رواية_كامله بقلم نهال مصطفى

موقع أيام نيوز


وجد لتتفتها بغيره نسائيه .. استتطاعت ان تتعرف علي هوايتها من غيرتها واسلوبها في التحدث مع سليم .. تراجعت وجد للخلف تاركه المساحه لسليم كى يتصرف معها .. اقترب منها بخطوات سلحفيه ليقول لها بنبره قويه
هى حصلت بتراقبينى ياماجده !!
سخرت من بروده سؤاله قائله
وهى حصلت تجيلك في نصاص الليالى ياسليم عيني عينك كده !! 

نحنح سليم بخفوت مردفا بحزم
وجد روحى امشي انت ..
ارتفع صوت ماجده مردفه
تمشي فين دانا هلم عليها امة لا اله الا الله دلوقتي ..
جز سليم
علي اسنانه مردفا 
اقصري الشړ ياماجده ..
ازاحته ماجده من امامها لتقترب من وجد التى تتفتنها پحقد 
انت بقي بت العتامنه !! انا اسمع انهم

واعرين فاجرين لكن حوار انهم مسيبين بناتهم زي كلاب السكك كده عشان يشمشموا ورا جوزى دي جديده ..
شرعت وجد ان تتحدث ولكن قطعها هتاف سليم الاجش القوى الذي تسبب في نزول ورد من السياره راكضة نحوهم مردفا
مااااااااااااااااااااااااااااااااجده .
صړخت ماجده بقوة 
وليك عين تتكلم وتدافع عنها !! 
ركضت ورد صوب اختها وهى تشيع ماجده بنظرات غريبه مردفة
وجد يلا بينا .. يلا .
مسك ماجده كف وجد بقوى مردفة بهدوء 
مخلصتش كلامى ...
شعرت وجد لوهله بالضعف امامها فالتزمت صمتها محاوله استيعاب سم كلماتها فاردفت وجد بسخريه 
انت بت اللي قتل ابوى !!
قبض سليم علي ذراع ماجده بقوة لينهى الحړب الذي اوشكت علي الاندلاع قائلا 
امشي قدامى ..
تجاهلت قبضته الحديديه محاولة اخفاء تأوهاتها لتقول بقهره وهى تلتقط انفاسها بصعوبه
عاوزاكى تسمعيني زين وهكلمك بلغه الفلاحين عشان تفهمى عارفه ان فهمك علي قده .. ايوه انا بت الل قتل ابوكى ومعنديش مانع اقټلك انت لو فكرتى تقربي من جوزى مااحنا قتالين قټله بقي !!.. سليم بكرة قدام ربنا العالم كله هيبقي جوزى يعنى هيقضي الليله
كلها معاي
_ذراعها ظل يقاوم قبضة سليم القويه فاكملت
_ يعني لو مشيت وراه بلاد حقى مش زيك .. انا حبيت ويمكن انت حبيتى بس انا اللي انتصرت وهنتصر في الاخر ياوجد وكون ان سليم يكون ليك اعرفى انى وقتها هكون مېته .. عشان انا حبى انانى يا يكون ليا يامكونش من غيره .. اما انت ياحرام روحى شوفى حد يلمك من جنب جوزى .
ذرفت دمعه من طرف عينى وجد بمراره فجذب سليم ماجده بكل قوته ليصفعها علي وجنتها قائلا 
انت اتهوستى شكلك !!!!
صړخت ماجده بصوت عال قائلا
عشان عاوزاك ليا وبس اتهوست ..!!
لاحظ سليم ركض غفر قصرهم نحوهم بسرعه ثم اردف قائلا پخوف
ورد خدى اختك وامشي يلاااا الغفر جاااييييييييين وشكلها ليله طين 
الفصل العاشر
غمر الرذاذ اطراف قلبها انتعاشا يقال انه اقتحمه قاف اقټحمت كل حروفه فلم يبق منه الا ع ش عش احتواها فاقامت اخره ليبقي عشقا اسرها مع صدى صوت كلماته التى حرقتها من الداخل 
