رواية دمعه وصقر
المحتويات
دائما بتنفيذ أوامر الضيوف الأجانب أشارت لها نحو غرفة المكتب وقالت
_هناك
هزت رأسها واتجهت نحوها دلفت وبدون أن يأخذ أحد باله منها قفلت الغرفة عليها...
لقد عجبتها الغرفة وانذهلت من الذوق العالي بها أتجهت نحو المكتب وفتحت الدرج تبحث عن شيء ما ولكن لم تتمكن من فتح جميع الأدرج يبدو أن الشيء التي تريده متواجد بأحدهم سمعت أصوات هرج بالخارج تيقنت بأنهم يبحثون عنها وتيقنت أيضا أن لا أحد يفهم عليها غير الخادمة الفرنسية فقط وهذا في صالحها....
وصلت غرفتها أغلقتها جيدا وبدأت تهاتف ماركو
_كيف حالك ياماركو.... نعم الآن وصلت... صقر بالخارج يبحث عن حبيبته.... بحثت عن المطلوب ولكن لا أجد شيء... إلى اللقاء
_أنت قتلتني باقترابك من تلك الفتاة يا صقر وقرييا س أحرقك بڼار اڼتقامي
استغلت حريتها التي أخذتها تناست قيوده بعد أن كان طريقها لمنزل صقر غيرت الطريق إلى الجامعة اليوم س تجلس كثيرا مع أصدقائها سألها حمدي بضيق
_هو ليه متحكم فيكي هو ملهوش أصلا يتحكم فيكي!!
هزت رأسها بلا حدقت به بحد ردت عليه بتهكم
_اللي بتقول عليه ملهوش فيا حاجة صديق طفولتي الوحيد برغم من فرق السن اللي بنا إلا إنا كنا بنلعب مع بعض همي وهمه واحد
زفرة أنفاسها زفرة طويلة وتابعت حديثها بنبرة تحذيرية
_اللي بتقول عليه ولا أي حاجة وكيلي وعيلتي كلها رغم الخناق اللي بنا إلا إني مش هبيع العيش والملح اللي بيني وبينه فهمت
_ليه مش قادرة تشوفي إللي أنا شايفه ها إنتي مش بتحبيني والمفروش إننا عاوزين نتجوز وبسببوا مش عارفين
قامت من مكانها وردت عليه بحد
_هو المفروض إني اسمع كلامك صح المفروض إني يا حرام مليش مكان غير عندك أو عنده خلي في علمك هو لو حصلي حاجه هيجري عليا قبلك
أخذت حقيبتها ثم حدقت بساعة يدها وقالت لصديقتها
استيقظت من نومها ارتدت فستان قصير يجب أن تصلح الأمر بينها وبين زوجها لم تستطيع أن تغفل بدونه هي لا تحب أحد مثله حضرت وجبة الأفطار لزوجها بحب بتلك اللحظة سمعت صوت ابنها يبكي
اتجهت نحوه بحب وحملته
_إيه يا روح قلبي أنا جنبك يا نور عيني!!
ابتسم بتهكم وبصمت شديد اتجه نحو باب المنزل حتى يذهب لعمله....
