نوفيلا اسيا بقلم هدى زايد

موقع أيام نيوز

بنتك تعيش عيشة كريمة ومتخافش منه
يمكن معاك حق في انه تخطى حدوده معاك بس هو بشړ 
وضعف وندم وحابب يكفر عن ال عمله عاوز يبني بيت من جديد عاوز يعوض ال راح منه
فكري يا آسيا في كلامي بس ياريت تتحركي بسرعة قبل بطنك ماتكبر
نظرت لها وقالت بنبرة ساخرة 
ومين قالك ان هخلي حاجه تربطني بي انهاردا هانزل ال في بطني وكل واخد يروح لحاله وبنتكم لو حابين تشوفوها يامرحب ولو مش حابين يبقى مرحبتين 
عن أذنك عشان أتاخرت يا مدام ولو حابة تشوفني تاني مرة يبقى ياريت يكون برا بيتك 
قاطعتها بحدة 
أنت مچنونة أنت حامل في ست شهور أنت ټموتي فيها
مش مهم المهم إن مافيش حاجه تربطني بي عن إذنك 
وقفت من فوق المقعد سارت بخطوات واسعة وسريعه 
فتحت باب الغرفة وجدته يعترض طريقها 
سألها بنبرة ساخرة بعد أن سمع حديثها من على باب الغرفة 
على فين ياجميل 
لم تجيب ولكنها اكتفت بنظرات لوكانت ڼارا لجعلته رمادا 
كادت تتجاوزه ولكنه قبض على ذراعها بقوة شديدة تاواهت 
ادخلها مرة أخرى غرفة والدته ألقى بها على السرير ثم وجه سبابته في وجهها قائلا بتحذير 
لو فاهمه إن ال بطنك دا حاجه تخصك لوحدك يبقى بتحلمي
وكمان ليك عين تتكلم ياحيوان
أقترب منها كاد أن يصفعها ولكن اوقفته والدته قائلة بحدة
سفياااااان إنت اټجننت اطلع برا
وقف أمام والدته وقال بتحذير وهو يشير نحوها قائلا 
عرفيها إن لو نفذت ال بتقول عليه هاتكون نهايتها 
وكما بلغيها إن انهاردا كتب كتابنا سوى بمزاجها أو ڠصب عنها ومش مسؤل عن ال هايحصل فيها لو عملت عكس ال قلته 
اللهم بلغت
الجزء الثاني من الحلقة الأخيرة 
وقفت الأم تتدافع عن آسيا 
قبضة على ذراعه بقوة محاولة إخراجه من الغرفة تحدثت إليه پغضب مكتوم 
إمشي أطلع برا وبطل عصبيتك دي بقى
صفق الباب خلفه بقوة شديدة جعلتها تنتفض 
تنهدت بعمق ثم أشارت بيده قائلة پغضب شديد 
شايفة بيعاملني إزاي هو دا ال عاوزني اتجوزه ويبقى ابوه بنتي
زفرت الأم بضيق شديد وتحدثت معها بضيق قائلة
بلاش شغل العيال دا بقى ثم أنت غلطانة وكمان بتزعقي 
أنا ال غلطانه !!!
ايوة أنت ال غلطانة الواد اعترف بغلطه وندمان وقال هاصلح الغلط تقومي أنت عاوزة تقتلي حتة منه يمكن الموضوع جه بشكل غلط لكن الأكيد أنه جه في الوقت الصح 
سألتها بفضول قائلة
يعني إيه 
أجابتها وهي تضع بين يدها مجموعة من الصور الفوتوغرافية لتنظر إليها 
ظلت آسيا تقلب من الصورة للأخرى وهي تستمع إلى حديثها تنهدت الأم وهي تجلس مجددا على المقعد 
سفيان كان متجوز وعايش حياته زي أي واحد بينا افرح والحزن يمكن ماكنش في توافق بينه وبين مراته لكن بيستحمل عشان خاطر سيسيليا سلي دا كان إسم الدلع بتاعها ال كان بيحبه سفيان عاش واتحمل عنادها وتكبرها عليها عشان خاطر بنته ويوم عملت مشكلة كبيرة معاه وأخدت سلي ورجعت على بيت باباها وفي الطريق طلع عليهم عصابة وقټلتهم ومن يومها وهو حبس نفسه في عالم غريب عنه عالم كله حزن وقهر عالم معرفش يخرج منه غير لما دخل بيتك وشاف جوري رجع يحب الحياه بقى عنده طاقة ونفسه مفتوحه للدنيا خليك جنبه يا آسيا ومتخليش عقلك يلغي قلبك
اغلقت آسيا البوم الصور وهي تفكر في حديثه والدته 
ربما هي على حق بل كل الحق يا آسيا ولا تنكري هذا 
سفيان كان لك عونا وسندا وقت الحاجه لماذا لا أعطى له فرصة كي نعيش سويا في حياة أسرية خالية من الخلافات 
آفاقت على طرقات الخادمة تخبرها بوصول المأذون 
نظرت والدة سفيان إلى آسيا وجدتها تضع الالبوم جنبا ثم هتفت إليها بخجل قائلة
أنا مش عارفة أنا ليه بعمل معاه كدا بس كل ال أنا عارف إن في كل ما بص في عينه بلاقي الأمان مش هانكر إنه كان الأفضل في كل حاجه مع جوري عكس ما كان أبوها نفسه بيعمل بس مش قادرة أخد قرار
تنهدت الأم وقالت بهدوء 
طب يا آسيا وقولي ل سفيان إنك محتاجة مهلة تفكري بس على الأقل اكتبوا الكتاب اعتبريها خطوبة والله ياآسيا ماهتلاقي زي سفيان
خرجت آسيا من الغرفة متجه نحو غرفة الصالون وجدت القاضي الشرعي يجلس بينهما على اليمين سفيان وعلى اليسار والدها فرغ فاهها من هول الصدمة 
ياإلهي هذا أبي كيف !! وأين ومتى جاء مع سفيان إذا سفيان يرتب كل هذا منذ فترة 
وقف والدها وتحدث معها وهو يفتح ذراعه قائلا 
مفاجاة مش كدا !