صړخت ماجده بصوت عال قائلة
عشان عاوزاك ليا وبس اتهوست ..!!
لاحظ سليم ركض غفر قصرهم نحوهم بسرعه ثم اردف قائلا پخوف
ورد خدى اختك وامشي يلاااا الغفر جاااييييييييين وشكلها ليله طين .
الټفت ورد نحو اختها راجيه 
يلا ياوجد .. يلا .. 
كلمات ماجده نجحت ان تعتصر قلبها ثم تمزقه اشلاء متناثره عجز لسانها عن النطق ففي محكمه الحب النصره للاقوى والاجدار وهى تقف علي ارض طينيه بجسد متراقص فوق اوتار حب اوشك علي الانتهاء فسارت وجد مع اختها باستسلام وهى ترمق سليم بنظرات يائسه كأنها اردت ان تودعه للمرة الاخيره تشحن روحها بالنظر إليه كى يكون لديها مخزون كافى للعيش دلفت داخل سيارتها وخلفها اختها قائله پخوف 
اطلع بسرعه يا عم سيد يلاا
الټفت سليم صوب الحرس اللذين اقتربوا منه فردد احدهما 
حوصل حاجه ياسليم بيه !! 
زفر سليم بضيق قائلا 
لا مافيش .. هاخد بت عمى وداخلين .. فتحوا عنيكم زين !!
قبض سليم علي كف ماجده وسحبها خلفه پقسوه وخطواته الواسعه التى تلاحقها بالركض متأوهه من قبضته عليها .. راقبهم احدى الغفر حتى ابتعدوا عن انظارهم فالټفت الي رفيقه قائلا 
العربيه اللي عدتت دى تبع العتامنه .. تفتكر ايه اللي جايبهم اهنه وسليم بيه ماله مش علي بعضه !!
اردف الاخر قائلا وهو يعلق سلاحھ بكتفه 
ماخابرش !! بس لازما راجح بيه يعرف اللى حصل ..
اقسم بالله ياماجده لو مابطلتيش لعب عيال وعقلتى اكده لهتصرف معاكى بطريقه متعجبكيش 
اردف سليم جملته بصوت مخنفض بنبرة تهديديه وهو يدفعها داخل غرفتها بقوة حتى ارتطم جسدها بالارض تلهث من كثرة بكاؤها مردفه بحزن يقرضها 
وانت من مېتة اتصرفت معاى تصرف عجبنى .. !!
التقط سليم انفاسه بصعوبه بالغه محاولا تهدئه روعه ولكن كلماتها كانت لهيبا مشټعلا يلتهمه بدون رحمه اكملت ماجده قائله بتحد وهى تقف امامه مستجمعه كل قواها 
عارف ياسليم الواحده لما تحب بتضلل علي حبيبها برموش عيونها .. ولما واحده غيرها تفكر تاخده منها مش بعيد تخزق عيونها وتقتله جواهم انا عارفه انت بتفكر في اي دلوقت تلاقيك بتقول دى لو عندها ذرة كرامه كانت بعدت ووقفت قدام الكل عشان متجوزهاش .. انا عندى كرامه بس عندى جبال حب وحبى انانى قوى مش عارف يكون غير ليك .. بس لا اللي بتفكر فيه دا مش هيحصل ابدا .. اللي هعمله عمرك ما هتتخيله ياسليم بس ورحمة ابوك ماهتتجوز ولا تحب غيري اسمحلى بقي احارب بجيوش حبى ضد جيوش حبك لوجد وشوف مين فينا هينتصر يا ابن عمى ..
ظل سليم يتأملها طويلا بحيره وسخط فاردف قائلا بفظاظه 
يمكن جيوش حبك مسلحه زين بس واقفه فوق سطح الميه من غير مركب تحميها ..
وعارفه المركب دى ايه !! هى الحب المتبادل بين طرفين .. بلاش يا ماجدة تصطادى في الميه العكرة وتقولى ملقتش سمك ..

