روايه كامله بقلم ماجده بغدادى

موقع أيام نيوز

الدموع القاهرة التي تكسو عيناها البندقيتان .
حاولي تتكلمي يا بنتي وقوليلنا إيه اللي حصلك وكنتي فين 
نزلت دمعة وحيدة تتهادى على وجنتها وابتلعت ريقتها بصوت بدا لها كانفجار ثم تنحنحت محاولة اصدار صوتها الذي استكان رفضا للخروج وقاومت حتى بدأ صوتها بالبزوغ 
كنت واقفة في الشارع قريب من المخزن بكلم أحمد في التليفون وفجأة لقيت التليفون بيتشد من إيدي وإيدين بتكتفني من ضهري وقبل ما باب العربية الحمرا اللي وقفت قدامي فجأة يتفتح كنت حاسة أني فيه ريحة غريبة وبدأت الدنيا تضلم حواليا وأنا سامعة صوت واحد من بعيد بيقول كنتي بتقولي هنعمل إيه بالمخدر .. أهو طلعله فايدة عشان بس تبطلي تقوليلي يا فاشل وفضلت نايمة معرفش أد إيه بس سمعت أصوات كتير مش عارفة أميزها .. سامعة كويس بس مش حاسة بنفسي ومش عارفة أفتح عيني ولا أتكلم .. افتكرت أني
اتخطفت ففضلت ساكتة يمكن أقدر أفهم حاجة تخليني أتصرف .. شوية الأصوات بدأت تهدى وسمعت واحدة بتقوله
كلها عندك مش عايزاها تنفع في حاجة .
رد عليها راجل صوته تخين قالها 
أنتي جايبالي مصېبة ! أنا ماليش في الخطڤ والكلام ده .. عملتلك الأعمال اللي أنتي عايزاها عايزة تموتيها وألا تسيبيها ماليش دعوة .. خدي البلوى دي من هنا .
ردت عليه 
أنت هتعملي فيها صاحب مبادئ .. أنت أصلا واحد دجال وبتخدر البنات والستات وتغتصبهم عشان عارف أنهم مش هيقدروا يقولوا لأهاليهم أنهم بيجولك .. بقولك إيه الشويتين بتوعك دول متعملهمش عليا .. قول عايز كام وخلصني 
ساعتها افتكرت أن ده صوت نسمة حاولت أفتح عيني وهما مشغولين بالكلام وصوتهم بعد شوية لحد أما بدأت أشوف الأوضة لقيتها أوضة قڈرة مليانة فرو خرفان و جلد تعابين ولمحت تليفون صغير مرمي على الكرسي اللي الراجل كان قاعد عليه خدته وخبيته في هدومي وعملت نايمة شالوني دخلوني في أوضة تانية وهما بيدخلوني من الباب وهما بيدخلوني سمعت صوت واحد بيزعق 
أنتو مودينها فين 
نسمة 
أنت مالك .. هنوديها في داهية تاخدها .. خليك في نفسك .
أخليني في نفسي إيه !! دي بتاعتي .. هو أنا كنت بعمل ده كله عشان في الآخر تيجي أنتي تديها للحيوان ده !
أنت اټجننت يا هاني ! أنت ازاي تتجرأ وتتكلم كده !
أنا أقول اللي عايزه .. نعمة بتاعتي أنا ولو حد هيلمسها يبقى أنا
خرجوا على باب الأوضة وأن على السرير وبدأ هاني والراجل اللي معاهم يتخانقوا فاستغليت الفرصة واتصلت بالبوليس 
ألو ..
أيوة بلاغك إيه يا فندم
الحقوني ناس هنا خاطفيني في بيت واحد دجال هو صاحب التليفون ده
أنتي عارفة العنوان فين 
لأ معرفش جابوني متخدرة من الشارع شمموني بنج هما فاهمين أني لسة متبنجة .
طيب أنتي عارفة حد فيهم 
أيوة فيه هنا واحدة اسمها نسمة بتقوله أنا جبتهالك أنا عارفاها كانت زميلتي وواحد جارنا اسمه هاني
طيب خلي التليفون مفتوح وخبيه كويس ومتخليهمش يعرفوا أنك فوقتي عشان نكسب وقت .
حاضر بس بالله عليكم متتأخروش دول بيتخانقوا مين يغتصبني الأول .
مش هنتأخر .. حاولي تتماسكي .
خبيت التليفون وسيبته مفتوح و عملت نايمة وأنا سامعاهم بيتخانقوا برا .. جسمي منمل وحاسة أني همدانة وده كان مخلي شكلي نايم فعلا .. الخناقة برا زادت و بقوا بيضربوا بعض .. خفت أوي .. حاولت أقف ووقفت بصعوبة وأنا رجليا مش شايلاني ولا حاسة بيها .. بصيت على الأوضة لقيتها دهانها متاكل والرطوبة تقريبا واصلة للسقف عرفت أننا دور أرضي .. دورت على الشباك لقيته محطوط عليه ورق كارتون مديت إيدي بالراحة شيلته وفتحت الشباك اللي كان لحسن حظي مكسور أصلا بس بيطل على منور جوا البيت مليان حشرات وكراكيب .. عديت للمنور وظبطت الشباك بالراحة وأنا بشد معاه الكرتون اللي كان لازق على الشباك بدال الزجاج و نزلت وسط الكراكيب .. حركتي بطيئة وعنيا بتفتح بالعافية والحشرات بتتنطط قدامي وبدأت تمشي على وشي .. رجعت من القرف وكنت مړعوپة يسمعوني .. دورت حواليا لقيت المنور مالهوش باب كله شبابيك بدأت أعيط من يأسي فجأه سمعت صوت بيقول 
بس .. بسسسس بسسسبسبسس
مين أنت فين ياللي بتبسبس 
أنا فوق .. بصي فوقك .
بصيت لقيت بنت صغيرة
تعرفي تطلعيني من هنا أرجوكي ھيموتوني .
اسمعي .. تحت رجلك اقفاص حطيهم فوق بعض وهفتحلك الشباك من السلم بس أوعي تعملي صوت
هزيت راسي وأن دموعي نازلة وبرد بصوت مش طالع 
حاضر .. حاضر
وفت البنت بوعدها وفتحت الشباك وبدأت تشد فيا عشان تخرجني وأنا برفع نفسي بالعافية و خلاص قربت أخرج من الشباك لقيت الاتنين ووراهم نسمة واقفين قدامي رفعت نسمة ايدها وضربتني بالقلم 
أنتي إيه ! بسبع ارواح! .. كل أما أعملك مصېبة ألاقيكي تطلعي منها.. تعالي هنا مش هتمشي .. أنتي لازم تتدمري لازم أنهيكي
أنا عملتلك إيه دا أنا الوحيدة اللي عاملتك حلو واعتبرتك أختي .. ليه تتمني دماري 
عشان أنتي عندك كل حاجة
تم نسخ الرابط