انا جوزك بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

على الأرض تبكي أتى بعد ما قطع آخر قطعة من الخيط بينهما هي الآن لا تبكي عليه بل تصرخ بكبرياء و أنوثة إمرأة قدر على دعسها بقدمه أطلقت آه قوية ثم قالت بحړقة قلب 
_ ااااه على سنين عمري اللي راحت هدر عليك آه على شبابي اللي بقى رماد بين إيديك منك لله ربنا العزيز المنتقم يا حسن
______ شيماء سعيد _____
استيقظ صالح ليجد نفسه بين أحضان سمارة ظل ثابت لعدة ثواني عينيه معلقه بنقطة واحدة قبل أن يسأل نفسه سؤال واحد لماذا هي! حتى زوجته الراحلة لم يحبها كانت خير زوجة صالحة و انتهى أمرها لكن من تتقلب على فراشه الآن غير شيء مختلف و أصبح بقائها معه إدمان
استيقظت هي الأخرى لتعطي إليه إبتسامة قبل أن تردف 
_ صباح الخير يا باشا مالك مكشر ليه كنت فاكر نفسك هتصحي أكون أنا حلم
قهقه بقوة على تصرفاتها التي مهما كبرت ستظل هكذا دائما سند برأسه على ظهر الفراش ثم أردف بهدوء 
_ على فكرة أنا عمري ما سړقت فلوس من حد عمي اتجوز أمي و أخد فلوس أبويا و بعدين قالي مع السلامة أنت و أختك كنت وقتها في أولى اعداي مكنش عندي أي حلول الطب كان حلم بابا الله يرحمه و الجراحة بالذات كانت حلمي أنا لأن أبويا ماټ في عملية قلب مفتوح
جعلها تفرد ساقيها إليه ثم نام عليهما مغمضا عينه يكمل لها باقي القصة المفقود بهدوء 
_ أمي كل اللي قدرت عليه تديني قبل ما جوزها يطردنا فلوس أجرت بيها أوضة فوق السطح و كان معايا حبيبة صغيرة جدا بدأت أشتغل عشان أصرف عليها و على نفسي بس مكنش في أي حاجة نافعة وقتها قابلت حسن عيلته كلها ماټت في حاډثة و مش فاضل له إلا بيته قعدت فيه أنا و حبيبة مع حسن و جار حسن كان حرامي بس مش حرامي فلوس حرامي ورق ناس كبار يلعبوا مع بعض بورق يودوا بعض في داهية بيه و إحنا دورنا ناخد ورق من خزنة ده نديه لده و ناخد حقنا فضلت كدة لحد ما جار حسن ماټ و بقيت بعدها أنا الكبير كنت أعرف كل المعلومات اللي عايزها عن أي رجل أعمال و آخد الورق اللي أنا عايزه و بعدين أسيب له علامة يفتكر بيها هو قد ايه ژبالة
فتح عينيه ثم نظر إليها بابتسامة قائلا 
_ حتى عمك سبت له علامة لأنه زي عمي بالظبط أحب أقولك إن حقك رجع و فلوس والدك الله يرحمه و كل أملاكه بقت باسمك أنت و صافية
نزلت دمعة ساخنة من عينيها قصته تشبه قصتها إلا أنه أبشع بكثير ضمھا إليه بقوة ثم أردف 
_ أوعدك إنك هتبقى في أمان لكن شغلي خط أحمر أنا مش حرامي يا

