روايه كامله بقلم ماجده بغدادى

موقع أيام نيوز

سلمي واطلعي واعملي مكسوفة ولمي الضحك شوية يخربيت تفاهتك .
حاضر يا أبلة .. أي حاجة تانية .
شكلك أصلا هتودينا ف داهية وعمتك هتطينها على دماغنا بكرة ويمكن تقعد عندنا أسبوع تعيد تربيتنا فيه .. أنا عن نفسي ههرب على بيتي و أجيلكم بعد ما تمشي أشوفكم لسة عايشين والا لأ .
قوليلي يا نهى .. هي عمتك دي مش بنت عم بابا ! ايه اللي خلاها عمتنا ما تخليها ف حالها
أصل عم بابا وصاه عليها وهي بتعمل بالوصية
هههههههههههه طيب ياللا أصل جوزك مستني بقاله ساعة وهيولع فيكي .
بعينك دا بېموت فيا
انصرفت وهما تتضاحكان
ذهبت لغرفتها واطمأنت لنوم أخواتها و قبلت الصغيرين و دثرتهما جيدا وجلست بفراشها بعد أن بدلت ملابسها .. زيجة مفاجئة و فرحة ضائعة يا للمفاجآت .. أهذا ما تمنيته ! ليته لم يتزوجك لتقاسي ضياع فرحة زفافك وانكسار صورتك كعروس في ليلة زفافها أوقفت نفسها عن الأفكار .. ما هذا السواد الذي ترددينه على نفسك .. خطوة وأتت من رحمة الله
فكوني شاكرة .. و اسألي الله أن يتم نعمته عليك بدلا من نواحك على مستقبلك الذي لم ترينه بعد أما كان قلبك ېتمزق حين خانتك صديقتك وقاربت على الزواج منه ! أما كنت راضية أن يتزوج أية امرأة أخرى ولكن صديقتك بالذات لن تستطيعي التحمل و لم يكن سهلا و بالأخير قبلت ورضيت لولا أنها حاولت إيذائك فآذت نفسها .. اصبري و تصرفي بذكاء و استودعي المستقبل لدى الله وكما نصرك سابقا سيدبر أمرك لاحقا .. أنهت حديثها لنفسها ونامت حتى نسيت كل شيء وتاه عقلها بعيدا عن كل ما ضايقها يوما فهي في أمان .. لقد أودعت مستقبلها وحياتها وديعة عند الله وسيحفظه برحمته كما ينبئها يقينها وكما رأت سابقا
قومي يا کاړثة .. كنت عارفة ومتأكدة إنك هتفضحينا .. قومي يا نعمة هانم .
مين نهى ايه فيه ايه البيت وقع 
انتي اللي وقعتي ولا حدش سمى عليكي .. الهانم عمتك جت وانت نايمة هنا وقعدت تحت ع السلم قال ايه في الطراوة .. هتعملي ايه يا فالحة هتشوفك وانتي طالعة من هنا وهتفضحنا.
يا مصېبتي .. روحنا ف داهية .. أعمل ايه مجيتيش بدري ليه صحيتيني .
أعمل ايه مقدرش آجي بدري أوي كده زيها هي وبنتها اللي تنقرص ف عنيها .. أنا ليا بيت و جوزي أقوله رايحة بدري ليه .
هنتصرف ازاي و أحمد مصحاش 
لا الحمد لله لسة مصحاش لأنه سهر امبارح بعد ما نمتى مع بابا ع المشروع ونام قرب الفجر ماما اللي قالتلي .
أنا عرفت هعمل ايه .. نص ساعة كده وتعالي خبطي على أوضة أحمد بالفطار كأنك بتصحينا .. و انتي هتشوفي هعمل ايه يتبع اضغط على قراءة الجزء الثاني من القصة
نزلت نهى لأسفل غمزت لأمها 
ياللا يا ماما نحضر الفطار للعرسان عشان نصحيهم يسلموا على عمتي .
فهمت الأم المعنى المقصود فقامت متجاوبة 
ياللا يا بنتي اندهي سناء عشان تساعدنا .
تركتاها جالسة على درجات السلم تراقب أبواب الغرف حقا لا يجلب الفضول سوى الكراهية .. ماذا ستجني من تتبع أحوالهم ودس أنفها في شئونهم و ابنتها تجلس بالردهة تسأل عما لا يعنيها و تستجوب الجميع
بينما الجميع مشغول فيما يفعله من يعد الطعام ومن يراقب الأبواب ومن يستجوب كانت نعمة تحاول العبور من شرفة حجرتها إلى شرفة حجرة أحمد و لكنها لم تستطع أن توصل قدمها لحافة الشرفة فاستخدمت قطعة خشبية من فراشها لتضعها على حافتي الشرفتين وتحاول أن تتمسك في البروز العلوي الذي يزين جانب المنزل وضعت قدمها بحذر وتمسكت بكلتا يديها لتوازن جسدها فوق قطعة الخشب الصغيرة و كادت قدمها أن تنزلق .. توقفت لتلتقط أنفاسها و تصرف انتباهها عن عرقها المتساقط وقلبها المرتجف من ارتفاعها وضيق القطعة الخشبية .. حسبت موقعها فلو حاولت أن تتحرك ببطء على خمس أو ست خطوات ستتعرض في كل خطوة مرة للانزلاق وإن وسعت خطوتها في خطوتين ستقل مرات التعرض للانزلاق فوسعت مجال خطوتها و لازالت تمسك بيديها بقوة في الأفريز العلوي الذي يزين الشرفتين من الأعلى فاهتزت قليلا وكادت تتعرض للانزلاق فضمت الرجل الثانية للأولى وتوازنت سريعا ووقفت لتلقف أنفاسها المتلاحقة و كررت الخطوة مرة أخرى فوصلت لحافة شرفة أحمد و كادت تنزلق مرة أخرى فأمالت جسدها إلى ناحية الشرفة لتسقط بداخلها وتترك اللوح الخشبي يسقط لأسفل .. قامت من وقعتها تتأوه بصوت منخفض من ألم عظامها و لم تكد تقوم لتعدل شعرها المتناثر وتدلك ظهرها و أعلى رجلها حتى سمعت تصفيق يأتي من الأسفل .. نظرت لتجده أحد جيرانهم يقف في حديقة المنزل و انتبهت أنه رآها بملابس البيت و ربما تمعن في شعرها وتفاصيل جسدها .. وضعت يدها على فمها شاهقة وعيناها متسعتان على آخرهما
برافو عليكي .. لياقة حقيقي
تم نسخ الرابط