رواية البلورة الورديه بقلم روزان مصطفى
المحتويات
بصوت عالي قميصك الإسود هتاخده يا فريد
فريد أه
طبقت الهدوم وكل ما يقع في إيديها هدوم فريد تمسكها تشمها
وتحضنها
كانت مبتسمة وفرحانة وهي بتظبط الهدوم في الشنط سمعت صوت البلورة بتتحرك وبتطلع الموسيقى بتاعتها
بهتت إبتسامة ريماس وهي بتبص بړعب للبلورة بعدين قالت پصدمة فريد !!
رواية البلورة الوردية الفصل الثامن عشر 18
فريد بصوت قلق مالك يا حبيبتي
ريماس پخوف البلورة إشتغلت لوحدها يا فريد
بصلها بنص عين ! وقرب من البلورة مسكها بإيده وبص عليها قعد يتفحصها كويس وبعدين قال ريماس يا عيون فريد يمكن البطارية محتاجة تتغير أو من كتر الركنة
حدف فريد الفوطة بعيد وهو بيقربلها وبيبص لعيونها وقال أنا مش مصدق نفسي أصلا إن العيون دي بقت ملكي أنا
للحظة نسيت هي اللي حصل وضحكت باس خدها وقال لو خلصتي تجهيز الشنط ألبسي عشان نلحق نخلص الإجراءات في المطار على فكرة مامتك وخالتك ركبوا الطيارة من ساعة يعني هيسبقونا هناك
كملت تجهيز الشنطة وهي عمالة تبص للبلورة بقلق
خلص فريد وريماس كل الشنط والتجهيزات ووصلوا النطار خلصوا الإجراءات وقعدوا في كافيه المطار لحد ما الطيارة توصل
فريد وهو بيبص لفونه حجزتلنا جناح في الفندق هناك عشان ننزل فيه ونرتاح
ريماس جميل
جه الجرسون وحط قدامهم القهوة بص لريماس وقالها مش معقول ! إنتي بتعملي إيه هنا يابنتي
قاله أنت تعرفها منين
الجرسون كانت بتنضف حمامات المطار من سنة يا باشا بس أترفدت عشان بتسرح في الشغل كتير
عض فريد شفايفه وفضل باصص للولد الولد بغباء هي الخدامة الشخصية بتاعة حضرتك
فريد محسش بنفسه غير إنه بيمسك الولد من قميصه وبيبصله پغضب ريماس بذهول قامت وبتحاول تخلص الولد من إيد فريد وبتقوله إهدى يا فريد هو ميعرفش !
فريد من بين سنانه دي مراتي !
بص الجرسون بنظرة تقليل لريماس وقال دي مرات حضرتك طب انا أسف مكنتش أعرف يافندم
ريماس محستش بنفسها غير أنها بتبص لفريد وللجرسون وللناس حواليهم بعيون معيطة وراحت جريت على حمام المطار فريد برضو محسش بنفسه غير وهو بيجري وراها ولكنها دخلت الحمام الحريمي وقفلت على نفسها الباب وقعدت على الأرض ټعيط بكسرة نفس
كانت بتتكعبل وهي ماشية ورا المسؤول في المطار عشان يعرفها شغلها الجديد وبتبص للعالم اللي حواليها والناس اللي مسافرة رفاهية أو شغل أو عندهم حياة آدمية شوية عن حياتها
المسؤول هيتم تنظيف الحمام وتعقيمه كل نص ساعة ولو لقيتي مفيش مناديل تحطي لو مفيش صابون سائل لليدين تحطي بالإضافة لتعقيم وتلميع الرخام والحوض وكل شيء وتفضلي قاعدة برا عند الباب بحيث لو حد إحتاج شيء
ريماس بأدب حاضر
أستلمت شغلها ولبست هدوم النظافة وبدأت تلمع الأرض وتعقم المرايات والرخام شافت واحدة غالبا تعبانة وپتموت جوا الحمام ف خبطت عليها وقالت حضرتك كويسة
السيدة من جوا هووف بولد إطلعي لجوزي حسام برا قوليله مراتك مريم بتولد ااااااه
ريماس من خضتها على الست طلعت تجري بهدوم النظافة في وسط المطار والمسافرين كان كل همها تلحق الست
بصت للرجالة القاعدين على الكراسي جمب الحمام بعدين قالت مين فيكم حسام ومراته مريم
صوت ضحكات وهمسات من البنات القاعدين وأستغراب من الباقي لمنظرها المبهدل أما حسام ف قام وقف وقال أنا ! حصل حاجة
ريماس پخوف مرات حضرتك بتتألم في الحمام وبتولد
حسام پذعر إيييه ! طب إلحقيها لحد ما اتصرف
جري هو بأتجاه بوابة المطار وجريت ريماس على الحمام تاني
رجعت خبطت على الست وقالتلها مدام مريم حضرتك كويسة
الست پألم وبتحاول تكتم صړاخها مش كويسة خالص أنا بمۏت أنا بمووت
ريماس پخوف طب إفتحيلي الباب هساعدك إفتحيلي
فتحت مريم الباب وبصت ريماس لقت مياه الولادة نزلت منها ف قالت الطفل كدا ھيموت إنتي لازم تولدي حالا !
