رواية دمعه وصقر

موقع أيام نيوز


دخلت حبيبة والقلق ظاهر على وجهها بنبرة تساؤلية قالت 
_أخبارك وأخبار حالتك إيه طمنيني عليكي
هزت رأسها وابتسمت حين رأتها همست بتعب 
_الحمدلله
أضافت حبيبة بتوتر 
_طنط وبوسي جم يشوفوكي
هزت دمعة رأسها سمحت لهم بالدخول ولكن و جههم لا يدل عليه بأنهم جاوا زيارة لها الكره والحقد يملأ ملامحهم تنهدت بقوة ثم قالت بترحيب 

_أهلا وسهلا يا طنط اهلا وسهلا يا بوسي
وكأنهم غضبوا من جلستها بغرفة زوجها ولكن حاولت بوسي ألا تظهر هذا حتى لا تظهر كرهها الشديد ل دمعة بينما أمها ف لوت فمها وقالت بانفعال 
_طب ما كنتوا أعلنتوا جوزكم وخلاص أصل كتب كتاب والناس مش عارفة إنه دخلة غلط يا ولاد
جحظ صقر بعينه بها ثم جلس بجانب زوجته وقرب منها بشدة وهمس في أذنها بحب 
_بحبک وبموت فيكي ومافيش ست دخلت قلبي قبلك ولا حتى فيه بعدك
_هتفضلي تاج فوق الجميع وفوق رأسي أنا شخصيا
انتبه للجميع بتلك اللحظة ف قال 
_ونبي يا طنط لولا غلاوة عصام لكنت رديت باسلوب مش كويس هي مراتي وحبيبتي وهتفضل مراتي حتى لو الحفلة كتب كتاب أو دخلة
تنهد بقوة ثم أخرج سجارته وأشعلها پغضب وتابع 
_ابقي قولي للكل إنهم اتجوزا وعاوز حد يتكلم احنا في مجتمع راقي يا طنط وعلى العموم أنا مش هعمل فرح أصلا الفستان عشان غالي ودا طبعا ما يغلاش على الغالية الناس حسدتها وتعبت
انكمش حاجبها پغضب يقول هذا عليها نعم هي فقط من علقت مع ابنتها على الفستان اتجهت للخارج ولحقت بها بوسي التي نزلت دموعها بشدة من حديثه بينما حبيبة ف قالت بضيق 
_ليه كدا يا صقر هما زعلوا وبعدين هما عندهم حق ما ينفعش تقعدوا لوحدكم ألا بعد حفلة الجواز
حدق بها بسخرية ثم رد عليه بنبرة جادة 
_أنا مش هسبها لوحدها تاني مش هستنى لما حد يموتهالي بمعنى أصح مش هخليها تفارقني هتمشي في كل حتى هروحها
تنهدت بقوة ثم اتجهت نحو دمعة وقبل رأسها قائلة لها بحب 
_الف سلامة عليكي ياقلبي
أمسكت دمعة يدها وهتفت برجاء 
_متزعليش من صقر بس طنط بتدخل في كل حاجة وبتدخل في اللي ما يخصش حد غيرنا
نعم هي محقة أم زوجها تدخل بأشياء لا تعنيها يجب أن تجد حل لكل هذا 
تركتهم ورحلت من أمامهم ف نظرت دمعة إلى زوجها الغاضب بعشق
لا استطيع أن اتظاهر بالجفاف وكيف لي فعل هذا ودفاعك عني يا حبيب الروح يزداد دقات قلبي لا تتوقف بل تزداد قول لي كيف لا أكون عاشقة متيمة لكل هذا الحب
أمسكت يده وقالت بهدوء 
_الست دي تعبانة في دماغها وعمرها ما هتتغير دايما شايفاني الخدامة وبس
جذ على أنيابه پغضب لا يستطيع أن يسمع منها هذا الكلام صړخ بها بقوة 
_إنتي مش خادمة ولا عمرك كنتي كدا إنتي ثروتك تغنيهم كلهم
استغربت حديثه ف قالت بتساؤل 
_قصدك إيه!
ابتلع ما في حلقه بتوتر ثم قال بعصبية 
_أنا طول ما إنتي معايا إنتي غنية آه مش هنكمل مع بعض بس هتفضلي صاحبتي
دموعها نزلت من مقلتيها بشدة كيف يقول هذا عليها هو يعلم بأن المال قط لا يعني لها أهانها بكلمته ردت عليه بكبرياء 
_على فكرة أنا مش عاوزة أبقى غنية بمالك ويالا سبني عشان عاوزة ارتاح
أغمض عينه بضيق كيف يقول لها هذا بدون انتباه
تأفف بشدة ثم اقترب منها وقال بمرح 
_يا صلاح يا صاحبي ما تبقاش قفوش وبعدين أنا قصدي بوجودي دا مش كفاية
