روايه كامله بقلم ماجده بغدادى

موقع أيام نيوز

ناس كتير وعايزين يدخلوهم عندنا بالعافية وأنا قفلت الباب الحديد بتاع الجنينة وكنت خاېفة أوي يدخلوا البيت .
خير .. الحمد لله حلم كويس .. ربنا حامينا خليكي مرتاحة هحضر عشا خفيف نتعشا سوا .. أنتي مبتاكليش كويس .
بمجرد أن انصرف من أمامها سندت ظهرها على الوسادة و فجأة وجدت حية تسعى فوق غطائها .. انتفضت من الفزع وانحبس صوتها في حلقها من الصدمة .. جرت نفسها جرا لتبعد عن الفراش والحية التي تحاول الإمساك بالغطاء وأيضا تحاول أن تنال منها .. تملصت بصعوبة وقدماها لا تحملان جسدها لتخرج من الغرفة .. توقن تماما أن تلك الحية لم تأت وحدها بل وضعها أحدهم .. أغلقت الباب بصعوبة في اللحظة المناسبة بعد أن كادت الحية تلتهم قدمها ونظرت وراءها لتجد نسمة !!
ابنتي
حقا لا شئ في الحياة يظل كما هو لا يظل الأهل أهلا ولا يظل الأصدقاء على وعودهم لا يظل ثابتا سوى وجود الله ووعوده .. كانت تلك الواقفة أقرب إليها من أختها و ابنة عمها حتى انقلبت الأمور لتتضح الحقائق .. سعت لتأخذ حبيبها و كانت تتحرق لكسر قلبها وإحراق أملها بلا رحمة و ها هي الآن تضعها بين سمين سم حية وسم وجودها الآن في شقتها .. في بيتها بعد أن كانت أودعت ذلك الركن بقلبها للهدوء والسکينة أي مفاجأة تلك تجعلها في هذا المكان دون غيره .
نسمة!!
أيوة أنا .. كنتي فاكرة أني هسيبك .. إحنا أصحاب من زمان ومينفعش أبعد .
خلاص يا نسمة معدش ينفع نبقى أصحاب .. أنتي مبتحبيش غير نفسك وأنا معتش أقدر أبقى مطمنة لوجودك ولا حتى كصديقة من بعيد لبعيد .
وليه أبقى بعيد ! أنا أقرب و أقرب و محدش هيقدر يبعدك عني .. خدي مني الهدية دي وأنتي تعرفي أني لسة بحبك .
شكرا مش عايزة هدايا خديها و أمشي .
أمشي منين ! ههههههههههه أنتي مش واخدة بالك أنك أنتي اللي فبيتي !
تلفتت حولها لتجد أنها بالفعل في بيت نسمة .. لكن كيف هذا كيف ذهبت هناك دون أن تدري !!
سيبيني .. أنتي عايزة مني إيه 
عايزة اللي جوا .. مش عايزاكي تاخديه هوا كمان .. جيبيه ياللا .. هاتييه .
ومدت يدها نحو عنق نعمة لتشعر بالاختناق .. بدأت الدنيا تدور والسواد يكسو كل ألوان الحياة وهي تحاول الصړاخ حفاظا على حياتها تحاول أن تبعدها ولكن يديها أصبحت تلتف حول ظهرها وتحكم قبضتها عليها وتحيط بذراعيها بقوة تردعها عن المقاومة .. إلا أن صړخة انفلتت لتفلت هي بها من ذلك الکابوس الرهيب تحيطها ذراعا أحمد 
إهدي .. إهدي يا حبيبتي .. إيه اللي حصل النهاردة ! كل دي كوابيس أنا مسبتكيش غير ربع ساعة بس .
أخذت تنظر حولها .. لازالت في فراشها يدثرها الغطاء .. أخذت تبكي بشدة و هي تحتضن نفسها به وتحتمي مما لا تعلم .. أراحها على صدره و أخذ يربت على ظهرها بحنان و يرتب خصلات شعرها حتى هدأت .
خلاص بقيتي كويسة دلوقتي 
الحمد لله .. الحمد لله أنه حلم مش حقيقة كانت عايزة ټموتني .
مين دي 
نسمة .
إيه اللي فكرك بيها دي! دا أنا نسيتها تماما .
و أنا كمان .. بس شفتها جايبة حية عايزة تعضني وتاخد الغطا بتاعي و كانت عايزة تخنقني بأيديها وتاخد مني حاجة بس مش عارفة إيه هيا.
يا ساتر أعوذ بالله .. إحنا بكرة نطلع صدقة بنية دفع الضر وربنا ينجينا عايزك كمان تخفي الحمل عن نفسك شوية .. طول ما انتي شايلة فوق طاقتك هتفضلي تشوفي كوابيس وهتتعبي .
حاضر.
على المقهى ولأول مرة ينضم علي لجلسة الأصدقاء مع أخيه أحمد و صديقه خليل
ما شاء الله اتخرجت وبقيت راجل ملو هدومك .. إحنا نشوفلك عروسة بأه .
و الله ما تتعب نفسك .. أنا مبسوط كده يعني هما اللي أتجوزوا عملوا إيه !
نظر أحمد و خليل لبعضهما واڼفجرا ضاحكين .. قال أحمد من بين ضحكاته 
وطي صوتك أختك تسمعنا تبقى ليلتي مش فايتة .
وأنت ليلتك متفوتش ليه ! أنا اللي بقول مش أنت .
آه يا فالح بس بتقولها و أنت قاعد معايا
جعل خليل صوته غليظا 
أسد يالا فيه إيه !!
ضحك ثلاثتهم وبعد أن انتهت ضحكاتهم تكلم علي
هنفضل قاعدين كده واللي حړق المخزن مش عارفينه .. بكرة يعلم علينا في حاجة جديدة تقضي على الباقي منا .
يا علي أنا حاولت أعرف و حتى البوليس موصلش لحاجة .. مفيش دليل على حد بعينه ومعرفش أتهم حد .. مش أي حد بينا وبينه عداوة أو مشاكل ممكن ېحرق المخزن .
تدخل خليل 
يا علي نفكر مع بعض أحسن بس برضو ممكن تفكيرنا ميوصلناش بحاجة .
أحمد 
أنت مش زرعت كاميرات مخفية في المخازن من غير ما حد يحس من العمال عشان لو فيهم حد جاسوس أو حد منهم اللي عامل كده
تم نسخ الرابط