نوفيلا اسيا بقلم هدى زايد
المحتويات
من حماتها إنه مطلع عينها وتقول عشان تتعلم الأدب
نظر والد آسيا إليه ثم قرب فنجان القهوة من فمه ارتشف منها رشفات سريعة وتحدث معه متسائلا بفضول
إنت جاي ليه يا سفيان
أنا جاي طالب ايد آسيا منك بس قبل الموافقة أو الرفض حضرتك لازم تعرف حاجه مهمة يمكن انزل من نظرك ويمكن ترفض الجوازة لكن الأكيد إن هاكون مرتاح لما أقول حاجه زي كدا لأن أنا دخلت البيت من بابه وحابب أنسبك
خير يا ابني
أجابه بخجل
آسيا حامل مني
وقبل أن يتحدث والدها قاطعها قائلا بنبرة صادقة
بس والله العظيم آسيا ماكانت تعرف إن سفيان وقتها ولما عرفت أنا أساسا مقعدتش في البيت وهي لحد اللحظة دي مش طايقة تشوف وشي يمكن خجل من ال حصل أو شعور بالذنب مش عارف بالظبط بس أنا واثق إن هقدر أعدي المرحلة دي معاها إن شاءالله
إبتسم والدها وقال بخفوت
مبروك ياسفيان وأنا يا ابني مش هلاقي حد أحسن منك ليها إنت كبرت في أكتر
انتهى الفلاش البااااااك
توسدت صدره وتحدثت بنبرة حانيه قائلة
حبيبي يا بابا وحشتني قووووي وماما وسلمى كلكم وحشتوني قوووي
إبتسم لها وقال بجدية مصطنعه
وأنت والله يابنتي على العموم لسه الوقت قدمنا طويل نكتب الكتاب ونروح نقعد مع بعض لحد الفجر
معلش ياعمي مرة تاني أصل بحب أنام بدري
ماتنام يا أخي حد حايشك
إنت مش ملاحظ إن إنت بتقول إنك هتاخد مراتي هااا مراتي وتسهر وأنا أعمل إيه بقى أولع في نفسي مثلا
قهقهه الجميع على حديث سفيان الساخر والذي دام أكثر من نصف ساعه حتى وصل الحال به إلى مشاجرة
كي يأخذ آسيا معه في عش الزوجية ولكنه وافق بعد توسل شديد من آسيا إليه
لم تستطع مفرادت اللغه وصف هذه السعادة
كانت جوري تترأقص مع سفيان بسعادة بالغة عاملها معاملة الأميرات طلباتها أوامر تنفذ في الحال وهذا يزيد من ڠضب آسيا يجب عليه رفض طلب ولو بسيط كي تتعلم أن الحياة لم تكن بهذه البساطة وأن كل شئ مجاب ولكنه رفض مبررا بأنها حرمت كثيرا من متع الحياه فلماذا يزيد عليها هو
قادته نحو غرفتها ثم قامت بفتح باب الغرفة نظرت لها وكأنها تركتها ليلة أمس خمس أعوام مرت عليها بصعوبة بالغة
نظر إلى آسيا وقال بخفوت
مبروك يا قلبي
ابتسمت ووردت بخجل قائلة
الله يبارك فيك
ثم تابعت حديثها بتلعثم وهي تكاد تخرج من الغرفة
هاروح أعمل لك حاجه تشربها
استوقفها وهو يسحبها وتحدث هامسا
تؤ تؤ تؤ مش عاوز حاجه كان نفسي تعمليها في بيتنا
تنحنحت وقالت بخجل
الأيام جاية كتير وبعدين دا كلها ٣شهور وبعدها اجاي
قائلا بصوت كاد أن يكون مسموع
مش قادر
القهوة ياسفياااااان
قالها والد آسيا بصوت مرتفع وهو يقف أمام الغرفة
بينما انتفض سفيان وآسيا أثر الصوت المرتفع كز على أسنانه بغيظ شديد ثم اعتصر قبضة يده بقوة شديدة وقال بغيظ
لو مخلفتش تاني أعرفي إن ابوك السبب
كبحت ضحكاتها وتحدثت معه بجدية مصطنعة قائلة
ملكش دعوة ببابا ويلا روح أشرب القهوة
براحه ياست متزقيش كدا هامشي حاضر
ذهب سفيان من المنزل بعد أن اعتذر لوالد آسيا
عن القهوة
مر يومان ثم بعد يومان حتى مر أسبوعان لن يحدث فيهم شئ جديد
سوى محاولات شديدة من لمياء للتقرب شقيقتها رفضت سالي حتى مرضت الأم من شدة حزنها انقطعت عن الطعام والشراب حتى الدواء
لم تعد تحتمل لمياء رؤية والدتها بهذا الشكل
طلبت من آسيا الذهاب معها إلى منزل سالي كي ترجوها بأن تذهب مرة واحدة فقط تكفي
وافقت آسيا وذهبت معها حاولت آسيا في بادئ الأمر التحدث إليها ولكن طلبت من جوري أولا أن تصعد إلى غرفة سفيان كي يتحدثون بحرية
ذهبت الصغيرة برفقة الخادمة طرقت جوري الباب ثم ولجت وجدته في سبات عميق طبعت على وجنته قبلة خفيفة لم يشعر بها في بادئ الأمر ولكن مع تكرر القبلات
آفاق وتحدث معها بسعادة قائلا
اهلا اهلا بالجوري الجميلة أنت هنا من إمتى
من خمسين سنه
قطب مابين حاجبيه قائلا بدهشه
خمسين سنه بحالهم دا ال هم خمس دقايق يعني صح
بالظبط كدا
مين علمك الكلمة دي
خالتوا سلمى
ماشي قولي لي بقى ياقمر جاية لوحدك ولا مع ماما
تؤتؤ أنا وماما وعمتوا لمياء
لمياء !!