برقة شديدة أوقفته
_رايح فين يا حبيبي أنا جهزت الفطار ليكي
قرب منها بشدة وضع يده على خصرها وهمس
_وفكرك أنا لما تجهزي لي وتجهزي الفطار بحب وتلبسيلي فستان قصير وتعملي شعرك وتحطي ميكاب دا هيغير حاجة
أمسكت يده وبندم شديد قالت
_أنا آسفة يا عصام أنا عارفة إني عصبتك بس والله أنا عاوزة مصلحتنا أنا لحد الآن الوريثة الوحيدة ل صقر وإنت وابنك اللي هتورثوني بعمل كدا عشانكم
صړخ بها بعصبية شديدة
_تاني هترجعي لموضوعك دا أنا اكتشفت إن كمان الفلوس هي بس اللي بتهمك مش ابن عمك
تابع بسخرية
_وأظن كمان مش العيب في الخدامة إنتي مش عاوزة ابن عمك يتجوز خالص عشان تفضلي ورثته والله وأعلم هتموتيه ولا إيه
هزت رأسها بلا هو يفكر بها بشړ شديد ردت عليه بتهكم
_لا طبعا في حد هيقتل لحمه بس أنا بفكر أجوزه أختك
لقد طفح الكيل لا يستطيع أن يتحمل اقتراحاتها أمسكها من يدها بعصبية وقال
_كنت عارف إنك مش هتتغيري وكل اللي بتعمليه دا مجرد تصنع مش أكتر بقولك إيه طلعيني أنا وعيلتي من دماغك
بتلك اللحظة رن جرس منزلهم من س يأتي في الصباح الباكر هكذا اتجه نحو الباب وفتحه فوجد أمه وأخته الآتين
ابتسم بحب وقال بترحيب جم
_أهلا بيكي يا ماما اتفضلي
رفعت حاجبها بضيق وقالت پغضب
_صوتك عالي جدا على فكرة العمارة عرفت إنك بتتخانق مع مراتك إيه الجهل دا
نظرت لها حبيبة بمسكنة وقالت
_لا يا طنط مافيش حاجة
حدقت بها بحب وقال
_ما شاء الله لابسلك ومتزوقة وقمر
ابتسم بسخرية وبعد ذلك حدق بشقيقته بحب وقال
_إيه يا بوسي عاملة إيه
هزت أخته رأسها بحب وقالت
_الحمدلله يا حبيبي كويسة!!
هز رأسه ثم استئذن منهم بهدوء
_أنا ماشي أسبكم بقى تخططوا للي مش هيخلص
يعلم أن زوجته من هاتفت أمه صوته كان منخفض هو لا يعتاد أن يسمع أحد على ما يحدث بينه وبين زوجته ولكن هذه العادة من عادات زوجته
تأفف بشدة قبل أن يغلق الباب خلفه تأكدت حبيبة أن زوجها رحل لتنظر لأم زوجها بخبث وتقول
_كويس يا ماما إنك جيتي لأزم أحل مشكلتي معاه وكمان لأزم يعقل لأزم
هزت والدة زوجها السيدة مرڤت رأسها باستياء ثم قالت بفقدان أمل
_والله يا بنتي مش. عارفة دا عاوز إيه أنا شايفة إن ليكي حق في مال عمك وكمان مش قادر يفهم إن أبوه محتاج مبلغ للصفقة اللي داخلها
جلست حبيبة على الأريكة ثم حدقت ب بوسي وقالت
_أنا عاوزاكي تظبطي نفسك المهمة كلها عليكي أنا عارفة دماغ ابن عمي عاوز واحده مثقفة متمردة في نفسها نفس اللي عجبه في الخدامة
شعرت بوسي بالڠضب الشديد من زوجة أخيها قالت بعصبية
_إنتي عاوزاني أقلد الخدامة في اللي بتعمله لا طبعا
نظرت مرڤت لها بحد وقالت
_اسمعي الكلام عجباه بتقول
فتحت عيناها أخيرا نظر لها سالم بحب ثم قال
_إيه يا حبيبتي قلقتي اخوكي عليكي يا قلب أخوكي
لا تستطيع أن تنظر في عيناه أصبحت تجد فيها جلادها ابتسمت نورهان حين عادت صديقتها لوعيها جلبت لها الطعام ثم اقتربت من الفراش وجلست بجانبها
_كدا تقلقيني عليكي كدا
بصوت مرهق قالت
_آسفة يا نورهان لو كنت أعرف إني هقلقك والله ما كنت تعبت
اقترب منها مهران وأمسك يدها وقال بحنان
_حمدلله على سلامتك يا روح قلبي أنا و سالم والعيلة كلها قلقنا عليكي
باقتضاب شديد قالت
_كنت حاسة بكل اللي بيحصل يا چدي وعارف مين اللى عاوزني ومين لا ومين اللي مش مقدر حالتي ومصر على قراره
قام سالم من مكانها بشموخ ثم قال ببرود
_لسه عايشة أهي ما متتش
أغمضت عيناها بۏجع يستمر في ألمها وكأنها ليست شقيقته
بأمر قال
_سيبي الأكل لام السعد يا نورهان هي هتأكلها وتعالي طلعي لي جلابية عاوزة أروح الشغل
تجاهلته ولم تفعل ما أمرت به ابتسمت في وجه إلهام وقالت بحب
_يالا يا حبيبتي أنا عاوزاكي تأكلي كل الأكل دا عشان تخفي
همست أم السعد پخوف
_هاتي
متابعة القراءة