رواية_كامله بقلم نهال مصطفى
المحتويات
العزه يدك لو اتمدت علي مراة ولدى هقطعهالك ياثريا ...
توقفت ثريا في مكانها متحديه
وانا مش هناولهالك ياعفاف .. وسيبهالك انت وولادك مخدرة .
عفاف بسخريه
لو تقدري تعمليها يلا ..
اتسعت حدقتا عينيها قائله
هتشوفي ياعفاف هتشوفي .
ربتت عفاف علي كتفها بقوة
بلاش تقفي قدام الڼار وتتوهمى انك هتعدى منيها .. اعقلى واعرفى انني كلنا مجبورين علي الوضع دا ياثريا .. لو كان بمزاجنا مكناش وصلنا للى احنا فيه دلوق .
قومى يابتى معاي قومى .. شكل امك ادبت وماهياش واعيه لروحها .
احب علي يدك ياادهم سيبوا يخرج من اهنه .. وبعدين تار العتامنه مش بياخدوه من ضيوفهم .. هتودى نفسك في داهيه .
نيران الڠضب والكره احتلت كيانه .. ممسكا بسلاحھ نحوه وقطرات العرق تتصبب من جبهته
لسه حسابك مجاش انتى .. تقلقيش هتتدفنى جمبه اللي زيك تستاهلش تعيش لدقيقه مسلمه نفسها لكلب ولا يسوا ..
ماتتلم وتخلص وټقتلنى لو راجل وتقدر تعملها ولا انت اخرك كلام وبس وانا شايف انك تعملها وتخلص عشان
لو طلعت علي رجلى من اهنه اتاكد مش هسيبك عايش فيها ساعه ياابن ساميه .. عارف ساميه ولا افكرك !!
ندبت وجد علي خديها بمراره ثم استدارت نحوه بصړاخ
اسكت ياسليم اسكت متولعهاااش .
قبل ما تنهى جملتها مسكها
فكرك خاېف منه انا اياك .. سباع الهواري لحمهم علقم .
طب سيبك من الهري بتاعك دا .. ويلا قوم اطلع من الباب الورانى يلا قبل مايفوق .
ساعدته في النهوض .. تحرك نحو الباب ليخرج ثم توقف فجاة و قفله مجددا كإنه تذكر شيئا ما
وجد بقلق في اي تانى !
جز علي شفته السفليه
الواد دا كان جاي يعمل ايه اهنه ياوجد !
انت مصمم تنقطى ليه !!!.. وانا اش عرفنى يعنى .
كيف اش عرفك .. وبأي حق يفتح الباب اكده من غير مايستأذن
يامري انا يامه .. وهو فتح عليا باب اوضتي اياك .. دى مستشفي ياسليم لو كنت نسيت .
قطع حديثهم صوت رنين هاتفه المحمول .. الټفت سليم خلفه وجده علي مكتبها
دا محموله صح !
ضړبت وجد جبهتها برفق
احمرت عينى سليم ومسك معصمها بقوة
كان اهنه كيف ! انت مالك النهارده مش واعيه لكلامك ليه .. ولد المحروق دا كان يعمل اهنه ايييييه !
تأوهت من قبضته قليلا
ودا وقته ياسليم يعنى!! .. امشي دلوق وبعدين نتكلموا يلا عشان خاطر وجد عندك .
اغمض عينيه قليلا متخذا نفسا عميقا
ارتمست ابتسامه خفيفه
وتهون عليك وجد حبيبتك بردك ياسليم !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا بغمز
ماهى ماتهونش لا .. بس خليها عاقله وتسمع الكلام اكده عشان اعشقها اكتر .
اتسعت ابتسامتها اكثر وكإن كلماته مخدر من نوع فريد تنتشي بهم حواسها لتغيبها عن الوعى .. فاقت من اعذوبه كلماته سريعا
يلا امشي عااد احسن حد يجي يلا .
قال ممازحا
اتنيلى انتى بمكتبك اللي ف اخر دور دا لو اتقتلتى فوق مافى حد هيحس بيكى .
ضحكت بصوت مسموع طب يلا بره يلا ورايا شغل
اقترب من الباب فتحه ثم قفله سريعا كإنه تذكر شيئا اخر
وجد بملل ف اي تانى
سليم عضه علي شفته بغل هتقعدى مع الكائن دا لوحدك اياك .. يلا يلا قدامى .. بلا مياعه وقله ادب !!
ياخى انت بتفكر في حاجات غريبه .. ماهو راقد اهو هيعملى اي يعنى!!!
مسك معصمها وسحبها خلفه وهو يفتح الباب
من غير مناهده يلا قدامى .. ولما يفوق ابقي يتقلع علي اي مصېبه إلهى مايوعى يفوق .
يعني اي يااغبي دا يحصل !!
