نوفيلا اسيا بقلم هدى زايد
حتى شعرت بأنها بحاجه للنوم وضعت كفها الصغير على فمها وهي تتئثاب مددت جسدها الصغير على الأريكه بعد أن طلبت منه أن تتوسد ساقه كي تضع رأسها عليه
أما هو مرر أنامله على خصلات شعرها الطويل حتى ذهبت في سبات عميق
عادت آسيا تخبره بأن يمكنه أن يدخل الغرفة الآن وجدته يغني لها نظرت إليه وجدت الدموع تلمع في عيناه وقفت تشاهد ماتمنت أن تشاهده منذ خمسة أعوام أب يدلل ابنته يغني لها حتى تنام
وبعد خلاص ماحكينا هانروح للأحلام ومنفتحش عشان ال حكها ينام نامي ياعصفورة ونام ياعصفور ويلا بينا يلا نطفئ النور ونامي ياعصفورة ونام ياعصفور
آفاق على صوتها وهي تتحدث بدهشه
أول مرة أعرف إنك بتغني وصوتك حلو كدا
تنحنح وراح يقول بجدية
هو أنا أول مرة أغني
كادت آسيا تحمل جوري ولكنه استوقفها متسائلا
رايحه بيها فين
هادخلها أوضتها
لأ خليها في حضني النهاردا
قطبت آسيا مابين حاجبيها قائلة بجدية
إنت متأكد
أومأ برأسه بالإيجاب كادت تذهب بعد أن طلب منها أن سوف يحملها ويدخل بها الغرفة
وفي أقل من دقيقة وضعها في وسط السرير وجلس على طرف السرير وآسيا على الطرف الآخر
هو أنت بتصبي ليه كدا
عشان مش مصدقة الدقصادي دا يبقى سيف معقول ربنا سمع مني وبقت أحسن من الأول
صمت ولم يجيب على سؤالها بينما هي تابعت حديثها
بتذكر
إنت ازاي فاقد الذكرة وحافظ أغنية !
بلع ريقه ثم تحدث بتلعثم قائلا
هزت رأسها بالإيجاب وراحت تقول مازحة
تلاقيها قلبت دماغك يلا تصبح على خير
مددت جسدها ثم أغلقت عيناها وذهبت في سبات عميق
بينما هو تنفس الصعداء حمدلله
ظل لها ثم ينظر إلى الصغيرة التي وضعت يدها الصغيرة على صدره رفع كفها الصغير ثم طبع عليه قبلة خفيفة
مرالليل بصعوبة بالغة وجاء النهار وهويتنا معه مفاجاة صغيرة ولكنها قلبت الموازين
استيقظت بهامة ونشاط كبيران نظرت في المنبه الموضوع على الكومود وجدتها الساعة الثامنة صباحا
حاولت افاقتها ولكنها رفضت وتذمرت كررت محاولاتها مع الصغيرة حتى نفذ صبر الصغيرة وضړبت بيدها على صدره آفاق بفزع متسائلا
تراجعت الصغيرة كي تختبئ. في حضن أمها ولكنها تفاجأت بيده وهي ...!!!
الفصل الثالث
وهي تسحبها لحضنه ملس على شعرها بحنان وقال
مالك ياجوري في حاجه
فرغ فاهها أثر كلماته التي لم تعتاد عليها
أخرجها من حضنه وقال مجددا
في إيه مين مزعلك
ماما عاوزة أروح الحضانة
تنهد بارتياح ثم نظر إلى آسيا وقال
مش مهم انهاردا
بس
قاطعها وهو يسحب جوري قائلا
مافيش بس اقفلي النور وخلينا ننام
نفذت آسيا أمره وسط دهشة وذهول كبيران
ماهذا أين ومتى وكيف وصل إلى هذه المرحلة !!
