انا جوزك بقلم شيماء سعيد
المحتويات
ما يريد الوصول إليه بلا لف أو دوران همست بنبرة متقطعة
_ حصل يا حسن أنا بحبك و هفضل أحبك...
لماذا دائما بحبها و طيبة قلبها تصعب عليه القرار و تزيد من ضړب ضميره إليه أخذ قطعة من الطعام و وضعها أمام شفتيها لتفتح فمها تأخذها منه أبتسم إليها و يده تلمس بشرتها ثم ابتعد عنها سريعا مكملا بنبرة متهدجة
انقطع عنها الهواء فجأة الذي عاشت طوال تلك السنوات الماضية تحاول الهروب منه ها هو أتى لها الآن و ليس بيدها شيء لتفعله أغلقت عينيها بحسرة ثم قالت
تخيل أن يكن الموقف أقل قوة من الآن و يمر ببعض السلام أزال عرق وجهه ثم قال بجدية
_ أنا حبيت واحدة يا حبيبة و عايز اتجوزها...
صمت منتظر لحظة الاڼهيار الصړيخ الضياع أو حتى فقدان الوعي خائڤ عليها فهي لها مكانة غالية بقلبه الا أنها لم تفعل شي سوا عينيها الخائڼة أسقطت دمعة وراء الأخرى رغما عنها تحترق و الجميع يشاهد فقط لحظة تحولها لمجرد رماد أزالت تلك الدمعة بقوة ثم قالت بنبرة ثقيلة
_ بس هي متعرفش إني متجوز و لو عرفت أكيد هترفض أنا قولتلها إننا متطلقين من سنة و أكتر...
_____ شيماء سعيد ______
بمنزل شعيب...
عاد للمنزل و هو يعلم خطأه الكبير بحقها بحث عنها بعينيه و لم يجدها ليقترب من باب غرفتها ثم دق عليه بهدوء قائلا
طال انتظاره و لم يأتي إليه أي رد منها ليقرر فتح الباب دون سابق إذن جز على أسنانه پغضب منها و من نفسه فهي تغلق عليها من الداخل دق مرة أخرى ثم تحدث بصرامة
_ صافية بلاش شغل عيال أطلعي عايز أتكلم معاكي شوية...
أتى إليه ردها من خلف سورها المنيع قائلة
ضړب الباب بقوة أرعبتها يبدو أنه كان حنون معها زيادة عن اللازم لذلك بدأت تتخطى جميع الحدود هو لم يفعل شيئا خطأ ليأتي و يعتذر منها فهي ضيفة ببيته لا أكثر و لا أقل تحكم به غضبه ليقول
_ أنتي بنت قليلة الذوق و الظاهر إن شفقتي عليكي خلتك تفتكري إنك حاجة مهمة بالنسبة ليا أنت في البيت ده مجرد ضيفة و ضيفة غير مرغوب فيها كمان خطبتي بالليل كنت جاي أقولك تنامي و إياكي ترني عليا...
_ بقى كدة على چثتي يا إبن الحداد العب مع حد غيري...
_____ شيماء سعيد _____
بالمساء بسيارة صالح...
أستيقظت من نومها بالمقعد الخلفي للمرة التي لا تعلم عددها منذ خروجها معه من قسم الشرطة صباحا و هو يغلق عينيها بوشاح سميك لا ترى منه شيء و لكن على ما يبدو أنهم على طريق سفر تأفأفت بملل قائلة
_ هو في إيه يا باشا بقى لنا فوق العشر ساعات على الطريق أنا عايزة أدخل الحمام مش قادرة أمسك نفسي أكتر من كدة بقى...
أستمر بالقيادة و عينه على الطريق إلى أن سمع جملتها الأخيرة ضړب على رأسه لا يعلم كيف نسي دخولها للمرحاض نظر للطريق
من حوله بحيرة مستحيل إن يكون هنا مرحاض بتلك الصحراء رد عليها بهدوء
_ ادامنا ساعتين و نوصل أمسكي نفسك بقى لحد ما نوصل ممكن..
