرو كتفية بحيرة وهو يقول
معرفش يا فارس مش عارف انا هتجنن خلاص
وضع فارس يده على كتف عمرو قائلا
طب أنا دلوقتى هروح المكتب يا عمرو وهحاول اتكلم مع الدكتور حمدى وهشوف الحكاية وصلت لإيه ولما أرجع بالليل هبقى أكلمك تانى يالا روح أنت دلوقتى
حضرتك طلبتنى يا دكتور
أشار له الدكتور حمدى بالجلوس أمامه وقد بدا عليه الالم والاستياء ثم قال
أنا كنت متوقع برضه أنك هتتكسف تدخلى أول ما توصل علشان كده نبهت عليهم أول ما توصل تدخلي على طول
حاول فارس أن يحتفظ له بماء وجهه وقال
مش فاهم حضرتك تقصد أيه
لاء أنت فاهم بس مش عاوز تحرجنى
صمت فارس ولم يجيبه فقال حمدى
لو سمحت يا فارس أنا مش عاوز أى كلام عن القضية دى فى مكتبى تانى ..أنا خلاص أتبريت من أختى ومش عاوز أى حاجه من ناحيتها تانى
رفع فارس رأسه إليه وقد فهم ما يرمى إليه فأومأ برأسه وحاول أن يخرج الكلمات منه بشكل تلقائى وقد حضرته فكرة وليدة اللحظه حتى يرفع عنه الحرج وقال
أعتصر الالم قلب لدكتور حمدى وهو يستمع إلى فارس واقتراحه وهو يعلم جيدا أن هذا الاقتراح ماهو الا محاولة منه لرفع الحرج الذى استشعره فارس بعد ان علم عن أخته الذى تفعله وهى متزوجة ... ولم يكن فارس مخطىء فى ظنه لذلك
ربنا يوفقك فى حياتك يا فارس أنا مش هقدر أمنعك أنك تحقق ذاتك بعيد عني رغم أنى مش هقدر أستغنى عنك ولا عن مجهودك فى الشغل أبدا
قال فارس مبتسما وقد أيقن أنه كان محقا
أنا تلميذ حضرتك يا دكتور اتعلمت منك أخلاق المهنة قبل ما أتعلم الشغل فيها ومن غير ما أكون بشتغل فى المكتب هنا أنا تحت أمرك فى أى حاجه سواء كان شغل أو غيره أنا مش هنسى فضلك عليا بعد ربنا
هتنافسنى فى المحاكم يعنى وهتاخد مني الزباين
ضحك فارس وهو يشد على يده قائلا بتواضع
ده انا يدوب تلميذك يا دكتور
هتف عمرو فى الهاتف وهو يتحدث إلى فارس قائلا
يعنى ايه سبت المكتب يعنى انا السبب
ضحك فارس وهو يقول
أنت السبب فعلا بس مش سبب حاجه وحشة أنت السبب فى انى ابدأ أحقق ذاتى وأعملى اسم كويس
هتف عمرو بإنفعال مرة أخرى
يعنى أنت هتشتغل القضية لوحدك ولا ايه
قال فارس مداعبا
ومالك مړعوپ كده متخافش هجيبلك تأيبدة بس
صاح عمرو بضيق
يا فارس مبهزرش دلوقتى .. وقولى ناوى على ايه
قال فارس بجدية
أنا الاول كنت مستنى تقرير هيئة الاثار لكن بعد ما قلتلى أنك شفت نادر وواحد تانى خارج من هناك قلقت
قلقت أزاى فهمنى
مفيش حاجه تخلى نادر يروح هناك غير سبب واحد بس .. أنه يكون عاوز التقرير يطلع بطريقة معينة
عقد عمرو بين حاجبيه وقال قلقا
يعنى هيدفع فلوس علشان يثبت أنها سليمة يعنى ولا ايه معنى كده ......
