روايه كامله بقلم ماجده بغدادى
المحتويات
المخازن لأن واضح كده إن فيه جاسوس .
ركب كاميرات مخفية في الوكالة .
عملت كده .. مشفتش حاجة مريبة .. دي عايزة شغل عالي من فرقة الجاسوسية اللي تبعك وألا مش هيعرفوا .
نقولهم وإذا عرفوا يبقى برافو عليهم معرفوش يبقى عملنا اللي علينا ومسير الخاېن يتكشف .
______________________
و بعدين معاك يا بابا .. أنت مش شايف حالتها عاملة إزاي
لأ يا بابا الظلم حرام .. هي خلاص عرفت غلطها و بعدين يا بابا أنت كمان برضو مكنتش واخد بالك زيها ولا نبهتها وخلاص الموقف كله عدى .. هتفضل محتاجلها وهي محتاجالك أنا عارفة أن زعلك كبير عشان حبك ليها أكبر.
أخفض رأسه للأرض بندم
أأأنا غللللطي أأككككبر .. آآآممممنتلها و نننسسيت ببببنتي .
هز رأسه موافقا فقفزت من الفرحة قبلت رأسه
ربنا يخليك لينا .. أيوة كده يا حاج أحمد يا أجدع من جان السينما المصرية .
خرجت تجري بسعادة لتجد خالتها تجلس ملتحفة شالها تمسك بحبات البطاطا تقشرها وقد انحنى ظهرها فبدت أكبر و أضعف و كأن دموعا لا مرئية مصرة على الانسكاب ليل نهار تخط الحزن على وجنتيها قفزت إلى جوارها وحضنتها وهي تصرخ
كوكي كوكي كل الناس بيحبوكي .. قومي يا كوكي شوفي المعجبين .
مش هتعقلي بأه !
أعقل إزاي و انا شايفة الحب الملهلب ده ! أيوة يا عم بأه العشق العشق بلوبيف بلوبيف .
هههههههههه يا بت عيب الله يسعدك مش قادرة اضحك .
مش قادرة تضحكي ليه يا كوكي .. اديها واحدة هييههيهيهيهيهيهيهئ كده من اللي بتمرجح قلب الحاج أحمد خلى الدنيا تزهزه .
تنهدت بحسرة وهي تعود لتمسك بحبات البطاطا مرة أخرى
شوف إزااااي! أقولها إيه تروح تجيب بطاطس .. قومي الراجل بيسأل عليكي من الصبح .. سيبي البطاطس دي لا بطاطس بعد اليوم .
التفتت إليها متفاجئة
صحيح بيسأل عليا وألا بتضحكي عليا عشان تفرفشيني وخلاص
أنا عمري كذبت عليكي ! حتى لو بكذب .. هو عمر الحاج الحاجوج قلبه استغنى عنك ! هييييح يا ناس .. قومي قومي .
كده حلو يا نعمة و ألا أغير العباية !
عباية إيه يا حاجة على أساس أنه مش شايفك بهدوم الشغالين دي قبل كده ولسة معجب برضو
هدوم الشغالين !!! تصدقي لسانك ده هقطعهولك .
هربت نعمة وهي ممسكة صينية البطاطا وهي تضحك
سيبك من لساني وادخلي للراجل قبل ما يحمض .
خرجت من الباب بظهرها تضحك وهي تغلق الباب اصطدمت بصدر أحدهم ففزعت وشهقت بشدة وألتفت لتجده أحمد يضحك من مظهرها
شكلك عاملة عملة وبتجري .
أيوة إجري معايا نطلع نعمل البطاطس دي فوق أصل نتمسك هنا .
خلينا نتمسك .
قالها وهو يضع يده على قوامها وينظر في عينيها بهيام .
لأ .. أنت فهمت غلط .. أنا قصدي نتمسك في المساكة اللي بنلعبها مش نتمسك آداب .. ياللا قدامي على فوق البيت فيه عيال صغيرة بعدين تتلف أخلاقهم .
ههههههههههه مساكة .. طيب قدامي يا مؤدبة وقوليلي مين اللي بيلعب معاكي المساكة
أمك
نعم !
أقصد مامتك .. يا عم خليك بحبوح .
وصلا لبابهما ففتحه و دخلت جلست على الأريكة وتناولت حبات البطاطس لتكمل التحضير لطعام الغداء
بس أنت جاي بدري النهاردة .. مش بعادة يعني .
أيوة بس هنزل تاني عندي شغل فقلت آجي أريح شوية و أتغدى قبل ما أرجع مش هتقوليلي بأه إيه اللي حصل وخلاكي طلعتي تجري من تحت
مفيش .. بس بابا كنت بفطره فقالي أنه عاوز مراته هي اللي تحطله الأكل في بوقه فغلست عليها شوية وهربت عشان أسيبهم براحتهم .
جلس إلى جوارها يتأملها في امتنان
بجد مش عارف أنتي قلبك ده مصنوع من إيه ! أنتي اللي تصالحيهم مع أنك لو رفضتي تتدخلى مكنتش هقدر أغلطك .. أنا مقدرتش أدافع عن أمي قدام عمي بس كنت بتمنى أن الحياة ترجع بينهم زي الأول .. تعرفي أني أول جواز باباكي من أمي كنت غيران
كنت غيران من عمك اللي مربيك !
أيوة كنت غيران على أمي و على مكان أبويا بس مقدرتش أتكلم
لأننا وقتها كنا مديونين ووالدتك كانت مټوفية من فترة صغيرة و أختك كانت تعبانة .. أنا خدت فترة على ما قدرت أرجع تاني أتعامل مع عمي زي الأول .
عشان كده أنت الوحيد اللي بتقول لبابا ياعمي
لأ أنا كنت متعود من زمان أقوله يا عمي .
تعرف إن باباك وحشني أوي يمكن أد ماما ما
متابعة القراءة