نهضت من الفراش وبرأسها الكثير من الأسئلة
مرالوقت وفاقت جوري وجدت سيف ينظر لها
سألته قائلة
هو ينفع أنام في حضنك كل يوم
ابتسم لها وقال بحزن
ينفع أنا أبص لك كدا على طول
هزت رأسها بعدم فهم قائلة
يعني إيه
ابتسم وقال موضحا
سألته بتذمر طفولي
هو إنت هتسافر تاني
أجابها بكذب
ممكن أسافر سفر طويل شوية عشان كدا
قاطعته قائلة
بلاش تسافر
ليه
الأول كنت بخاف منك
سألها بفضول
ودلوقت
أجابته بصدق
لأ بقت بحبك قوي بس بردو بخاف شوية قد كدا
ابتسم لها وقال بنبرة صادقة
أوعدك أخليك تحبيني وميبقاش في شوية كدا خوف موفقة نبقى أصحاب
موفقة
عادت آسيامن المطبخ تخبره بأن الطعام على الطاولة وهي في انتظارهم في خارج
جلست على المائدة وضعت له الطعام
رفض الطعام وطلب فنجان القهوة اعتراضته مبررة بأنه بجب عليه أولا تناول وجبة الإفطار كي يأخذ دوائه
مر اليوم عليه بين مشاكسته مع جوري ومراقبة آسيا
كانت آسيا تختلس إليه كلما سنحت لها الفرصة
ابتسمت لسعادة ابنتها وأخيرا رأتها تضحك مع والدها
ترى هذا حلم أم حقيقة تأخرت حتى ظهرت لاتعلم ولكن الذي تعلمه جيدا هو أن فقدان الذاكرة جاء في الموعد المحدد كم كانت تحتاج جوري هذا الحنان وهي أيضا
تريد أن تسرق من الدنيا لحظات تلون بها حياتها
قامت بتهدئة الڼار على الطعام حتى ينضج وذهبت إليهم
تنظر لهم وهو يضحكون ويمرحون
نظرت إليه وتحدثت بخفوت
تعرف لأول مرة في حياتك تخلي جوري تتضحك من قلبها
قالتها آسيا وهي تنظر إلى ابنتها التي لم تفارق حضن والدها
وقفت فاتحه ذراعها وتحدثت بجدية قائلة
يلا ياجوري تعالي عشان نحضر الأكل زمان بابا جعان
تشبثت جوري برقبته وتحدثت بتذمر طفولي رافضة مساعدة والدتها كالمعتاد في الفترة الأخيرة
ولكنها تفاجأت بصوته الحنون وهويقبل وجنتها قائلابرجاء
حبيبة بابا ممكن نساعد ماما وبعدها ننزل نشتري اللعب ال أنت عاوزها
وضعت سبابتها في فمها مفكرة في عرض والدها المغري بالنسبة لها
نزلت من على فخذيه ثم مدت له كفها الصغير كي يقف معها ويساعدها وافق دون نقاش كما أمرته تلك الأميرة الصغيرة
وقف يقطع الخضروات اللازمة السلطة وجلست هي على المنضدة تساعده ولكن بطريقتها الخاصة
كانت غاية في السعادة وهي تحاول قدر المستطاع مشاكسته
أستوقفها قائلا
جوري كفاية بقى عاوز أخلص السلطة
كادت أن تتحدث ولكنها قفزت وهي تستمع إلى البائعين
هتفت بصوت مرتفع
بابا عاوزة بطيخ وعنب
إبتسم لها وقال بنبرة حانية
عيوني هانزل أجيب حالا
كاد أن يذهب ولكنها هتفت برجاء
بابا أجي معاك.
ابتسم لها وقال وهو يقف بظهره أمامها
اركب يا أميرتي الصغيرة
حاوطت رقبته بذراعها الصغير هتفت بجانب أذنه قائلة
بحبك يابابا
هتف دون أن يشعر قائلا
وأنا بمۏت فيك يا سلي
سألته بعفوية
أنا جوري مين سلي
تنحنح وراح يقول بكذب
أقصد ماما
ثم تابع حديثه بجدية قائلا
يلا عشان ننزل نجيب الحاجه
لم تهتم آسيا كثيرا لحديثهما وأكملت ما بدائته
انتهت من وضع الطعام على المائدة
كانت تنظر في ساعة معصمها بين الدقيقة والأخرى
تأخر كثيرا ترى أين ذهب ولم كل هذا التأخير
اتجهت حيث غرفتها لتتصل به
وجدت هاتفه موضوع على الكومود التقطته حاولت فتحه ولكنها فشلت وجدته بفتح بالبصمة
انتفضت ما أن سمعت صوت الباب يغلق وضحكات جوري تملئ المكان وضعت الهاتف مكانه ثم خرجت
من الغرفة وتحدثت بنبرة ساخرة
خمس دقايق بس ياماما هااا
اجابتها جوري بعفوية قائلة
أصل شفت عمتوا لمياء وفضلت تتكلم مع بابا كتير
قطبت آسيا مابين حاجبيها متسائلة بدهشه
هو إنت كلمت لمياء
آه ليه فيها حاجه !!
غريبة أصل تقريبا إنت وهي مافيش بنكم كلام حتى السلام !!!
بلع ريقه وراح يقول بثبات مفتعل قائلا
حبيت أصلح ال بنا فيها حاجه
بالعكس أبقى مبسوطة عقبال باقي أخواتك
ثم تابعت حديثها بجدية
يلا عشان الأكل قرب يبرد
جلس على رأس المائدة مد يده ليتناول قطعة من الدجاج قطبت مابين حاجبيها قائلة بدهشه
بس إنت بتحب ورك الفرخة
سرعان ماتركها وتحدث بكذب
أصل جربتها قبل كدا وعجبني خلاص حطي لي أنت الأكل
وضعت له الأصناف التي يأكلها بكميات كبيرة كما يفعل دائما ولكنه أكل القليل منه
سألته عن سبب توقفه عن تناول الطعام أجابها بأنه أكتفى بهذا القدر طلب منها أن عند إنتهائها من الطعام تعد له فنجان من القهوة
ولج حجرته وهو
ينظر خلفه جيدا قام بغلق الباب بهدوء كي لاتشعر به
هرول نحو الدولاب بخطوات واسعة وسريعة قام بفتحه ظل يبحث عن القلادة في كل مكان حاول جاهدا أن يحافظ على ترتيب الدولاب
توقف للحظة يتذكر كلمة قائده