رواية عقاپ ابن الباديه بقلم ريناد يوسف
في حيرة
ويش فيك يامكاسب ليش ټعيطي من الصبح
مكاسب
تعال شوف مرتك سدينه ويش جايه تقولي وكيف تحاكيني وتكايد فيا.. جايه تقولي انها صارت حبله وغدوه بتجيب الوليد وبيه راح تصير ستي وتاج راسي وراس بنياتي وتاج راسك أنت بعد.
جحظت عينا قصير ونظر لسدينه وسألها والشرار يتطاير من عينيه
صدق حكيتي هالحكي ياسدينه
مكاسب
اذا تعرف مكاسب كذابه ياقصير معناها لا تصدق.
نقل قصير نظراته بينهم ثم ثبت انظاره على سدينة وسألها
مكاسب من وين دريت انك حبله ياسدينه وماليكي غير دقايق دريتي بروحك حبله
سدينه
عرفت لحالها والله.
مكاسب
اي صرت من ضرابين الودع واشم على ضهر ايدي..
قصير
زين.. معناها من اليوم مجلسي ومبيتي فخيمة مكاسب لحتى تجيبي ياسدينه وودي اشوف كيف قصير يصير طوع يدك لاجل انك هتجيبي وليد مبين نسيتي ان قصير يقدر يجيب مره واتنين اعليكم ويخلف بدال الوليد عشره وراح اسويها وغلاة ابوكي عمران.
مكاسب... روحي خدي قواعي من خيمة سدينه وعاوديهم لخيمتك من اليوم المبيت عندك.
انهي حديثه وترك المكان لمكاسب التي تبسمت نصرا
ولسدينة التي تساقطت
عبراتها ندما فبدلا من انها اتت ټحرق مكاسب بڼار الغيرة إحترقت هي..
وتأكدت ان خصمها ليس بهذا الضعف الذي تصورته وان مكاسب تخفي خلف قناع المسكنة خبثا ومكرا لن تستطبع مجاراتها فيه ومن الافضل لها إجتنابها لكي لا تتفاقم الأمور اكثر من ذلك أو أن تجتهد في منافستها.
حل الليل وعاد قصير لخيمة مكاسب كما وعد وعادت الطيور المهاجرة لاعشاشها فأقتربت منه مكاسب تبث له شوقها إليه ولكنه أخبرها بأن تؤجل كل شيئ حتى يعود وذهب إلي خيمة سدينة كي يأخذ منها عقرب
فاليوم موعد الحوي لآدم وما أن دخل الخيمة حتى نظرت اليه سدينة بعتب ولم تتفوه بل بكت وهي تستجديه الرحمة بصوت نحيبها فتجاهلها وخرج يكمل مهمته..
وذهب ليعيد العقرب مكانها ولكنه وجد سدينة وقد لجأت للسلاح الذي لا يقاومه اي رجل فأرتدت اجمل مالديها وكفكفت دموعها وانتظرته وقد استدعت كامل انوثتها
فهي اليوم قد أهينت على يد مكاسب وستحاول استرداد بعضا من كرامتها المهدورة مهما كلفها الأمر
أما مكاسب فحين تأخر قصير عنها خرجت تتقصى سبب غيابه فسمعت ماكانت تخشاه
صوت ضحكات سدينة وغنجها ومداعبة قصير لها جعلت البراكين تثور بداخلها وأقسمت علي الإنتقام.
اما سدينة فرأت خيال مكاسب خارج الخيمة وازدادت ضحكاتها وعبارات الدلال حتى ټحرق قلب مكاسب ولا تعلم بذلك انها تضرم الڼار في نفسها ولا تدري.
يتتتبع
بقلم ريناد يوسف