رواية البلورة الورديه بقلم روزان مصطفى
المحتويات
براءة وطهر مشوفتهومش في عيون أي ست قبل كدا حتى عيون والدتي تخيلي بقى ريحة شعرك وجلدك عاملين زي ريحة الأرض بعد المطر بتفتح قلبك كدا وتخليكي تحبي الشتا إنتي كدا بساطتك بتشدني أوي المرسم الصغير دا بيشدني أكتر من الفيلا الواسعة الكبيرة دافي وهادي ومريح مفيهوش كل حاجة بالاوامر
صوت بهاء سلطان في الخلفية صدقيني أنا عايز أي حاجة عشان أرضيكي عايز أبقى حد يستاهل بجد يبقى ليكي كنت تايه وأما شوفتك أبتدت أحلامي بيكي واللي فات بقى ذكريات دا أنا أبتديت عمري بهواكي .. أنا مش معاهم أنا معاكي ..
الإنسان دايما بيعجب بالشيء المختلف بيشده تدريجيا ويمكن دا اللي حصل بين بطلنا فريد وبطلتنا ريماس
الحب موجود بنسب مختلفة طبيعة منشأ الشخص وتربيته وأهله هما اللي بيحددوا الشخص دا سوي نفسيا لأنشاء بيت وأسرة ولا شخص غير قادر على تحمل المسؤولية من كافة شيء مسؤولية مشاعره وواجباته تجاه زوجته وعيلته ومسؤولية عدم إحتياجهم لأي شيء في ظل وجوده
أتعدل فريد وقال لوالده حضرتك تدخل في أي وقت
دخل والده وقعد على السرير وقال وقت لما حبيت ناني والدتك كانت زميلتي في الجامعة كانت من النوع اللي أول ما يخش المدرج تحسسك أد إيه إنت شخص مش بياخد باله من صحته ولا من دراسته اول ما تدخل تمسك شنطتها وتفتحها وتخرج معقم ومنديل وتقعد تمسح في كرسيها والديسك بتاعها وبعدين تقعد وتنسى الدنيا كلها ومتركزش ألا في المحاضرة ومع الدكتور
كانت جمال ودلال وشطارة ونضافة كانت شاغلة تفكيري ومجنناني حاولت أتقرب ليها كذا مرة مكانتش بترد أصلا
لحدما روحت أتقدمتلها مكنتش أعرف يابني أنها من الشخصيات اللي بتحب تسيطر على اللي حواليها وقرارتهم تحسسك أنك مهمش حتى لو إنت مش كدا عشان كدا يابني متاخدش بالظاهر طول الوقت قدامك متتسرعش في قراراتك وحاول تعرف شخصية ريماس دي أكتر بعيدا عن إنها غير مناسبة وأنت عارف ليه ولكن أنا بكلمك من الناحية اللي هو ممكن بعد الجواز تظهر عيوب ولا إنت تتحملها ولا هي تتحملها ويحصل إنفصال بينكم وتبقى إتحسبت عليك وعليها جوازة خلي بالك أنا هنا مش بكلمك عن الفلوس لا
لو حاسس إنك برغم كل شيء بتحبها وهتفضل مفتخر بيها قدام شركائك في البيزنس وقدام عيلتنا اللي معظمهم برا مصر وقدام رجال المجتمع الراقي أنا يابني عن نفسي وبعيدا عن أمك أنا موافق إنك تتجوزها
وخرج والده وقفل الباب وساب فريد الأسئلة توديه وتجيبه ناحية ريماس لكن كل دا مأثرش عن إنه فعلا حبها حتى لو بالسرعة دي وإن وجوده قربها يخليه يتحمل أي شيء
يعني مثلا ميعتقدش أنه ممكن يأذيها تحت أي ظرف لا قولا ولا فعلا ودي من أكتر مميزات علاقتهم واللي ممكن تخليه يتحمل أي حاجة
رجع تفكيره لسمر وللي عملته ! وفكر بكذا طريقه ممكن يرد حقه وحق ريماس بيها من المؤذية دي
قام فجأة من سريره ولبس هدومه وقرر يروح لمنطقتها ..
