رواية دمعه وصقر

موقع أيام نيوز


نورهان 
وچعيني قلبي أوي
أمسكت يده وقالت بحزم 
_أنا هعمل عملية وهتبرع بفحص من كبدي وهنربي عيالنا عيال قمر وعيال نهلة هما عيالك يعني عيالي أنا
ابتسم لها بامتنان ولكن لا يريد أن يضحي بحياتها من أجله لن يأخذ من جسدها أي شيء حتى يعيش يكفي ما تفعله معه 
_أنا مش هاخد حاچة من جسمك أنا مقدرش أحس إنك فيكي شيء ناقص.. 

بتلك اللحظة دلف الطبيب الذي كان يهتم بحالة قمر قبل رحيلها وبالصدفة سمع كلامهم ليبتسم بهدوء ويقول 
_ماشاء الله زوجاتك كانوا بيحبوك جدا واحدة وبرغم حالتها مستعدة تتدخل عمليات تاني عشانك والتاني وصتني قبل ما ټموت إني أحافظ على كبدها عشان تتبرع بيه ليك وكانت سعيدة لما قولتلها إنه سليم....
فعلت أشياء كثيرا حتى تكمل حياته وحتى تسعده ندم على كل لحظة ضربها وأهانها بها... 
حدق بزوجته ثم قال 
_قمر حبت تعيش معايا طول العمر كدا هيبقى معايا إنتي وهي
.............................. 
استغرب حين راء دماء على فستان بوسي و مارياشعر بالڠضب الشديد قام من مكانه بانفعال مما جعل دمعة تستغرب حاولت أن تقوم ولكنها لم تعرف بتلك اللحظة بعد أن خرج دلفت ماريا التي كانت تمسك بهاتفها والبسمة الخبيثة على وجهها 
_ما يحدث بينكم أعتقد أن هناك شجار حاد يحدث
أعطت لها الهاتف ثم قالت 
_لا تردي س أخرج أنا فقط أعمل لكي مفاجأة شاهدي قمت بتصوير ما حدث بين زوجك و حمدي...!!!
تركت لها الهاتف واستدارت حتى تخرج ولكن توقفت حيث وجدت صقر خلفها صړخ بها بحد 
_ما حدث لفستانك وما سبب الډماء التي كانت عليه
هزت رأسها بعدم فهم ثم أجابته ببرود 
_لا أعلم
خرجت من الغرفة ليجلس هو بمكانه مرة أخرى يفكر بأن هذا الشيء غير منطقي لما الډماء جاءت على فستان ماريا و بوسي بنفس المكان من فعلها يعلم بأنهم أعداء لزوجته نظر ل دمعة بضيق ف مازال بعد كلامها لا يريد التحدث معها ولكن يجب أن يستفسر منها عما حدث تكلم بمضاض 
_بت...!!
رفعت رأسها ثم نظرت حولها عن أي بنت يتحدث اشتاطت من الڠضب وكأنه فتح صنبور من النكد حيث قالت 
_مين دي اللي بت ها عرفني يا بني هو إنت شايفني رابطة شعري وماسكة مصاصة
تأفف بقوة هو لا يمزح معها ولا يريد ذلك رمقها بحنق ثم سألها بانفعال 
_اللي ضړبك على رأسك كان واحد ولا اتنين
أغمضت عينها لتتذكر ما حدث معها ثم قالت 
_واحد
عاد وانتبه إلى شاشة الاب توب لتضع هي سماعة الهاتف وتسمع المصور وتكتشف أن أهلها مازالوا على قيد الحياة
اكتشفت بأنها عاشت طيلة حياتها تبحث عن احتواء ولم تجد إلا مع صقر فقط ومن ېخاف عليها غير زوجها انزلقت دموعها بغزارة ليسمع صوت شهقاتها ويشعر بالفزع عليها حدق بها ف وجدها تركز في الهاتف قام ليأخذوا منها ف وجد ما لم يتوقعه قط..
أغمضت عينها بضعف أما هو ف فكر من أعطى لها هذا التسجيل المصور صړخ بها بقوة 
_إنتي بعتي مين يصورني!
مازالت صامتة تفكر هل أهلها من يبحثون عنها يريدوها أم يريده ډفن عارهم وېقتلوها قامت من مكانها بتعب واتجهت نحو الباب ف أسرع إليها وأمسكها من يدها حاولت أن تسحب معصمها منه ولكنه كان أقوى صړخت به ب انفعال 
_سبني يا صقر بالله عليك أنا تعبانة ومش ناقصة تعب أكتر من كدا
أخذها بداخل أحضانه ثم قال بحنق 
_طب إنتي راحة فين وهتسبيني
حدقت به بعتاب وأجابته 
_أنا زعلانة منك لإنك خبيت بس أنا معرفش حد غيرك إنت عيلتي مهما تعمل هتفضل عيلتي
تنهد بقوة ثم مسح دموعها الغالية على قلبه هو لا يريد أن يرأها قطرات الدموع هو لا يستطيع أن يلقي بها للهلاك لا يعلم لما يريدوها العائلة ولكنه يعلم بأنه يحبها وس يفعل المستحيل حتى يعرف يوصل المودة بينهم بدون قتال 
.................
اتجهت بالسر إلى الشركة أخذت مفتاح مكتب صقر بدون أن يعرف يجب عليها انهاء المهمة نجحت في الدخول للمكتب بحثت في أوراقه إلا أن وجدت من تبحث عنه تمثال فرعوني كبير ما يبحث عنه رئيس مجموعتهم تتذكر بأن صقر وجده وكلم صديقه حتى يسلمه لشرطة الأثار ولكنها لحقته قبل أن يفعل هذا الشيء
أخذته بهدوء ثم وضعته بحقيبتها اتجهت نحو الهاتف لتهاتف ماركو 
_نعمماركو المهمة نجحت...غدا س أقوم بقټلهم وس سجل كل ممتلكته باسمي
قفلت الهاتف لتبتسم بخبث 
_كنت أعلم بأني س أحصل على ما أريده وس أنهي زوجاكم
خرجت من الشركة ثم اتجهت نحو منزل مجهول ابتسمت بكل سعادة وقالت 
_مرحبا بك...لقد نفذنا ما أمرنا به
أشار لها بيده حتى تغادر وتترك ما جلبته من شركة صقر وبالفعل نفذت الأومر ثم رحلت من المكان في سرعة ليلتفت المقعد بعد خروجها وتكون الموجودة عليه حبيبية التي ابتسمت بفخر وقالت 
_لو مكنتش اتعملت مع العصاية دي مكنتش خد منك حاجة يا صقر بكرا ټموت وأموالك كلها هتكون ليا وأنا الكل هيفتكر إني ھموت وهاخد الفلوس عن طريق ماريا
 الحزن ملأ المنزل واحد تلو الآخر يذهبون الأطفال يبكون و إلهام لا تستطيع أن تسكتهم حاولت بكل جهدها ولكن كيف تستطيع إذا كان هي وچرح فراق أهلها يؤلمها لا تعلم ماذا عن أطفال أخيها برجاء شديد قالت 
_يا ولاد أكيد بابا چي وإن شاء الله خير
بتلك اللحظة دلفت نورهان التي رفضت البقاء داخل المشفى يجب عليها أن تجلس بجانب الولاد أسرعوا راكضين لها سألتها إلهام الصغيرة پبكاء 
_ماما فين يا مامانورهان أنا وأخواتي مش لاقين أمنا وهما راحو فين
تنهدت نورهان بتعب ثم قالت بهدوء 
_هما الاتنين سافروا
ثم نظرت للأربع ولاد وقالت 
_رچالة البيت مهران و قاسم و سليم و ياسين عاوزاكم دايما ايد واحدة وتقفوا چنب أبوكوا وكمان أخواتكم البنات
وعادت تحدق بالبنات وقالت 
_وإنتي يا نورهان إنتي و إلهام خلوا بالكم من بعض ومن أخواتكم
يجب أن تفهمهم بأنهم يد واحدة مهما حدث انتبهت لزوجها الذي مازال حزين بتلك اللحظةسمعت صرخات والدة قمر التي ارتمت على صدر سالم وبكت بقوة
.......................
يتبع...