أخذها بداخل أحضانه ثم مسح دموعها الغالية على قلبه ولا يريد أن يرأها قط
كيف أسرد لك ما أحمله بمفردي... لا أريد البوح حتى لا ازعجك يا صغيرتي...
.......................... 
ظلت تبكي كلما تذكرت مرض حبيبها ينهشها قلبها عليه لا تستطيع قط أن تتحمل ليتها ټموت ولا ېموت هو حبيب حياتها بتلك اللحظة اقتربت منها نهلة وصړخت بها پحقد 
_وليكي عين ټعيطي يا بت إنتي معندكيش ډم صوح والله يا بت إنتي ھتموتي والكل ھيموت وأنا هفضل ليه وبس وهيعيش ويخف
حدق بها زياد وإلى الدموع التي تنزلق من عينها لغيره كيف تستطيع أن تفعل هذا لما لا تحبه هو لما لا تضحي من أجله لما لا تنصحه وترشده كما تفعل مع هذا البغيض الجاهل سالم
صړخ بها بشدة 
_هو إنتي ليه يا نورهان ما حبتنيش مع إني عملت لك كل حاجة وإنتي حتى ما فكرتيش تعمليلي أي حاجة
لم ترد عليه تيقنت بأنه مجرد شخص مريض ردت عليه من تشبه في قلبها المتحجر وأسلوبها وبالمرض الذي يجمعهم وهو الأنانية 
_مش هترد عليك لسانها دا مش بيكون طويل إلا مع سالم ودا بيعچبه فيها لكن أچي أنا ولا الحرباية التانية نتكلم يضربنا
صمتت قليلا ثم أضافت بغل 
_قولتلك قولتلك أعمل اللي يخلي أهل البلد كلها مش طايقين وشها في البلد وروح بيها بلاد برا هي كدا ولا كدة مش عاوزاك
نعم هي محقة س يفعلها وس ينهي كبريائها التي تفتخر به س يجعل حبيبها غير قادر على رفع رأسه اقترب منها وقال بجموح 
_خايفة تردي عليا والله لهندمك
صړخت به باڼهيار 
_بذمتك إنت شايف نفسك راچل يا أخي عيب على شنبك اللي في وشك إنك تعمل في واحد ك...
قاطع كلامها دخول عز الذي قال بلهفة 
_غيروا مكانكم في خطړ كبير
حدقت بهم بكره لا ترأ بحياتها من الحقارة أسوء من حقارتهم...
.........................
وصل إلى منزل أهل نهلة لا يعرف كيف أخذ الطريق بتلك السرعة اقتحم البيت ف قامت أمها تتسأل بفزع 
_إيه يا سالم يا حبيبي چيت ليه بنتي فيها حاچة
بعصبية شديد رد عليها 
_ربنا ياخد بنتک بنتک بعدت عني النفس فين ابنك محمود
ارتعدت أواصلها لا تستطيع أن تضع ابنها في حرب مع هذا الۏحش صړخت به بجرأة 
_وعاوز إيه من ابني يا چوز بنتي هو مش موچود
رفع سبابته بوجهها ثم أردف بانفعال 
_أقسم بالله ورحمة الغالين اللي راحوا وحياة الغالين اللي موچودين في حياتي لو مقولتيش فين ف بنتك عندي هبعتهالك مقطعة وفي أكيس واحتمال أوزع لحمها المعفن كمان
بتلك اللحظة خرج محمود و وجهه لا يدل على الخير غاضب بشدة من أسلوبه مع والدته كيف له أن يتعامل معها بتلك الطريقة أمسكه من ياقة ملابسه وقال بصوت عال 
_إنت ازاي تتكلم مع أمي بالطريقة دي إنت أهبل أقسم بالله العظيم لھتموت انهاردة
بدون كلام لكمه على وجهه ثم سحبه تحت أنظار أمه التي ذهلت من منظر ابنها جعله يصعد بالسيارة بالاجبار
وأسرع يجلس بمقعده انطلق من مكانه... 
بتلك اللحظة طلعت قمر التي كانت تختبئ بالمقعد الخلفى وضعع السلاح ب رأس شقيق زوجة زوجها وقالت بأمر 
_دلنا على مكان نورهان
ابتلع ما في حلقه ولكن حاول بكل جهد أن يكون قوي رد عليها بسخرية 
_وإنتي فكرك حرمة پتخاف من صرصار هتخوفني
لكمه سالم لثاني مرة وأردف بصرامة 
_ماحدش علمك تتكلم مع الحريم عدل وبذات حريم سالم السيوفي والحريم النضيفة يعني أكيد مش بتكلم على أختك على العموم السلاح دا أنا اللي
 

تم نسخ الرابط