في المرسم
كانت ريماس بتشرب عصير وقاعدة على المرجيحة رن تليفونها ف قلت خالتها بتتصل ردت بهدوء وقالت أيوة يا خالتو ماما أخبارها إيه
خالتها بصوت عياط إلحقيني يا ريماس أمك تعبانة أوي وراكبين المكروباص هيودينا المستشفى
ريماس پصدمة إيييه ! مستشفى إيه اللي إنتوا رايحينها
في عربية فريد
وقف في المنطقة الشعبية البسيطة ونزل وهو بيبص على العنوان اللي خده من المشرفة تاني البيت مشقق من برا وآيل للسقوط والوضع لا يسر حد ابدا تجاهل فريد التفاصيل دي بس رن في مخه صوت والده وهو بيقول شوف أنت أتولدت فين وهي أتولدت فين ما هي ريماس من نفس المستوى تقريبا نفض الأفكار دي عن راسه وطلع العمارة والناس والستات عمالين يبصوله وصل للشقة وخبط الباب
اول ما الباب أتفتح في ولد صغير نزل جري ع السلم ووراه شبشب إترمى وسع فريد على جمب كدا ولقى واحدة رابطة راسها بإيشارب بتقول خد يا ولاا عشان مش هحط الأكل تاني
بصت لفريد وهي ماسكة طبق صغير في أكل وقالتله لامؤاخذة الشبشب جه عليك الواد غلبني
قال فريد بتجاهل للي حصل كنت جاي لسمر بس
الست بنبرة صوت ذكورية نوعا ما هي مش كفاية قعدت عواطلية من غير شغل كمان بقت تكلم شبان
بت يا سوسن
صحي سمر إدلقي على وشها حبة مياه عندها ضيوف إتفضل يا باشا
دخل فريد وهو بيبص للبيت من جوا وناشرين هدوم اطفال على الأنترية البسيط ولكن البيت كان نضيف الحقيقة رغم بساطته وكانت واحدة قاعدة على الأرض وعلى رجلها طفل والتاني قاعد جمبها حاطط لعبة في بوقه رابطة راسها بإيشارب ولابسه جلابية بسيطة اول ما شافت فريد قالتله يا مرحب
جت الست اللي فتحتله وشالت هدوم الاطفال بسرعة ونفضت الانتريه وقالتله معلش يا بيه عندنا عيال زي ما إنت شايف تشرب إيه يا باشا إتغديت ولا لا عندنا رز وفاصوليا قرديحي هههههه
فريد بإستغراب قرديحي دا نوع لحمة
الست بضحك هي واللي حواليها ههههههه لا قرديحي دا من غير لحمه خالص بس زي العسل هيعجبك
فريد متشكر يا هانم أنا إتغديت من بدري
مسكت محفظة بسيطة صغيرة وخرجت منها عشرة جنيه وقالت لواحد من الأطفال خد يا مودي إنزل لأم محمد في المحل خليها تجبلنا لتر حاجة ساقعة بسبعة جنيه وهاتلك بسكوتة بتلاته جنيه
الطفل مسك الفلوس ونزل على السلم ف قال فريد بإحراج
مالوش داعي حقيقي يا فندم أنا كنت محتاج سمر في كلمة بس
الست بتغير هدومها وطالعة أهي
فريد كان واضح رغم بساطتهم أنهم ناس جميلة وأهل كرم وواجب ناس تحب تقعد معاهم وتتفرج على جمال بساطتهم وبس البيت المتشقق دا لامم ناس جميلة وعاملين
ليه دفا وونس
خرجت سمر أخيرا ولقت فريد قاعد ف قالت پصدمة فريد بيه !
رفع فريد راسه وحس إن غضبه ناحيتها قل شوية صغيرين الست دا قاعد من بدري أنتي لسه صاحية يا به
جه الطفل ودخلت الست معاه تصب لفريد حاجة
متابعة القراءة