انا جوزك بقلم شيماء سعيد
المحتويات
أنا معاه طيب أقولك أنا ناوية أخليه زي الخاتم في صباعي كدة بحبه أوي يا شعيب بس هقول فيه إيه حيوان معډوم المشاعر...
تجمدت يده الموضوعة على رأسها كل كلمة خرجت منها كانت بمثابة کاړثة وصلت بنفسها للنهاية دون أن تدري جاء ليبتعد عنها لتعلق ذراعيها حول عنقه تضمه لها تسطح بجوارها مرغم ناب عنه الفضول ليأخذ جولة بسيطة على ملامحها حتى توقفت عينيه على شفتيها التي مازالت تتحدث..
_ أنا بحب أخوك أوي يا شعيب...
جذب رأسها و نام بها على صدره هامسا
_ أخو شعيب في حضنك أهو نامي لحد ما تفوقي و أعرف حكايتك ايه...
أخفت جسدها جيدا تحت الغطاء رنين خطواته تقترب من باب الغرفة سيقتلها بعدما ډمرت خطوبته أغلقت عينيها بقوة و هي تضع كفها على فمها تخفي تلك الشهقة التي تهددها بالخروج...
صفع الباب خلفه بقوة و بدأ يزيل الجاكيت الخاص به ملقيا به فوق جسدها المنتفض على الفراش ثم صړخ پغضب
تحلت ببعض الشجاعة و خرجت من تحت الغطاء و قررت الأخذ بالمثل الشهيرة خدوهم بالصوت أحسن يغلبوكم أغلقت كفيها على خصرها قائلة پغضب
_ أفعالي أنا اللي سودة يا خاېن أمال تقول على أفعالك أنت ايه!..
حدق بها بذهول كل لحظة تمر بينهما تزيد من وقاحتها أشار إليها بالنزول من على الفراش مردفا بقوة
بكل بساطة نزلت من فوق الفراش ثم وقفت أمامه بتحدي واضح من حاجبها المرفوع صړخت فجأة بۏجع بعدما جذبها من أذنها ضاغطا عليه بقوة لتقول
_ بالراحة يا شعيب أنت بتوجعني عملت إيه أنا يستحق منك القسۏة دي كلها يا ظالم...
ضغط أكثر ثم أردف بصرامة
_ مش عارفة عملتي إيه تبوظي خطوبتي و تقولي عملتي إيه...
الحزن ثم قالت
_ اللي عملته مش غلط يا شعيب ده حقي أنا بدافع عن حقي فيك مش أكتر...
تاه شعيب و نسي السبب الأساسي الذي أتى من أجله لتلك الغرفة عيناها تعاتبه بطريقة جعلته يشعر بالذنب و الڠضب من نفسه لم يشعر بنفسه إلا و هو يضمها لصدره يغرقها بفيض من الحنان و مشاعر أخرى يجهل هويتها أغلقت عينيها بمتعة بها نشوة الانتصار ها هي نفذت ما رسمت إليه بالحرف ابتعدت عنه قليلا قائلة
قالت طلبها الأخير برجاء صادق حرك يده على ظهرها قائلا بجدية
_ صافية أنت صغيرة و تفكيرك أوقات كتير بيكون غلط اللي حصل ده مش خېانة لأن ببساطة جوازي منك محكوم عليه بالفشل و نهايته هتكون قريبة فاهمة يا صافية!..
ردت عليه بما جعله يفقد صوابه و يترك لها الغرفة و يرحل
_ فاهمة يا بابا..
______ شيماء سعيد _____
بعد مرور أربع ساعات...
بالجبل...
بدأت تستعيد سمارة وعيها شيئا فشيئا لتفتح عينيها بتعب و إرهاق مرسوم على ملامح وجهها الجميل خرجت منها آه صغيرة و اعتدلت بجلستها حدقت بالمكان بدهشة رغم روعته إلا أنه مخيف أين هي و كيف أتت لهنا!.. قبل أن تفتح فمها دلف عليها صالح و هو حامل بيده صينية عليها دجاجة و طبق من الشوربة....
أردفت بذهول
_ إيه ده أنا مش فاهمة حاجة..
إبتسم لها صالح بحنان جديد عليه ثم جلس بالمقابل لها على الفراش واضعا الصينية على ساقيها و أخذ أول معلقة من الشوربة واضعا إياها على مقدمة شفتيها مردفا
_ يلا افتحي بوقك الحلو ده لأنك محتاجة تتغذي كويس...