نطق مجدى جملته منفعلا ومضجر
محمد مستفهما خير يامجدى في اي !
اشار له بكفه اشارة توحى بسكوته ثم اكمل كلامه قائلا
بص معاك ٢٤ ساعه وتعرفلي مين ورا المصېبه دي .. وإلا ما حد هيشيلها غيرك يايسري
ثم قفل هاتفه وألقاه جنبا متأففا
محمد حصل ايه يابنى ماتنطق .
اووف كنت مظبط كل حاجه .. معرفش ايه اللي حصل .
ايوة بقي هو ايه اللي حصل ماتنطق .
جلس مجدى امامه وهو يزفر بقووة
ورق الشحنه الجديده اتسرق .. والمصېبه ان الشحنه دي كنت
داخل
فيها براس مال الشركه كله يامحمد
طيب واللي سرقه ممكن يستفاد اي من حركه زي دي
ازاى يعنى !! اكيد الشركات المنافسه هتعرف سر جودة وصلابه الحديد عندنا وهتقلدنا وبكده مكانة الشركه هتتهز .
فكر
محمد قليلا ممم ورطه فعلا .. طيب وهتعمل ايه .
اجابه بثقه متقلقش كنت عامل حسابي لحركه زي دى .. بس لازم اسافر حالا .
تسافر ايه بس والفرح اللي بعد بكرة !!!
تقلقش مش هتاخر ..
قطعهم دخول السليم الذي اصابهم بالدهشه
محمد بذهول يخربيتك مين مشلفطك اكده !
بعده سليم عن طريقه محاولا الجلوس علي اقرب مقعد
اسكت مش حمل كلمه الله يخليك
تبادلت الانظار فيما بينهم .. ثم اقترب محمد من اخيه ليتفحص كدماته ممازحا
من خلال خدمتى في طب ٧ سنين حاسس اللي بصم علي وشك اكده كائن عتمانى غبى ....
ازاح سليم يد اخيه قائلا قصر طاب ورحمه ابوك .
ضحك مجدى ومحمد سويا
ايدهم تقيله قوى الناس دول .. بس انت تستاهل كان ايه وداك عندهم
وبعدين فيكم انتوا الجوز .. مهملكم وماشي ارتاحوا.
قال سليم جملته بتعب وهو قائم متأهبا للذهاب فوجئ بأمه بصحبة ماجده خارجين من المطبخ .
وادى ياستى سليم رجع .
قالت عفاف جملته ممازحه بدون ما تلتفت لچروحه .
مالك ياسليم جري لوشك ايه
قالت ماجده جملتها وهى تندفع نحوه بلهفه تابعتها عفاف
مالك ياولدى حوصل اي
جز علي سنانه غاضبا قائلا بصوت منخفض
باينلو نهار اسود .. ثم رفع صوته حاډثه عربيه ياعفاف اطمنى بسيطه
دنت منه ابنة عمه ويكاد قلبها ان ينشطر خوفا عليه
بس وشك تعبان قوي .. ماتتصرف يامحمد
تجاهل سليم وجودها وكلماتها نهائيا وتركها غير مبالى لاهتمامها
فوتكم بعافيه .. هانم مش عاوز حد يصحينى .
ياولدى طمنى عليك بس
قولت زين مغادرا
ثم اوشكت رياح وعواصف صوته علي الزمجره والنداء عليها
ياااااااوجد
فزعت لنداءه وثرثره صوته
جدتها بوهن ماله الواد دا !!
ارتبكت وجد طب ريحي انت ياست الكل وانا هشوفه .
كرر ندائه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كانت تهتز لرياح صوته الجدران .. زاد قلق وارتباك وجد
استرها يارب .. ارتاحى انت وانا هشوفه وهرجعلك
انهت كلماتها فوجئت به مخترقا باب الغرفه وممسك بها من شعرها پقسوه وعڼف ويسوقها خلفه كما تساق البعير .. ارتفع نواحها الذي جمع اهل البيت كلهم
وصل بها لبهو قصرهم العملاق والقاها ارضا قائلا بقوة وحزم
اسمعوا كلكم عشان مش هكرر كلامى .. اللي يغلط في البيت دا لازمن يتربي
اخوها زين الصغير مالك بأختى وعتمد يدك عليها ليه
قهقهه بسخريه اييييه واحد عيربى مرته قليله التربيه .. فيها حاجه دي .
انفعل الصغير الذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات
اختى متربيه ڠصب عنك .. ولو قولت اكده تانى عليها ھقتلك
اڼفجر ادهم في قهقهته
طب وسع اكده بس عشان لسه مكملتش حسابى معاها
انحنى ومسكها واوقفها امامه ودار خلفها بهدوء يسمى بهدوء ما قبل العاصفه وبدون مقدمات صفعها بكل قوته علي وجنتها جعلتها ترقص رقصة طير ذبيح في اخر انفاسه .