ماذا يقول هذا الأحمق فهي متبقي لها دقيقة واحدة و ټنفجر من الۏجع وضعت كفها على بطنها صاړخة بقوة
_ مستحيل أستنى خمس دقايق كمان بقولك مش قادرة أفهم بقى أقف في أي أستراحة حرام عليك...
أوقف السيارة بأحد الأماكن و فتح بابه لينزل متجها إليها فتح بابها ثم جلس بجوارها و أزال الوشاح من على عينيها بدأت تفتحها رويدا رويدا بتعب من كثر إغلاقها فركت بيديها ثم أردفت بضجر
_ إيه يا جدع الظلم ده بقولك ھموت مش قادرة أنت مفيش في قلبك رحمة اوع خليني أنقذ ما يمكن انقاذه..
صمتت فجأه من خلو المكان حولها أين هما الآن!.. وضعت كفها أسفل بطنها من كام الۏجع ثم أردفت بصعوبة تحاول بقدر المستطاع السيطرة على حالها
_ أنت ساكت ليه أتصرف أنا مش قادرة هعملها هنا و خلاص..
لم يتحمل و اڼفجر بالضحك كأنه يفتح أحد الأفلام الكوميديا هذه الفتاة لو ظلت صامتة سيضحك فقط من تعبيرات وجهها أخذ نفس عميق ثم قال بجدية
_ أنزلي أعملي في أي مكان إحنا في صحرا مفيش حمامات أنا هفضل هنا و أنت اخلصي بسرعة...
اتسعت عيناها بذهول و عادت لتنظر للمكان حولها بتوتر مهما كلفها الأمر يستحيل أن تنزل بهذا المكان بمفردها حركت رأسها برفض و رفعت كفها لتتعلق بعنقه مردفة
_ أكيد في حيونات مفترسة هنا أنا مستحيل أنزل لوحدي سامع و الا لأ...
رد عليها بسخرية
_سامع بس مفيش حلول أنزلي أو استني لحد ما نوصل اخلصي بقى بدأت أصدع منك...
مطت شفتيها للأمام پخوف ثم نظرت إليه برجاء قائلة
_ طيب تعالى معايا....
قطع حديثها پغضب
_ أجي معاكي فين يا بت أنت دماغك القڈرة دي هكسرها احترمي نفسك..
جزت على أسنانها بغيظ ثم قالت و هي تبتعد عنه
_ إحترم نفسك أنت هو أنا في ظروف أفكر فيها في أي قلة أدب بلاش سوء ظن بقى و اتقي الله...
قطعت تلك المجادلة بطنها بإعلان انها غير قادرة على التحمل أكثر لتفتح باب السيارة و تركض للخارج حرك رأسه ثم قال
_ ابتلاء لازم أتحمله...
مر بعض الوقت لتمر عشر دقائق و لم تأتي بدأ يظهر عليه القلق ينظر من السيارة يبحث عنها و لكن لا يوجد لها أثر بالمكان....
_____ شيماء سعيد _____
على الصعيد الآخر بحفل الخطوبة المقامة للكاتب و المحامي الشهير شعيب الحداد دلف للحفل و بين يديه إمرأة أقل ما يقال عنها فائقة الجمال عيون سمراء واسعة و خصلات شعر حريرية بنفس لون عينيها ببشرة بيضاء بمنتصف ذقنها تاج الحسن ضمت كفها إليه قائلة ببعض التوتر
_ مع إن كل الموجودين أهلنا و بس لكن أنا مكسوفة أوي من الموقف يا شعيب...
أين هو شعيب معها بجسده أما العقل فهو مع تلك الجنية التي قدرت على سلب جزء كبير منه فاق على نداء غادة عليه ليقول بابتسامة حاول رسمها
_خير يا روحي بتقولي حاجة...
أردفت بعتاب
_ أخص عليك
متابعة القراءة