رواية_كامله بقلم نهال مصطفى

موقع أيام نيوز


مع الحكومه وكله زي الفل ..
تنهدت ساميه بارتياح لتردد
كويس ما نشفتش راسها تروح هى للحكومه بنفسها .. كده ماشيين حلو ..
اتكا فايز على سور السلم بشموخ ليقول 
لا ماهى كانت هتعمل اكده .. بس انا اقنعتها ان ادهم مراقبها واكده هنكشف نفسنا وشويه كلام من عندى ...
عفارم عليك ياد يافايز .. تعجبنى دماغك لما تشتغل ..

احنا تحت الطلب يا ام ادهم ياغاليه ..
ضحكت بميوعه لتضربه برفق علي كتفه 
يخيبك يافايز .. روح ياواد شوف مصالحك واوعى وجد تحس بحاجه ..
تقلقيش دانا فايز عتماااان ..
خرج سليم من المرحاض مرتديا منامته وينشف في شعره بتلقائيه فوجئ بماجده ممده فوق مخدعه بميوعه ودلال وتتصفح هاتفها .. حاول تجاهلها بقدر الامكان .. فاتجه نحو خزانته ليخرج ملابسه .. فالټفت اذانه لصوت عمرو دياب المنبعث من هاتفها
ولا ليك عليا حلفان .. دانا روح فيك
من زمان 
وبعدها قائله 
تحب اساعدك في حاجه !! 
تنحنح بخفوت قائلا 
ماجده ..... !!! 
وقفت امامه سريعا لتقول
سليم ... انا بحبك ... اعذرنى .. 
اغمض عينيه لبرهه متخذا نفسا عميقا 
وانا مابحبكيش ... اعذرينى .. 
وضعت اناملها أمامه لتقول
طول ما انت بتقولها عمرك ماهتحبنى .. بطل تقولها وسيب نفسك ليا ...
ابتعد عنها قليلا 
ومين قالك انى عاوز احبك .. قلب سليم مليان ياماجده .. 
وانا موافقه بركن صغير ورا قلبك حطنى فيه .. والله هرضي .. مش بقولك اكرهها بس علي الاقل ادينى فرصه اقرب منك واروي حب سنين ياسليم ..
شرع سليم ان يحرك ثغره ولكنه سرعان من وضعت سبابتها توقفه 
طب والله بحبك .. وانت عارف ۏجع الحب وان الواحد بيكون فاقد عقله ومابيفهمش اي حاجه تانيه غير
انى عاوزه اوصل مشيره علي قلبه للحته اللي جوه دي .. عارف من مېته!! .. من زمان قوى من وانا بنت ١٣ سنة .. كنت تيجى عندنا البيت تدينا ايجار الارض وتمشي كنت تاخد قلبى معاك .. سليم كفايه عڈاب وبعد قلبي مش مستحمل ....
ثم دنت منه اكثر فاكثر 
اوعدنى ياسليم .. مش هقولك حبنى بس اتقبلنى والله ماعاوزه غير قبول ..
كلماتها هدوئها دلالها تغنجها امامه .. كلها اساليب كافيه ان تغيب عقله وقلبه رافعا علم نصر غرائزه الاداميه .. نجحت