فتحت ريماس مياه الحنفية على السخن وملت طبق التنضيف بيها ورجعت قعدت جمب مريم وقالت وهي بترفع أكمامها أنا مولدتش حد قبل كدا بس رزقي ورزقك على الله لما اقولك إضغطي عوزاكي تضغطي بكل قوتك لبرا عشان البيبي لازم يتولد لإن المياه نزلت
مريم بعرق وصويت ح حااضر
وبدأت ريماس تساعدها
بعد وقت كبير محاولات من ريماس أخيرا الطفل نزل وشالته على إيديها وخرجت بيه لحسام والده الراجل كان فرحان والناس في المطار كانت بتباركله وجت عربيه خدت مريم
أما المسؤول والمدير كانوا بيبصوا لريماس نظرة وحشة جدا
المدير في مكتبه بصوت عالي خلا ريماس تترعش إحنا جايبينك هنا ممرضة ولا خدامة تمسح وتنضف وتاخد الأجر
ريماس بحزن كانت بټموت من الألم وطفلها ھيموت كان لازم أساعدها
طلع المدير خمسة جنيه من درج مكتبه وحطها قدام ريماس وقال أجرتك النهاردة وأتفضلي عشان إنتي مرفودة
ريماس بصت للفلوس بكسرة وقالت أنا قولتها للست وهي بتولد وهقولها لحضرتك لو رزقي مش عندك ف هيكون عند غيرك الأرزاق على الله
الوقت الحالي
ريماس باصة قدامها بعيون حمرا ومعيطة جامد سمعت صوت تخبيط على باب الحمام وفريد بيقول إطلعي يا ريماس
ريماس بعياط أنت زعلت ليه لما عرفت أني بنضف حمامات خدامة كانت ف بيتك يا فريد بيه متوقع هتكون شغلتها الأولى إيه
فريد من ورا الباب مزعلتش أنا زعلت إنك خبيتي
ريماس بعياط كانت هتفرق نبرتك للولد كانت كأنك .. بتستعر مني !
فريد بدأ يدمع والله العظيم ما حصل
هنا بدأت ريماس تشهق وهي بټعيط وقالت حط نفسك مكاني أمك تعبانة محتاجة تغسل كلى وأبوك لسه مېت وإنت إبنهم الوحيد ملكش إخوات كنت هتاكل الرمل عشان تجيب القرش ولا لا
فريد والله العظيم أنا بحبك زي ما إنتي وميفرقليش
كنتي إيه وبقيتي إيه أنا بحبك إفتحي
ريماس بحزن شكل عيوني وحبك ليا خلوك تتسرع خلوك متفهمش فرق المسافة الكبير أوي بيني وبينك
فريد بصوت حزن مكتوم لما بتكوني في حضني بتحسي بالمسافة دي ولا بتحسي إنك في بيتك أنا بمۏت في النفس اللي طالع من شفايفك بحب أتنفسه وبحب عيونك وهي مكسوفة وبتبعد عني وبحبك من أولك لأخرك بكل تفاصيلك عندي هوس أسمه ريماس يا وتيني
فتحت هي باب
الحمام وبصتله بصلها ومسح وشها بإيديه وهي بټعيط وقال ماعاش اللي يخليكي ټعيطي
وقربلها إختلط نفسه بنفسها .. بكل جوارحه حبها وتجاهل كل شيء حصل من ساعة ما شافها نوعا ما مفاقوش منها غير على صوت المطار بيقول أن الطيارة بتاعتهم قربت تطلع
لقى نفسه بيسحب إيديها وبيجري بيها وسط المطار إتحولت ملامح العياط على وشها لسعادة
متابعة القراءة