قاطعه فارس قائلا بثقة
بالظبط كده معنى كده أنها
مش حقيقة ومزيفة لانها لو كانت حقيقة مكنش راح هناك
قال عمرو بشرود وكأنه يحادث نفسه
حتى لو كده طب ماهو لو تحليلك ده صح يبقى برضه هروح فى داهيه لان التقرير هيطلع زى ماهو عاوز
قال فارس مطمئنا
متقلقش أنا واثق من تحليلى ولو التقرير طلع زى ماهو عاوز هشكك فيه وهطلب أن الحتة تتحال للجنه تانيه
قال عمرو ساخطا
طب ماهو ممكن يرشى اللجنة التانيه برضه
قال فارس وهو يضيق عينيه بثقة
متقلقش ساعتها هسبقه بخطوة
تأفف عمرو بضيق وزفر ثم قال
طب وهو هيعمل كل ده ليه ما كان يحطها سليمة وخلاص
قال فارس متهكما
أنت عبيط يابنى عاوزه يضحى بحتة سليمة ويخسر فيها ملايين ..
لا طبعا هو أحسنله يدفع رشوة كام ألف لكن يحطلك حتة بملايين لمجرد انه يوديك فى داهية لاء طبعا...
ثم رفع فارس حاجبيه وقال بتفكير عميق
وده بقى اللى بيأكدلى أن الواد نادر ده بيشتغل فى حكاية تهريب الاثار دى
استند عمرو إلى سور الشرفة وقال بتركيز
وانت جالك الاحساس ده أزاى
جلس فارس خلف مكتبه واستند إليه وهو يعبث بصور مهرة الخاصة بعقد القرآن والتى وضعتها والدته على مكتبه
فقال عمرو بقلق
فارس أنت معايا
انتبه فارس وقد شرد قليلا فى صور مهرة وقال بسرعة
ها معلش يا عمرو انا معاك أهو
أعاد عمرو سؤالة من جديد وهو يقول
كنت بسألك احساسك ده جه أزاى
قال فارس على الفور
بص يا عمرو الانسان لما بيحب يأذى حد أول حاجه بتيجى فى تفكيره الحاجات اللى هو بيتعامل معاها دايما .. يعنى مثلا البنت اللى مش كويسه لما بتحب تبوظ اخلاق صاحبتها ولا جارتها ولا أى وحده تانيه شايفه أنها أحسن منها .. أول حاجه بتعملها أنها تحاول تخاليها تتعرف على رجاله أو شباب ليه عملت كده .. لأنها غارقانه فى المستنقع ده وده أول حاجه هتيجى على بالها .. اللى بيشتغل فى المخډرات أو بيتعاطاها لما بيحب يأذى واحد تانى بيعمل ايه ..
يحاول يخاليه يتعاطى معاه ولو صاحبه رفض بيفكر يوديه فى داهيه ويحطله مخډرات ويبلغ عنه ..
واحد بياخد رشوة ولما يحب يأذى يعمل للى عاوز ياذيه قضية رشوة ويلبسهالوا ..
واللى حصلك مع نادر بيقول أن نادر ليه فى حكاية الاثار دى علشان كده لما فكر يأذيك فكر يأذيك بنفس الحاجه اللى هو دايس فيها ..
فهمت
أعتدل عمرو وقال على الفور وكأنه قد تذكر شيئا هاما وقال
الله يفتح عليك أنت فكرتنى بحاجه مهمه مكنتش واخد بالى منها
أنتبهت حواس فارس وهو يقول
افتكرت ايه
قال عمرو بتركيز
فى مرة أخدت أجازة يومين ونادر هو اللى كان ماسك النبطشية بدالى ولما رجعت وبصيت بالنهار على الموقع لقيت اثار حفر على عمق أكتر من العمق المسموح بيه ولما سألته قالى انها غلطة العمال بس هو لحقها
مسح فارس على شعره وقال بقلق
أظاهر كده يا عمرو ان الموضوع كبير وخطېر وأن نادر مش لوحده فيه ..المكان اللى بتبنوا فيه الفندق ده معروف أنه مكان أثرى واصلا مش عارف التصريح بالحفر والبنى خرج ازاى للمكان ده ...
زفر عمرو وهو يقول بضيق
الموضوع شكله كبير علينا أوى يا فارس ... أنت لو بصيت على الاثار اللى خرجت
متابعة القراءة