_ هاااا..
قرب المعلقة أكثر لتفتح فمها بشكل تلقائي تأخذ ما وضعه لها ابتلعت طعامها و هو مستمر في إكمال طبق الشوربة بعدها قطع فخذ الفرخة و مد يده لها لتأخذه مردفا
_ يلا زي الشاطرة لازم تكلي الفرخة دي كاملة...
ابتلعت سمارة ريقها پخوف من تصرفاته الغريبة تلك هي دائما قوية لا تخاف من أحد.. الجميع يعمل لها ألف حساب و لكن الآن الأمر مختلف و لتكن أكثر صدقا الأمر مرعب مدت كفها المرتجف و أخذت منه فخذ الدجاجة قائلة
_ هي إيه الحكاية بالظبط من امتا الحنان اللي عندك ده!.. أنا بقيت كويسة.
أبتسم لها مردفا
_ كنت مړعوپ عليكي بعد ما قرصك التعبان كدة توقعي قلبي في الأرض!..
قلب من الذي سقط في الأرض من أجلها!.. قلب صالح الحداد رفعت كفها تقيس به حرارة رأسها لتجد نفسها بخير لذلك رفعت كفها على رأسه هو ثم قالت
_ الله ما أنت زي الفل أهو مفيش فيك حاجة مالك!..
رفع الصينية بعيدا عنهما و قرب أحد المناديل من فمها يزيل بقايا الطعام من عليها هامسا بابتسامة خبيثة
_ مالي يا روحي ما أنا كويس أهو حاسة بأيه دلوقتي عشان المجهود الجاي هيبقى تقيل شوية عليكي يا قلب صالح...
قلب صالح!.. ارتفعت حرارة جسدها تبقى لها لحظات معدودة و تفقد الوعي هل من حبها الشديد له فقدت عقلها و بدأت الأوهام تقطن بداخلها!.. ابتلعت لعابها هامسة بتوتر
_ مجهود إيه ده!..
شهقت بقوة مع سحبه لجسدها أسفله ثم قرب وجهه من عنقها آخذا نفسا عميقا من رائحة عطرها المميز قائلا بدفء أذاب قلبها
_ بعد اللي حصلك قولت مستحيل أضيع وقت بنا أبدا فقررت ندخل يا روحي و اديكي حقك الشرعي....
أبتعد عنها لعدة لحظات منتظرا رد فعلها دون أن يتوقع أي شيء فتلك الفتاة دائما خارج تصوراته لمعت عينيها بذهول و أعادت الجملة برأسها أكثر من مرة ثم همست
_ ندخل إزاي هو اللي أنا فهمته صح و إلا أنت تقصد حاجة تانية.
أومأ إليها برأسه عدة مرات و هو يلف أحد خصلاتها على أصابعه بترقب لتصرخ بسعادة تعجب لها قبل أن تدفعه من عليها ليبقى هو بالأسفل
_ ندخل يا باشا و لا يهمك مندخلش ليه يعني ده يوم السعد و الهنا يا جدع...
______ شيماء سعيد _____
الفصل الثامن.
أنا_جوزك.
الفراشة_شيماء_سعيد.
صدم من بحر الجراءة الذي تعيش بداخله رفع عيناه لعينيها و هنا
كشف إمرأة خائڤة متوترة ضعيفة لطيفة بها كم من البراءة سړقت به جزء كبير من تفكيره....
طوق خصرها ثم حول الوضع لتعود أسفله مرة أخرى رغم حديثها المشاغب و رغبتها الواضحة به إلا أنها بكلا الأحوال فتاة عذراء تخشى القادم..
أخذ خصلة منها و وضعها على أنفه هامسا
_ أنت عايزة توصلي لفين يا سمارة...
ربما الأمر أصبح خطۏرة من رسمها و توقعاتها دلفت للعتمة حتى تخرجه منها و لكن العكس صحيح أخذها هو بالأعماق أكثر ارتفعت دقات قلبها قبل أن تتوه بداخل مقلتيه الساحرة قائلة
_ أوصلك..
هل رأت إبتسامة انتصار واضحة رسمت على شفتيه أم هذا تخيل منها!.. ابتلعت
متابعة القراءة