ماجده ان تحرك ساكن ما بداخله وسرعان ما ظهرت امام عينيى سليم صورة وجد وهى تقول له
قلب
وعقل وكل سليم مش هيكون غير لوجد وبس .. انت فاهمنى يابن الهواري ... قټلك علي يدى لو بقيت لغيري !!
ابتعد سليم عن ماجده كالملدوغ ليرتدي ملابسه سريعا .. هاربا من حصارها الذي يقوده الي تصرفات لعينه تجعله يعض علي انامله ندما طول عمره .. زفر ماجده بنفاذ صبر وهى تزيح شعرها بقوه عن وجهها 
اوووووووووووف .. ماله دا !!!!!
مر باقى اليوم بسلام .. كان ملخص احداثه
كره ملتهبه من الڠضب قذفت على قلب مجدى وهو يجوب ارجاء شقته ذهابا وايابا متوعدا لها .. وعلى عكسه صفوة فكانت في كامل هدوئها وتريثها تقلب بين الاوراق وتتابع وتيرة ابحاثها الغير متناهيه ..
ظلت نورا بغرفها طول اليوم سابحه في بحور كتاب عماد ساجنه نفسها بين صفحاته تقرأه بعنايه وتركيز شديده بالاضافه لفرحه عارمه سلبت روحها منها لتحلق بها في بروج السماء بين كل فترة والاخري تحتويه بين ذراعيها وتستنشق رائحته بلهفه .. اما عن عماد اكتفى بقضاء اليوم بجوار زوجته الراقده في عالمها الاخر يقص عليها ما مر خلال ايامه الماضيه .. يتوسل لها ان تعود كي تطيب كل ألامه المپرحة
اما عن ريميو وجوليت فكان الباقي من يومهم كله لعب ومزح وحب ودلال .. كل منهما يرتوي من حبيبه بطريقته الخاصه فصبر اعوام حان ريه بمياه القرب والاتصال الروحى كل منهما تناسي اوجاعه الامه لم يسيطر علي قلبه الا عناقيد ورد تحاصرهم وتقيدهم سويا لتفيح رائحه حبهم باذكى انواع السعاده .. فانتهى ليلهم بالاتفاق للسفر علي شرم الشيخ منذ الصباح الباكر ...
يجلس امام البحر يراقب شروق الشمس بفرحه زاهيه كانها تشرق حامله بين اشعتها طاقات متجدده من الحب والحياة .. لمست قدميه رمال الشط والمياه تتغلل من بين اصابعه كأنها تروى جذوره من اي ذيول لخيبات الحياه .. دار براسه نحو غرفة الشاليه الرقده به وجدانته .. فسار اليها بقلب ينبعث منه كل اسهم الحب حتى وصل الى بابه الخلفى .. فتسلل بخفوت حتى وصل ل مخدعها .. فوجدها غائصه في سبات عميق .. تأملها بحب متفتنا كل معالم جمالها التى تخلع قلبه من مكانه .. فدنى من مرقدها بهدوء قائلا بتنهيده قويه
واخيرررررررررا يا وجد بقيتى ليا !! يااااااه تعبنا قوى عشان نوصلوا لبعضنا في الاخر ..
شقت ابتسامه من ثغرها كانت اشبه بشروق الشمس لتقول بحب وصوت كله نوم
والحلم اتحقق ياولد الهواري ...
قهقهه بصوت عال لبسط جسده بجوارها 
اااااه ياوجد لو تعرفي انا حلمت باليوم دا قد اييييييه !!
تنغجت بدلال 
ها قولى كنت بتحلم بأيه ..
فكرة لبرهه ثم ارتسم ابتسامه خفيفه 
كنت بحلم بيكى وانت جنبي كده !!
ضړبته بمزاح قائله 
انت دماغك دايما كده !! 
رفع جزءه العلوي كى يحادثها بمزاح قائلا 
الله !! هكدب عليك يعنى .. 
نظرت له بعيون ضيقه لتقوم بعدم تصديق 
يااااسلام !! 
رفع سليم حاجبه قائلا بغمز
بس شهاده لله .. طلعتى احلى من خيالى بكتيرررررررر ! 
ضحكت بصوت مسموع زلزل كل ساكن به لتقول 
ازاي بقي .. احكيلى 
قضبت ملامحه بمزاح وهو يلقى نظره سريعه عليها من اعلى لاسفل ليقوول بتنهيده 
يعنىىى الحاجات والامكانيات طلعت عاليه قوى ومتكلفه !! 
ابتعدت عن بدلال 
والله ما شوفت ربع ساعه تربيه .. اوعى كده !!
قطب جبينه ليقول باصرار
هتستهبلى .. دانا ماصدقت لقيتك ... عاوزه تروحى
منى فين ..
تنحنحت بخفوت وثغر متبسم 
احمم كنت هدوخك شويه .. بس خلاص ثبتنى .. 
اردف بنبره معاتبه 
حرااام مكفاكيش كل الدوخه دى !! دانا اتسحلت عشان اوصل للحظه دى !!
طيب قولى كده وسمعنى حاسس بأيه مع وجد ياسليم ..
فكر لبرهه ليقول بخفوت 
انا مش حاسس .. انا طاير فوق قوى قوى قوى
وفجاة وبدون مقدمات سقط سقف الغرفه عليهما ورؤيه اتربه كثيره منتشره في الجو .. فحاول بقدر الامكان ان يحميها من الهلاك الذي لحق بهم فجأه ..... فزع سليم من حلمه كالملدوغ متخذا انفاسه بصعوبه بالغه مرددا اسمها كثيرا كالمچنون .. فزعت ماجده النائمه بجواره لتربت علي كتفه بحنان وتمنحه كوب المياه بلهفه 
سلامتك ياحبيبي مالك بس .. خد اشرب .
ارتشف سليم كوب المياه بكف مرتجف وقلب منخلع متنهدا بصعوبه .. ظلت ماجده تربت علي كتفه بحنان لتطمئنه بلطف حتى هدأ تماما .. فاقتربت منه اكثر منتظرة رد فعله ..
ولكن ما حدث حطم كل توقعاتها .. تحول حال سليم من النفور والكره لشخص مغيب تماما ................
الفصل الخامس عشر
إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ۖ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الډماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ۖ قال إني أعلم ما لا تعلمون 
سورة البقرة .. آيه 30 
جالسه فوق مخدعها
تراقب تحركاته العشوائيه التى يخطوها بدون وعى يقفل باب الخزانه اكثر من مرة ثم يعود ليفتحها مجددا يدلف الي حمام غرفته ويخرج مرة اخري بدون قضاء اي شيء