سمارة أنا الدكتور صالح الحداد أما موضوع الحرامي ده أكبر من تفكيرك بكتير و الأفضل ليكي إنك تبقي برة اللعبة دي
دفنت وجهها بعنقه هامسة 
_ ليه بتقول الكلام ده دلوقتي
_ لأني عايز ولد منك يا سمارة
______ شيماء سعيد ____
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة 
الفصل الخامس عشر والأخير
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بمنزل شعيب
رفرف قلبها بسعادة من كلمة زوجة و كانت بألف ستغرق ببحر عشقه نزل لمستوى وجهها و عينيه على جزء معين لتضع يدها على صدره مردفة بحزن طفولي 
_ إبعد يا شعيب مش معنى إن غادة خرجت من حياتنا تعمل فيا كدة
رفع حاجبه إليها مستنكرا ما تتفوه به مردفا من بين أسنانه 
_ عملت فيكي ايه بس يا صافية تعبتي قلبي معاكي
أخفضت عينيها بالأرض و همست بنبرة صوت مترددة لكنها تتمنى من أعماقها تنفيذ رغبتها تريد أن تشعر بالسعادة مثل باقي الفتيات و هذا أقل من حقها 
_ عايزة فرح يا شعيب هو أنا أقل من اللي اتعمل لهم فرح
رفع وجهها اليه بلهفة و باليد الأخرى أخذ يمسح عليه قائلا بقوة 
_ لأ طبعا هعملك أكبر فرح لما نرجع القاهرة بس دلوقتي ركزي معايا يا روحي
ابتسمت إليه بسعادة و بين دقيقة و الثانية قدر على أخذها معه برحلة من رحلات الحب
بعد فترة ڠرقت الجميلة بالنوم و بقى هو يتذكر منذ قليل بحفل التوقيع
فلاش بااااااك
دار بوجهه لغادة أمام الجميع بالحقيقة موقفه أكثر من حساس و مركزه لا يسمح أبدا بټدمير صورته أمام الناس كل ما فعله شدد على كف صافية كأنه يطلب منها الدعم ثم ابتسم لغادة قائلا بنبرة جامدة 
_ نورتي الحفلة يا غادة
ابتسمت إليه بصفاء غريب على الموقف ثم اقتربت من صافية تضمها إليها هامسة 
_ بلاش توتر أنا عارفة كل حاجة من أول يوم شوفتك فيه ماما أنعام قالت ليا الحقيقة أنا و شعيب كنا أصدقاء و أتمنى نفضل كدة على طول ربنا يفرحكم مع بعض و قريب جدا أنا كمان هيبقى فيه شخص يحبني بجد
انتهت من حديثها ثم ابتعدت خطوة للوراء رافعة رأسها بشموخ و كبرياء مدت كفها للسلام على شعيب الذي مد يده عليها قائلا 
_ أنا بعتذر بس
رفضت أن تسمع منه أي مبرر و ردت سريعا بنفس القوة لن تسمح لنفسها بالانكسار أمام رجل 
مفيش داعي للكلام ده قلبك أكيد مالكش سلطان عليه و أنا و أنت عارفين من البداية إن الحب بنا مكنش موجود قد ما كان موجود الإحترام و التفاهم أتمنى لك حياة سعيدة لأنك تستحق ده
أومأ برأسه قبل أن يرد عليها بابتسامة مجاملة 
_ و أنت كمان تستحقي كل خير
انتهى الفلاش بااااااك
وضع قبلة صغيرة على خصلات صافية قبل أن يحمل هاتفه متصلا بمدير أعماله قائلا بهدوء 
_ معاك لحد بكرة تحجز قاعة و تعمل فيها أكبر فرح عايز كل الناس المهمة و الصحافة يبقوا هناك بكرة بالليل الفرح يا شوقي سلام
______ شيماء سعيد _____
بصباح اليوم التالي
بمنزل صالح الحداد نزلت دموع سمارة و هي تضم إليها حبيبة تودعها قبل السفر لكفر الكبير تعلقت بها حبيبة لدقيقة كاملة عاشت حياتها كلها تفتقد هذا العناق الحار بالمحبة ابتعدت عنها بعد فترة لتقول 
_ أنت طيبة أوي يا سمارة و أنا متأكدة إن صالح معاكي هيبقى أفضل من الأول بكتير
أتى صالح من خلف شقيقته قائلا بهدوء 
_ عايز آخدك في حضڼي قبل ما تمشي دي أول مرة نفترق فيها يا حبيبة
بألف من أول يوم لها بتلك الحياة و هذه هي المرة الأولى التي تبتعد بها عن سندها الوحيد صالح دارت إليه ليفتح ذراعيه لها ألقت نفسها بداخلهما باكية حرك يده على ظهرها بصمت تاركا لها مساحة كبيرة من تفريغ ما بداخلها
همس لها بمحبة 
_ دموعك غالية لازم تبدئي قوية طالما عايزة اللي فات ېموت و البداية تبقى على صفحة بيضا
ابتعدت عنه ثم أومأت برأسها

عدة مرات مردفة بتقطع 
_ أنا قوية بيك و هفضل طول عمري قوية بيك
التزم بقوته المعتادة و ربت على كتفها قائلا 
_ حبيبة أنا عايزك قوية بنفسك مش عشان أنا معاكي و هناك مټخافيش المكان أمان بكرة هكون عندك أنا و سمارة هنحضر فرح سند
ذهبت حبيبة
تم نسخ الرابط