خلى الايام دى تعدى علي خير لحد ما كلنا نرسي علي شط الامان .. تصبحى علي خير يابت عمى .
ثم تركها في قاع نيرانها تحترق تعض علي اناملها بغل وهى تنتوى ان قلبه لن يخضع الا لها في النهايه دلف سليم غرفته التى تقع اخر الطابق متأففا بداخله 
تجلس وجد في السيارة ودموع القهر تسيل على وجنتيها حتى حفرت وديانا تجري من خلالها ندبت حظها لانها احبت شخصا لم يكن لها في نهاية المطاف فاپشع ما يواجه المراة حب ېموت قبل ان يحتضر صاحبه ليروي
الروح ولو لليله ! ..
خلاص عاد ياوجد .. بصراحه انت اللي غلطتى عشان روحتى لعنده .. كنتى سبتيه يتصرف كده زودتى الطين بله . 
جففت وجد دموعها بطرف كمها وهى تلتقط انفاس متقطعه مردفه 
خلاص خلصت ياورد .. كده عرفت نهايتى مع سليم انا بس كنت حابه اشكره قبل ما مشي على كل لحظه حب قضيتها معاه لانها مش هتتكرر مع حد تانى غيره .
قضبت ورد حاجبيها باستغراب 
انتى شكلك اتهوستى !! مين عطاكى الحق تحكمى على علاقه لسه مااكملتش ..
ضحكت وجد ساخرة وهى تجفف بحر الدموع الذي انسكب من عينيها مرة اخري 
لا كملت وكل واحد عرف مصيره خلاص سليم لماجده .. ووجد لادهم واخر كلام عندى قولته ..
ثم اعتلت باحثه عن شيء ما حتى امسكت بهاتف اختها 
وخدى كمان محمولك انا مش هكلم حد تانى .. ولو سليم اتصل ردى قوليلوا الكلمات دول .
رمقتها اختها بعيون حزينه فربتت علي كتفها برفق 
طب خلاص اهدى .. اهدى لحد ماربك يحلها من عنده .
في قصر الهواري 
تقف ماجده امام المراة وهى تصفف شعرها المنسدل خلف ظهرها بعشوائيه كمن فقد عقله للتو تلتقط انفاس توعديه وهى تراقب تغير ملامحها وتمسح دموعها المنهمره بدون وعى فاردفت متوعده 
ماشي ياسليم هتشوف مين فينا هيغلب ..
يجوب عماد غرفته ذهابا وايابا بحيره وحزن يقلب في ذكريات زوجته التى اشتاق اليها كثيرا حتى الباب اشتاق لدخولها منه بدفء اشتاق للضحك واللعب معها للناقش ورأيها الصائب دوما الذي لم يتبعه اطلاقا كان يود ان يتوقف الزمان لساعه واحده ويعود به اليها ليستشيرها في مصيبته التى لا مفر منها فهو يقف عاجزا في المنتصف الممېت بين ان يكون معها او يكون مع غيرها .. قفل عماد دفتر ذكرياته قائلا بحزن 
ااااه لو الزمان يعود عشان املى روحى منك بطاقه تخلينى اقدر اكمل الطريق دا لوحدى .. فينك يا نيره !!!!
في قصر العتامنه 
نجحت وجد واختها ان يعودوا الي البيت بدون ما يكشف احد امرهم الي ان تسللوا ببطء فوق درجات السلم المؤدى لغرفهم في ظلام يعتم الرؤيه امامهم هتفت ورد هامسه وهى تنير كشاف هاتفها
خلى بالك ياوجد !! 
وفجاة انارت جميع انوار الطابق العلوي مما جعلهم يشهقون بصوت مرتفع وجسد مرتجف بللت ورد حلقها الجاف وهى تمسك بكف اختها 
روحنا في داهية ياوجد ..
التقطت وجد نفسا طويلا محاوله اخفاء خۏفها منتظرة مصيرها وعلى الفور اردف ادهم بفظاظه وهو يتجه نحوهم
والله عال .. نورتوا ياهوانم !! ما بدري !!
تارجحت عيون وجد واختها يمينا ويسارا والعرق يتصبب من مسامهم هلعا فكيف الفرار من هذا المأزق اكمل ادهم بسخريه 
اقدر اعرف بنات عمى المحترمين ولاد الحسب والنسب راجعين منين الساعه ٣ الفجر . 
رفعت وجد عينيها بتحد مردفه 
وانت مالك !!!
ضغطت ورد علي كفها متوسله
احب على يدك مرقي الليلة دى ياوجد . 
هبط ادهم درجه واحد من فوق السلم قائلا 
مالى كيف !! دا حتى ربنا عرفوه بالعقل .. واعيه انت لحديتك .
صعدت وجد درجة سلم واحده بعناد 
عاوز تعرف اي يا أدهم ! 
من حقى اعرف بت عمى كانت فين في نص الليل اكده !! 
استجمعت وجد شتات قواها مردفه 
ابقى اتصل بعم سيد شوفه وصلنى فين وهو هيقولك وبعد ما يقولك ابقي حود علي المستشفي واتاكد انى كنت في اوضة العلميات من ١٢ ونص لساعه ٢ وخدت ورد معاي عشان ماعودش لوحدى .. عرفت كنت فين ياولد عمى !
رمقها بنظرات عدم تصديق مردفا 
وماقولتيش ليه كنت جيت معاك !! 
عقدت ساعديها امام صدرها قائله بهدوء وبنيرة ساخره
المرة الجايه هابقي اسيب العيان ېموت في اوضة العلميات واجى استئذنك .
التو ثغر ادهم ساخرا 
ماشي يا ست الضكتوره .. عطلناكى ربنا يخليكى لعيانينك .. 
رمقته من اعلي لاسفل عدة مرات متتاليه ثم استدارت راسها صوب اختها قائله
يلا ياورد روحى نامى عندك دروس كتير بكرة كفاياكى ضياع وقت امتحاناتك قربت .. 
ركضت ورد نحوها بجسد مرتجف وهى ترمق ادهم بنظرات متأرجحه مردفه بتردد
تصبح على خير ياولد عمى . 
وانت من اهله يابت الغالى .
اردف ادهم جملته وهو ينحدر يسارا مستندا علي سور السلم الحديدي ويراقبهم بنظرات توعديه تحركت وجد بصحبة اختها نحو غرفهم متنهدين
بارتياح كمن نجا من مصرعه للتو .
صباح اليوم التالى 
تائهه انا ابحث عنك بقلب ام فقدت صغيرها منذ اعوام ولم تجد للوصول اليه سبيلا

.. 
استيقظت وجد من نومها
 

تم نسخ الرابط