تجاهل وجودها نهائيا حنى اردفت ماجده قائله بحزن 
للدرجه دى انا تقيله عليك ياسليم !
اغمض عينيه لبرهه متخذا نفسا عميقا متجاهلا سؤالها حتى ارتدى جلبابه الفضفاض ووضع محفظته الجلديه بداخل سترته وثبت امامه لتكرر سؤالها 
ليه اول ما جيت تقرب منى اتكهربت وبعدت بالطريقه بالمهينه دى .. ليه ياسليم !!
عشان ما ينفعش ياماجده .. ولو سمحتى الموضوع دا مايتفتحش تانى ... ومن هنا ورايح مش عاوز اشوفك في مكان انا فيه ..
ذرفت دمعه من عينيه بحرقه لتقول 
للدرجه دى !! 
تأهب سليم للمغادرة ولكنها اوقفته سريعا لتقول
كلمنى زي ما بكلمك .. 
ضغط سليم علي فكيه محاولا تهدئه اعصابه لبره ثم اردف بهدوء متصنع 
اتاكدى لو اللي في دماغك دا حصل ولا انا ولا انت هتكونى مبسوطه .... كده بظلمك معايا وانا مش عاوز اسببلك اي الم او چرح تعيشي ندمانه عليه طول عمرك ....
انا هعيش ندمانه طول عمري لو سبتك !! 
جذبها لتجلس بجواره ليقول لها بحكمه 
ماجده افهمى .. انت الف مين يتمناكى .. انت من حقك تتحبي زي ماتحبي مافيش حاجه اسمها انك تدى طول الوقت .. انت اغلى من انك تفرضي وجودك علي حد .. عارف ان كلامى قاسې عليك .. بس والله هو دا الصح وهتيجى ف يوم تشكرينى ...
ردت مقاطعه 
بس ياسلييييم .. 
اردف سليم سريعا 
اسمعينى وافهمينى للاخر الله يرضي عنك ... ماجدة انا فاهم وعارف انك بتحبينى ودى حاجه خارجه عن ارادتك وانا كمان بحبك بس زي اختى ... ومستحيل اكون غير كده معاك .. وواجبى انى احميكى اكتر من نفسي واللي يتعرضلك هاكله بسنانى .. بس القلوب ملهاش سلطان هى الآمرة والناهيه جوانا واحنا عبد المأمور ...
اجابته باكيه 
كده بتظلمنى معاك ياسليم ... 
هز راسه نافيا ليقول 
لا ... احنا اللي بنظلم نفسنا لما نحاول نقرب ونستنى ناس عمرهم ما هيكونوا لينا في يوم من الايام .. ناس مليانه من جواها بغيرنا ياماجده ...
ثم التقط نفسا عميقا ليقول بابتسامه باهته 
مش عاوزك تزعلى منى .. تيجى نتفقوا اتفاق !!
رفعت مقلتيها الباكيتين بانتباه فربت سليم علي كفها بحنو 
خلينا متفقين انك احلى واجمل بنت في الدنيا كلها .. وبعدي عنك مايقللش في دا ... اتاكدى ان وجودنا مع بعض فترة مؤقته وانا مش حابب اشحن الفترة دى بذكريات سودة نندم عليها عمرنا كله ..... يعنى ياستى مختصر كلامى هنعيش تحت سقف واحد اخوات وصحاب بس لكل مننا خصوصيته لحد ما يجى الوقت المناسب اللي اسلمك فيه للقلبك وعقلك يختاره ويكون بيقدرك ويصونك ... قولتى ايه !
كان قلبها يرتعد من قسۏة كلماته الناريه وتفر دموع عينيها هاربه من خړاب جوفها المفجع فنتهدت بتثاقل لتقول
انا اسفه علي كل اللي حصل منى واوعدك انى مش هكررها .. واتمنى تكون مقدر كده .. وبعدين اللي عاوز هيحصل حاجه تانيه !!
تبسم سليم بخفوت ليقول ممازحا 
عاوزك تبقي مبسوطه وبس يابت عمى وانا وعد عليا هحاول مزعلكيش مهما حصل .. يلا عاد امسحى دموعك دى وانزلى اقعدى مع عفاف الصبح شق اصلا ....
اردفت بصوت منخفض حزين يائس 
حاضر شويه وهنزلها وانت روح شوف هتعمل ايه !!
نهض سليم من جوارها منتهدا بارتياح فاخيرا اذاب جبال
فوتك بعافيه عاد ... خلى بالك علي روحك .
تركها سليم في بحور اوجاعها ترتطم بها امواج القلب يمينا ويسارا وقلبها يعلو ويهبض متأوها علي فقدانه كل اشعه الامل التى كانت تنير
 

تم نسخ الرابط