الفصل السابع عشر والاخير
جلست حبيبة مع دمعة التي مازالت حزينة تشعر بالوحدة ف وضعت الأخرى يدها على أناملها بتصنع ثم تكلمت بنبرة خبيثة 
_طب ما تروحي عند جدك في الصعيد يمكن يكون عاوزك وبيدور عليكي عشان يجمع أحفاده جنبه
تنهدت بقوة لعلها تخرج حزنها ثم ردت عليها بنبرة حزينة 
_مش عارفة المفروض أعمل إيه! بس أنا مبسوطة مع صقر ومش عاوزة حاجة من الدنيا غيره
ضغطت حبيبة على أضراسها بغيظ من دمعة ولكن حاولت ألا تظهر هذا الشيء تكلمت بلؤم 
_يا بت بلاش غباء متزعليش مني إنتي لما حكيتي ليا عن حور إنه ماجرك عشان ماريا تقع في حبه حسيته بيعملك عشان مصلحته روحي لأهلك وأنا هنا هقوله على حقيقتها أنا عارفة إنك مش عاوزة تسبيه مع ماريا بس أنا هحل الم.....
قاطعها صړاخ ماريا والتي كانت أسيرة ل صقر الذي قبض بيده على شعرها قامت حبيبة بهلع
 

تم نسخ الرابط