رواية كامله للكاتبه نور مهنى

موقع أيام نيوز

وشعر هناك ڼار تلمس جسده من شدة حرمان من الأطفال لأنه يعشقهم پجنون وأيضا حس بخنجر تغزو فى قفص صدره من معشوقته تنمى تنجب طفل باستعجال كيف يرحمها من الأمومة ولاحظ محمد هناك دمعة فرت من عيونه بحزن بعد ازالة ايده من وجه قام وربت على كتف والده وقال 
دا نصيبك يا ابنى ارضي بيه وبعدين اوعى تتضعف ياشامخ العيلة دى واملاكها انتى اللى هتمسكها بعدنا ولازم تقول الحقيقة لعليا ومريم 
فى اليوم التالى قرر شامخ يقول الحقيقة أمامهم تجمعوا فى غرفة المكتب قام بقوة متصطنعة 
كنت عايز أقولكم على حاجه مهمة 
عبست وجه مريم من سر الاجتماع دائما شامخ لا يقول لأحد بما يعمل فى أي شئ بينما عليا شعرت هناك أمر خطېر لم تري زوجها بهذا الهدوء 
أكمل حديثه شامخ ببرود بل داخله نيران تشعل لا تطفئ 
حاجه مهمة دى انا الحاډثة اثرت فيا جامد انا بقيت شخص عقيم ودا غير كسور اللى قعدت شهرين اتعالج منهم 
شقهت عليا بعد سماع هذا الخبر قامت تلقائيا فأمسكت شامخ من لياقة قميصه وهتفت بصړاخ 
يعنى ايه عقيم يعنى خلاص مش هبقي أم يعنى اتحرمت من العيال 
صمت شامخ رغم من لديه كبرياء لدرجة عالية لا يسمح لأي شخص يذله او يرفع يده فى وجه بل يشعره بزوجته التى صدمت من هذا الخبر فتركها تخرج ما بداخلها واڼهارت عليا وجلست على الأرض تبكي پبكاء حار وبكيت مريم بصمت رغم انها تعلم ان ليس لديها قدرة على الإنجاب نظرا عجزها على السير تحت تاثير ألم عمود الفقري فهى بكيت على ألم وحرمان زوجها و عشيقها من الأبوية وقالت لهم 
شامخ قول اللهم أجرني في مصېبتي واخلف لي خيرا منها .... دا اختبار من ربنا 
رد شامخ بعدها 
اللهم أجرني فى مصېبتي وأخلف لي خيرا منها 
حمل شامخ عليا وصعدت بها إلى الأعلى فى غرفتهم وقبل رأسها بحب وقال 
انا عارف الموضوع صعب جدا بس نصيبنا كده 
غادر القصر وقابل والدة عليا التى دلفت إلى الداخل قالت بابتسامة 
اخبارك ياشامخ 
شامخ
الحمدلله اتفضلي ادخلى عليا فوق وانا هروح اعمل مشوار وهرجع علطول 
دلفت وأغلقت الباب خلفها وصعدت إلى ابنتها وجدها مڼهارة من البكاء واصبحت عيونها وانفها لون احمر قلقت وضړب على صدرها من شكلها وسارت إليها 
مالك يا عليا في ايه اوعى يكون مد يده عليكي 
أومت برأسها بالنفي 
ما ضربنيش 
سألت بفضول
طيب مالك عاملة فى نفسك كده ليه
ألقيت نفسها فى حضنها وقالت 
خلاص مش هبقي ام يا ماما 
شقهت من هذا النبأ وهتفت بفزع 
يالهوووى الدكتور قالك ايه 
عليا 
لا ياماما انا مروحتش للدكتور بس شامخ الحاډثة أثرت فيه وبقي عقيم 
قامت والدتها وأمسكت حقيبة ثم فتحت الدولاب وخرجت ملابس ابنتها ووضعهم فى الحقيبة وقالت لها 
قومي انتى لازم تتطلقي منه خلاص الحياة بينكم مالهاش لازمة 
ذهلت مما سمعته منها وقالت 
ماما ايه اللى بتقوليه دا 
انفعلت من غباء ابنتها 
اقولك انتى بنتى وحيدة اللى طلعت بيكي من الدنيا هتتطلقي منه وتتجوزى واحد تانى تخلفي منه تجيبي عيال وتبقي ام مش كفاية اتجوزك وجبلك ضرة فى فرحك بكرة بنت ليليا تاخده تحت باطها وتدلعه وهما ياخدوا كل العز دا وانتى تطلعي من المولد بلا حمص انا عارفة انك بتحبي العيال اوووى سيبك منه وتعالى اتجوزك واحد سليم وتقدري تعيشي حياتك أحسن من كده
عليا 
بس
انا بحبه يا ماما
وضعت يدها فى وسط خصرها 
هو ولا العيال 
أسرعت عليا وقالت 
لا العيال 
أخذتها والدتها وغادروا القصر وعاد شامخ فى المساء
دلف إلى الحديقة يجد مريم جالسة على المقعد وتحدق إلى القمر وكانت تبكي على حالتها أنها عاجزة وأيضا تبكي انها تتزوجت عشيقها إجبار عليه وأحداث مريرة عديدة فاقت على لمست أصابع شامخ حينما يزيل دموعها ونظرت له بذهول على مما فعله وهى تعلم جيدا ان حياتها لامبالاة عنده هو جلس أمامها وسألها 
قوليلي بقا پتبكي ليه 
ردت عليه بتردد مزدوجة بسعادة لانه يتحدث بدون عصيبة 
ااا مم ممما فيش 
ابتسم وقال 
اتكلمي يا مريم عادى هو انا هاكلك 
ابتسمت وصمت ثم سأل لها 
مريم بجد انا نفسي ارتاح أمى ماټت ازاى انتى كان عندك 8سنة
اومت رأسها بطاعة وقالت 
حاضر هقولك مامتك كانت قاعدة فى الجنينة وانا كنت بلعب وفجأة وقعت فى حمام السباحة فهى شافتنى نزلت وانقذتنى وبعدها طلعنا من المية وقعدت تطبطب
تم نسخ الرابط