انهال عليه اخيها واختها وباقي الخدم يراقبون الموقف بذهول ودهشه
قولت بعد يدك عن اختى
زاحهم جميعا بقوته للخلف وانحنى ليقفها مجددا امامه صارخا بوجهها
عاجبك اللي عيحصل دا .. اقسم بالله ياوجد لاربيكى .. راميه نفسك في حب راجل غريب ومين اللي قتلو ابوكى!!!!!
ابتلعت غصة احزانها بالم شديد
اخرس .. اخرس ياحيوان .. اللي بينى وبين سليم واحد جاحد زيك مش هيعرفه ولا يقدره ..
ثم تنهدت بقوة واقتربت منه اكتر متحديه ومحذره
واقولك علي حاجه كمان !! مش هتجوز غير سليم ياادهم .. ولو عاوز تقتله يبقي هتستلم جثتى قبله .. انت فاااهمنى
كلماتها كانت كعود كبريت مشتغل القي في حقل بترول تحول ف ثوان لثوران ملتهب .. بدون وعي اطبق عليها بقوته وجبروته جعلها تتقاذف كالبندول بين كفيه .. اصبح عدوانه يلتهمها بدون رحمه .. عاجزة علي الفرار منه ..
فوجئ باختها ورد مصوبه البندقيه نحوه
اقسم بالله لو مابعدت عنها لاقټلك .. قولت بعد
وقف ساخرا من فعلها ثم قرب منها بخطوات متباطئه
هاا يلا يلا اضربي .. هتقدري ټضربي وانت جسمك عيترعش اكده ..
غرز فوهة البندقيه في صدره
دووسي ياورد يلا عشان يقولوا قټلت ولد
عمها اللي كان بيعيد تربيتهم
التفوا جميعا لصوت رنين هاتف وجد الملقي بجانبها
انحنى ومسكه فوجد اسم نور العين
نظر اليها ساخرا ثم اشار اليها محذرا بالصمت وفتح الاسبيكر اتاه صوت سليم
بحنو
قائلا
نبض قلب سليم عامله ايه !
صمت لبرهه ثم اكمل سليم قائلا
وجدد !!! الوووو
اغرورقت عيناها بالدموع وارتعش جسدها اكثر
نطق ادهم ساخرا
متقلقش قلب سليم هنخلعوه من مكانه عشان يبطل ينبض تانى لناس مش من حقها
فزع سليم من مكانه كالملدوغ
_ اقسم بالله لو لمست شعرة منها ياادهم ماهيكفينى فيك ډم عيلتكم كلها .
قهقهه ساخرا
هتوصينى ع مراتى اياك !!!!
ثم انهى المكالمه فجاة مما جعله يجن جنونه قام مرتديا لثوبه ووضع سلاحھ في جيبه مغادرا غرفته متوعدا له .
مبقاش سليم الهواري لو سبتك عايش فيها ليله كمان يابن الرقاصه
دخل حيدر عمهم الاكبر ليفض نزاعهم
في اي اهنه .. مالكم
ركض نحوه الصغير
الحقنا ياعمى .. ادهم استغل غياب اهل البيت واستفرد بااختى عيضربها .. طخووه وريحنا منه
زمجر حيدر پغضب
مالك ببنات عمك ياادهم .
اجابه في حزم واحد عيربى مراته .. فيها حاجه دى
اقترب منه عمه اكتب عليها وبعدين احكم زي ماانت عاوز .. غير اكده هقطعلك يدك لو اتمدت .. مفهوووم .
الكلام دا حصل يابت سالم !!
لا .. دا كداب ياعمى .
ادهم انتى اللي كدابه ياوجد .. ولو فاكرة حهتربي بعملتك دى تبقي غلطانه .
الحب مش غلط ياادهم .
بمجرد مانهت جملتها لطمھا عمها بقوه علي وجنتها
قطع لسانك .. حب اي اللي عتتحدتى عنه .
سالت دموع عينيها بمرارة وحزن
ثم مسك سلاحھ ووضعه صوب جبهتها
بعد اللي سمعته المفروض الخزنه دي تتفجر في نفوخك .. بس انت عارفه غلاوتك عندى ياوجد عشان كده هفوتهالك بس رجلك تانى ما هتخطى عتبة الشارع .. ومافيش شغل مفهوم .. وكتب كتابك علي ادهم اخر الشهر .. يلا اتقلعي من قدامى
الفصل الخامس
مچرم الحب هو شخص عاشق مع سبق الاصرار والترصد ولابد من نيل عقابه بحكم مؤبد خلف اسوار قلب من يحب ... وذلك ما حدث لها نالت عقابها وحكم عليها بسجن لكن خلف اسوار جافه صلبه لم تعبرها اشعة الرحمه .
جالسة تتحسس جدران
متابعة القراءة