رواية كامله بقلم تسنيم
المحتويات
حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم ..
_ في الاوضة المجاورة سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
_ مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه
_ مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها
ده كان زينة الشباب كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم أمام بالناس
في المسجد صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله كل ده ومش عايزاني
ازعل ازاي بس يا سهير
_ سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها
اللهم رده اليك ردا جميلا عاجلا غير آجل
_ مسعد آمن علي كلامها من قلبه
صباحا .. مسلم صحي بكسل خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ابتسم لمسلم اول لما شافه مسلم استغرب من طريقته مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير
_ سحب نفس واتكلم
صباح الخير
_ مسعد رد عليه بترحيب مبالغ
صباح النور نمت كويس
اه تمام
_ سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة
_ مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير خرج برا وبص علي اوضة أميرة
_ سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة
شكلها راحت عليها نومة أميرة انتي نايمة
_ أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة
أنا صاحية
_ سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام
عنيكي وارمة كده ليه
_ أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار
منمتش كويس
_ سهير هزت راسها وقالت
_ أميرة مكنتش قادرة تتكلم العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق
انتي تعبانة
_ أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل
_ سهير بصتلها وسابتها وخرجت قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام
خير يا سهير أميرة مالها
_ سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام
_ مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه ..
_ مسلم قام وقف وقال
أنا هنزل
_ مسعد وقفه قبل ما يمشي
استني يا مسلم عايزك في موضوع
_ مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا
_ مسلم حس بفرحة من جواه شعور غريب من زمان محسش بيه هز راسه بموافقة
تمام
_ سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد
ربنا يخليك لينا..
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت من بعد اللي حصل وهي خاېفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر
_ رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا
_ خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
_ مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي
_ رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة
ليك عندي حاجة
_ مسلم مفهمش قصدها وسألها باستفسار
نعم
_ رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي
_ سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
_ مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
_ رقية اټصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق
حرمة! أنا حرمة انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي
انت..
_ مسلم نزل السلم وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة
_ فاندي! ماشي يا آبلة
_ مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها
حرمة
متابعة القراءة