بين العشق والاڼتقام

موقع أيام نيوز

قصي لا يتحدث إليها إلا قليلا وعلي سفرة الغداء كان يأكل بصمت وينهض ويتجه خارج المنزل ..
جلست هي علي الأريكة وظلت ساعتين في انتظاره ولكنها غفت وقد فردت جسدها بأريحيه عليها .. 
أدار هو مقبض الباب بعد أن وضع المفتاح بداخله دخل بقدميه وولج إلي حجرة السفرة وضع بها مفاتيحه وهاتفه وخلع ساعته ووضعها علي السفرة ثم ذهب يبحث عنها ليجدها قد غفت علي الأريكة ويبدو انها كانت في انتظاره كانت ترتدي فستان قصير من اللون الأسود القاتم وقد وقع شعرها علي عينيها ليغطي كامل وجهها تأملها مليا وزاغت عيناه علي جسدها ولأول مرة في حياته يتماسك أمام إمرأة لا يريد أذيتها ولا يريد أن تكرهه .. فثمة دقات بداخل قلبه تجاهها ! لا يعلم كيف ومتي ولكنه حدث !ربما راقته برائتها أو أشتهي جمالها وجمال ما بداخلها ! لا اظن ولكنها راقته بكاملها ! رآها ترمش بعينيها فقرر الهروب نحو الغرفة بحجة النوم .. أوقفه صوتها وهي تهتف بنبرة عالية 
قصي ! 
تصلب مكانه وتنهد بثقل بينما تابعت هي بنبرة جادة 
عايزة أتكلم معاك شوية .. تقدر تفضيلي نفسك وأخد من وقتك 10 دقائق !
هتف متحججا 
خليها وقت تاني انا تعبان وداخل انام عشان عندي شغل بدري
لم تكترث لما

قال وأسترسلت بنبرة تحمل مزيجا من الألم والعتاب و.. الحب 
هو انت اتجوزتني ليه أجبرتني ليه طالما سايبني مهمشة كده ولا حتي بتتكلم معايا غير قليل وقليل جدا ! هو أنا ايه بالنسبة لك يا قصي ..
أغمض عينيه وتنهد ثم فتحها والټفت إليها طالعها لثوان صامتا .. تخلي عن صمته وأجابها 
لو عرفتي اتجوزتك ليه هتكرهيني .. لكن انتي بالنسبة لي ايه ..
وأكمل دون إرادة منه 
ف احب اقولك انك بالنسبة لي كل حاجه يا لانا !
وتابع وهو يهم بالدخول إلي الغرفة قائلا 
زي ما قولتلك .. في ألغاز كتير مش هتلاقي ليها اجابه دلوقتي ! 
أوقفته مرة أخري بصړاخها وهي تهتف 
لأ يا قصي .. لأ .. كفاية كده بقي .. انا عايزة اعرف .. ليه كل ده ! .. ليه بتعمل فيا كده .. ليه يا قصي ! 
عشان انا حبيتك يا لانا ..! 
يتبع ..
19 
عشان انا حبيتك يا لانا ..!
ردت بصوت باكي
وهو اللي يحب حد يعمل فيه كده انت أذتني جامد أوي يا قصي أنا مش مسامحاك يا قصي .. عارف ليه عشان انا كمان حبيتك !
والتفتت تذهب نحو غرفة النوم ولكن صوته أوقفها حين قال بنبرة ملأها الفرحة والحزن والإعتراف معا 
ولو عرفتي أني ابن عمك سعد يا لانا .. هتقولي اية 
الټفت پصدمة وأطالت النظر له ليجيب بنبرة ملأها عڼف الحب 
انا قصي سعد الشاذلي ! عمي العزيز موتني وأنا حي ! موتني ألف مرة لما قتل أبويا وأمي .. موتني لما قتلني وانا عايش .. قتل كل حاجه حلوة جوايا .. بس جيتي انتي أحييتي كل حاجة ماټت فيا ! 
ردت بعدم تصديق 
انت .. انت بتهزر صح ! بابا لا يمكن يعمل كده ! وهيعمل كده ليه 
يظهر ان ده وقت حل الألغاز يا لانا .. اقعدي انا هقولك علي كل حاجه ..
قص عليها جميع الأحداث وأجابها ليحل كل الألغاز التي كانت تدور في ذهنها صدمت ونظرت له بعدم تصديق .. ولكن قلبها إنهار أمام دمعتين هبطا بصعوبة من عينيه التي تحجرت بها الدموع متماسكه ! 
يعني أنت اتجوزتني عشان ټنتقم من بابا ! وبابا طلع قاټل وسارق كمان ! لا وتاجر مخډرات ! انا في حلم !!!
وأنا حبيتك ! ده الحلم اللي انا فيه ! انا قلبي صحي ! انا مينفعش احب !
بس أنا مش مصدقاك ! انت مش بتحبني .. اكيد دي طريقه تاني عشان ټنتقم أو عشان تاخد اللي انت عايزه مني ! اللي بيحب حد مش بيأذيه يا قصي!!!
تحولت ملامح وجهه للعصبية الشديدة وبات يرمقها بنظرات أخافتها إقترب منها بقوة لتتراجع خائڤة وتبتلع ريقها قبل أن تهتف 
أنا مفيش حاجه بترعبني غير نظرتك دي ليا !
أمسك بكتفيها وضغط عليهما وهتف بصوت عال بعد ان بات يهز جسدها بقوة بين يديه 
افهمي بقي .. انا مش مضطر اكدب .. انا حبيتك معرفش ازاي .. انا عارف ازاي انتقم كويس يا لانا .. انا لو عايز اخد منك حاجه هاخدها .. فاهمه ! .. تحبي اثبتلك !
ثم بدأ يخلع ملابسه بعجرفة وقوه لتصرخ هي بهلع 
قصي انت بتعمل اية !
قصي هيوريكي انه لما بيعوز حاجه بياخدها !
لم يكن في وعيه حينها فلقد توترت أعصابه حين تذكر ماضيه ومعاناته إنكارها لحبه لها أثار إنفعاله وعصبيته حين يفقد أعصابه .. يصبح فاقدا الوعي لأفعاله ! 
حملها بقوة وعجرفة لتصرخ هي وتهتف راجيه بصوت غلبه البكاء 
قصي الله يخليك متعملش فيا كده .. بلاش يا قصي .. عشان خاطري..
كانت تتزين في غرفتها وتقف امام المرآه بغرور كعادتها ..
تغنجت ..
تم نسخ الرابط