مازلت تعتلي قسمات وجهها الشاحب أثر الحمل الدهشة والذهول 
هزة رأسها هزة خفيفة وهي تتحدث بين دموعها المنسدلة على وجنتها هرولت نحوه سقطت على قدمه تقبلها طالبه منه العفو حاول رفعها وهو يقول بنبرة متحشرجه 
قومي يا آسيا قومي يابنتي لو في حد غلط فهو أنا مش أنت
وقفت وتحدثت وهي تكفف دموعها بظهر يدها قائلة
العفو يابابا حضرتك كنت على حق
قاطعها قبل أن تكمل حديثها وقال وهو يشير بسبابته على سفيان قائلا بفخر 
سفيان هو ال كان على حق لما شال من على عيني الغشوة وفهمني الصح
نظرت إلى سفيان الذي غمز لها بمشاكسة ثم عادت بنظرها إلى والدها وتحدثت متعجبة قائلة 
ازاي يعني 
أجابها والدها قائلا
سفيان جالي البيت وطبعا كنت فاكر إنه سيف واتكلمت معاه بحدة بس بعد ما أكد لي إنه سفيان مش سيف 
قعدت وسمعته وكان على الحق 
فلاش باااااااك 
اتفضل القهوة يا ابني معلش على سوا التفاهم ال حصل دا
قالها والد آسيا وهو يقدم ل سفيان فنجان القهوة 
ثم جلس مرة أخرى يستمع إليه وهو يقول بجدية
عمي متزعلش مني حضرتك غلطان من المفروض والواجب عليك كأب إنك تنصح بنتك وتقول لها الصح فين والغلط فين 
ومين قال إن ماقلتش الكلام دا 
قلته كام مرة مرة !!! هو في حد بيقتنع من أول كلمة أظن إن حضرتك كبير وفاهم وخبرتك في الحياة أكبر مني وعارف إن الكلام المعسول له تأثير كبير على الست عموما وال بتحب لأول مرة بشكل خاص
سأله بنبرة حائرة 
إنت عاوز إيه يا سفيان
أجابه برجاء 
أنسى ال حصل منها ومنه زمان وابدء صفحة جديدة احتوي بنتك وحفيدتك خدهم في حضنك فاهمها الصح من الغلط وأوعى تسبها في نص الطريق وتقول أنا عرفتها أنا راجل وبقوم وبقع كتير ولحد الآن باخد براي أمي ودا مش عيب لو أنا شايف إن نفس راي بمشي عليه ولو حسيت قلبي مش مرتاح بلغي اي راي وامشي راي أنا وبس حضرتك غلطت من خلال معرفتي بالموضوع 
إنت سبتها تتدخل عالم غريب زي بالظبط ال بيرمي ابنه في البحر ويقول له خلي بالك الحته دي في دوامه 
حضرتك منتظر منه إيه غير إنه هايقول ابويا بيعمل كدا عشان مش
عاوزني أعوم وينزل هو وإنت تتعمد تشوفوا بيغرق ومتحاولش حتى تنقذه وتقول عشان يتعلم الأدب ويسمع كلامي لأااا مش هايتعلم الأدب ولا هايسمع الكلام بالعكس هايغرق هايفضل قاعد في الدوامة لانه عارف لو خرج منها هايكون مصيره المۏت فمۏت بمۏت ابعد أفضل هو دا بالظبط ال حصل مع آسيا هي غلطت لما سكتت بعد ماعرفت وتأكدت حقيقته ويؤسفني أقول على اخويا الكلام دا بس الحق وإنت سكت لما كنت بتسمع
تم نسخ الرابط