آه عاوزة عمتوا سالي تشوف تيتا وهي مش راضية
قاطعته هي بحزن طفولي قائلة
بابا أنا زعلانه
زعلانة ليه ياجوري
هو يعني ساسوس
قطب حاجبيه وقال موضحا
قصدك جاسوس !
آه
بتسألي ليه ومين قالك كلمة زي كدا
لما كنت عند عمتوا لمياء وحدة صاحبتها قالت لي دي بنت الساسوس هي دي كلمة وحشة
جثا على ركبته ثم مد يده ليجفف دموعها المنسدلة على وجنتها. ورفع رسغها بأنامله قائلا بجدية
مش أنت بثقي فيا وبتصدقي كلامي
اه
يبقى صدقيني لما أقول لك إن بابا أحسن واحد في الدنيا وأكبر دليل على إننا استلمنا وسام من البوليس عشان هو ساعدنا نقبض على الحرامية
سألته بعفوية
طب هو فين
تنهد بعمق لم يستطع أن يصمت أكثر من ذلك تريد رؤية والدها تنحنح وقال بجدية
بص يا جوري بابا عند ربنا
يعني مش هاشوفوا تاني
بصي أنت أدعي له وقولي ربنا يرحمه وساعتها هايبقى مبسوط منك
لم يكمل حديثه لجوري صمت لدقيقة كي يتأكد من صاحبة الصوت المرتفع وجده شقيقته سالي
طبع قبلة على وجنته جوري ثم قام بارتداء قميصه وهبط الدرج كي يتحدث مع شقيقته الذي فشل في إقناعها للتواصل مع والدتها
هبط الدرج وهو يتابع حديث لمياء
أنا لمياء أختك
مليش أخوات غير سفيان
أرجوك ياسالي ماما هاتموت عليك
وقفت من فوق مقعدها وتحدثت پقهر قائلة بصړاخ
انا ال بمۏت انا وبسسسسس هي عملت كل دا عشان پتخاف من سلايفها يعيروها بالبنت السادسة
أمي مش ال ولدتني امي ال ربتني اشمعنى دجت دلوقت بتسأل عليا
أرجوك. ياسالي تعالي مرة واحدة بس يمكن ترضى تاخد العلا ج
ابتسمت ساخرة وراحت تقول
وهي طول ال ٣٠سنة دول مكنتش بتاخد العلاج لأ صعبت عليا تصدقي الزيارة انتهى يا أستاذة لمياء وأتمنى ماشفش وشك هنا تاني أنت كان ليك أخ إسمه سيف والله يرحمه
أوقفها سفيان صوته الغاضب قائلا
سالي
هبط الدرج وهو بعتذار ل لمياء عن سوء معاملة سالي
أمر سالي تعتذر لها ولكنها رفضت
صاحت بوجهه قائلة پغضب
حرااااااااام مين يعتذر لميييييين كان مصيري
هايكون إيه لو حدتاني خدني مش أمي هي مش أمي فااااااهم
تركها تفرغ شحنة الڠضب الكامن منذ شهر تقريبا كانت تغمر حالها في العمل كي لاتشعر بالتعب النفسي الذي حال بها ولكنها فجرتها اليوم
خرجت إلى حديقة الفيلا خرجت خلفها لمياء
كادت تقف آسيا ولكنه حاوط خصرها بذراعه قائلا بغيظ
راح فين
أجابته بتذمر
هاروح معاهم
واحدة وأختها تتدخلي أنت ليه خليك ببطنك دي
نزعت يده المحاصرة لخصرها قائلة پغضب
إنت ازاي اصلا تمسكني كدا وبطني ال مش عجابك دي إنت السبب
متابعة القراءة