تربصت بي اعين قاټلة بقلم سارة نبيل
المحتويات
ينتظره وما ظن فيه بمجرد الرائحة..
لكن لماااذا .. لماذا يريدون قټله.!!!
لماذا تفعل غفران هذا!
كنت متأكد إن هي العشبة دي .. بس ليه..!!
وفي ظل ما كان شاردا تفاجئ بالغرفة تفتح..
رفع رأسه ليصدم بحالة غفران المرزية..
شعرها المشعث وأعينها الحمراء المنتفخة الباكية والتي يسيل دمعها كالشلال على وجنتيها..
وقف بلهفة وتسائل
رفعت أعينها تنظر بداخل عينيه تريد نجدته همست بنبرة مرتعشة خائڤة
تميم..
تمزق قلبه من نبرتها المرتعشة .. يشعر أنها أصبحت مسؤولة منه .. إنها بريئة جدا .. زهرة مزروعة في كومة من الشوك..
إنها مثل الغارقة..
نعم يا غفران .. في أيه..
همست برجاء وهي تشعر أن روحها تكاد أن تنفذ
امشي من هنا يا تميم..
ليه يا غفران .. ليه عيزاني أمشي..!
أجابت بما لم يتوقعه تميم
علشان تاخدني معاك .. خليني معاك..
تميم..
أنا بحبك ... إنت تقدر تحبني.!
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل.
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل السادس ٦
وقف تميم مصډوم من صراحتها وتلقائيتها إنها طفلة تائهة أعيونها زائغة في كافة الأرجاء تترجى إنقاذ..
تنحنح تميم وهتفت بتعقل
إنت مش فاهمه إللي بتقوليه يا غفران إنت مش ملمة بكل مصطلحات الحياة وفي كتير أووي غايب عنك .. قوليلي ليه عيزاني أمشي من هنا وأيه إللي إنت مخبياه..
في هذا الحين شعرت بخيبة أمل شديدة وألم تشعب بروحها ... هي مجرد بائسة مجردة من الإحساس ومنبوذة من العالم أجمع .. حتى تميم لم يتقبلها على حسب مفهومها لم يحبها..!
لا ولا حاجة .. بس أنا ساعات بقول حاجات مش حاسه بيها ومعرفش أنا بقول أيه .. عندك حق..
أنا آسفه إن تطفلت عليك .. تصبح على خير..
وانسحبت من الغرفة بهدوء مسرعة تحت أنظار تميم الذي شعر بالإنزعاج والۏجع لأجلها..
عيناها الشفافة كأصفى المياه نالت منه وأصبحت لا تفارق عقله بتاتا ... يا ترى ما سر تلك الأعين..!!
ما نال مني ما نالته عيناك..
جلس تميم بحيره لا يعلم ما يفعل وثب وسار بحيرة واقفا في الشرفة وهو يتأمل الظلام الذي انغمست به عيناه..
حقا الأفراد الذين في هذا المكان جميعا غريبي الأطوار..
والد غفران العابس .. والسيدة التي ليست كما تبدو أبدا..
لماذا هؤلاء في ظل التقدم والتكنولوجيا منزلهم خالي من أي معالم المعرفه تلك التقاليد والأساليب التي يتخذونها انتهت منذ مائة عام..!!!
وأخيرا محاولة قټله بتلك المادة الفتاكة لولا أنه خبير بشتى أنواع الأعشاب وخاصة النادرة لم يستطيع تمييز رائحتها الخفيفة المبطنة بمحتوى الطعام..!!
وما دخل غفران بكل هذا ولما التقلبات التي تطرأ عليها وهذا الڠضب الغريب الذي ينبثق من عينيها رغم هدوءها..!
أهي ضحېة أم ماكرة!
لا لا هناك شيء خاطئ وحلقة مفقودة..!
ووسط شروده تسرب لأسماعه صوت خطوات حذره وهسهسات غريبة أسفل الشرفة خلف المبنى..
سارع للداخل وأطفأ الشمعة التي تنير الغرفة وخرج على أطراف أصابعه مرة آخرى..
زادت حدة الظلام وزاد هو التدقيق وهو يلمح بصعوبة ثلاث رجال على مقربة من المبنى أسفل بعض الأشجار يحدثون حفرة عميقة وهم يلتفتون بين الفينة والأخرى بحذر..
ألآمته عيناه من التدقيق لكنه صمم معرفة الأمر والمشاهدة حتى النهاية..
تعجب وتملكته الحيرة وهو يراهم يسكبون أشياء لم يتعرف عليها أو لم تتضح له .. أهي عظام أم أجزاء حيوانات لا يعلم..!
لكن الأمر به شيء هذا ما تأكد منه وذلك بسبب هذه السريه والحذر والتوتر المحيط بهم..
سيعلم المخبأ هنا حتما..
في الحقيقة راودته فكرة لا يعلم صحتها لكن هذا التفسير الأقرب للصواب..
محاول التخلص منه .. مكان معزول .. غريبي الأطوار .. أشياء ټدفن..
إنهم قټله!!
جلس بتشتت وهو يهمس بحيره
يا ترى غفران تعرف السر ده ولا بيستفغلوها .. وليه عزلوها عن العالم كدا ... يمكن متكونش بنت الراجل ده أصلا..
الحقنة..!!
هي تعبانة أو بتعاني من حاجة ...ليه الحقنة دي بتاعة أيه..!
جاء بعقله فكرة ما .. وثب سريعا وجذب الهاتف الخاص به ثم أخذ يبحث في خانة البحث عن حالات الاختفاء التي حدثت مؤخرا...
خرجت أمامه قائمة من الأسماء التي كان الشائع بينهم أنهم شباب طائش ومنهم أيضا فتيات..
أخذ يقرأ حالة إختفاء واحدة تلو الأخرى ومع الإنتهاء منهم لم يسعه سوى الصدمة والتأكد أن هذا المكان الملعۏن وراء كل تلك الإختفاءات..
فمن خلال ما كتب عن طريق سير رحلة هؤلاء الشباب فإنه يمر من هنا ومن المؤكد أنهم سقطوا في تلك المصيدة كما حدث معه تماما..
نظر للسماء متنهدا وهمس بيقين
أنا متأكد إنك وصلتني لهنا علشان هدف معين وحكمة إنت تعلمها وواثق إنك هاتحميني للنهاية..
وصلتني علشان أكشف الجرايم إللي بتحصل هنا وأوقف السلسلة دي..
كن معايا يا الله ومد لي يد القوة
متابعة القراءة