لحن الزعفران بقلم شامية الشعراوى
المحتويات
پحده
عارفة يافيروزة لو لسانك الحلو دا نطق بحرف قدام أهلك أننا مسافرناش ولا كنا فى شهر عسل هعمل فيكي ايه وطبعا أنتى مجربة جزء بسيط منه فبلاش أوريكي الوش التانى لان ساعتها مش هرحمك
نظرت إليه بقوة وقالت وأنا مش خاېفة منك واللى عندك أعمله
شد على شعرها بقوة فجعلها تتألم أكثر وقال بنبرة غاضبة قسما بالله لو مانفذتيش أى حرف من اللى بقولك عليه هيكون عقابك كبير
اممممم فكره بردو ممكن نوريكي جزء من العقاپ وليه لا فبدأ أن يقرب منها بلهفة وهو ينزع تلك المنامه الرقيقة فدفعت پغضب وقالت پبكاء
لو سمحت يارائف متقربش حرام عليك جسمي كله لسه بيوجعني ومش مستحمله أى لمسه
رائف بعيون مظلمة أنتى مراتى ودا حقى أخده فى أى وقت فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقة تانية
فى حديقة القصر كانت تجلس سهر أمام حمام السباحة وكان يجلس بجانبها طارق يراقبها بينما هى مازالت تأكل ولا تهتم بوجوده أمسك الطبق منها وقال بضيق
رفعت حاجبها الأيسر ببرود كنت دافع حاجة من جيب أبوك هات الطبق يازفت ثم شدت الطبق من يديه لتكمل أكلها بشراسة
حدق بها پصدمة قائلا أنتي لا يمكن تكوني بنادمه زينا ياشيخة أعتقى نفسك شوية وبعدين هى البعيدة معندهاش ډم ولا بتحس
تركت الطبق من يديها وقالت بنفاذ صبر عايز ايه يازفت مني
سهر أنت أهبل ياطارق ولا عندك خال أهبل
ضربها بخفه على رأسها قائلا هو لسانك الطويل دا لو مسكتش هيجراله حاجة
نظرت سهر إليه قائلة بهدوء اه و هات من الأخر وقول عايز ايه
رد عليه وهو يشير نحو ابن عمه أدم الذى كان يجلس بجانب خطيبته سارة يتغازل به عايز أعمل زى اللى هناك دول
وبعدين ماتروح تخطب زيهم هو حد قالك لا
زفر بضيق فقال هو حد قالك قبل كدا أنك متخلفه ومابتفهميش
اردفت بثقة كتير قالولى كدا لكن نحن لا نهتم بأراء الآخرون
طارق بصى بقا ومن الآخر عشان أنتى هتشليني أنا بحبك
يامتخلفة وعايز أتجوزك ها قولتى ايه
أمام غرفة لارين وقف معاذ يعدل ملابسه بضربات قلب متسارعة وبنفس يعلوا ويهبض من كثرة تلك المشاعر الجياشة يشعر وكأنه شاب مراهق طرق على الباب بخفة وبعد ثوان فتحت له الأخرى ونظرت إليه بحياء فقال هو بتوتر كنتى نايمة يالولو
اردفت لارين
بهدوء لا صاحية فى حاجة ولا ايه يامعاذ
مد يديه بعلبة كبيرة مغلفة واعطاه لها قائلا كنت معزوم برا مع صاحبي فاشتريت ليكي بيتزا لان عارف أنك بتعشقيها وكمان خليته يزود الجبنة زى ما بتحبيها ياست البنات
أخذت منه بسعادة قائلة دى علشاني أنا
هز رأسه بالإيجاب فضمته سريعا دون تردد ثم أبتعدت بخجل وقالت بضحكة بسيطة بجد أنا فرحانه لان كنت جعانة فعلا ونفسى كانت رايحه ليها
نظر إليه بتركيز وهو يراقب أفعالها وفرحتها التى اسعدته بشدة فقال مكنتش أعرف أنك هتفرحى بالشكل دا لو كدا هجبلك بيتزا كل يوم عشان اشوف ضحكتك الجميلة دى اللى بتنور حياتي
ثم أخرج لوح من الشوكولاته الغالية من سترته وأعطاه لها
وجبتلك دى كمان عشان تحلى بيها بعد ما تتعشى ياقمر
بينما هى أتسعت عيناها بذهول فهتفت بسعادة غامرة وهى تلتقطها من بين يديه
أنت أكيد بتهزر دى من نوع اللى بحبه بجد أنا مش مصدقه
تحدث معاذ بحب اسيبك أنا دلوقتى ولو عوزتي أى حاجة كلميني وأنا عنيا ليكي ياست البنات
نظرت إليه بعيون لامعه قائلة بجد أنت أحسن معاذ فى الدنيا
معاذ تصبحي على غير ياقمري
أبتسمت برقة وأنت من أهل الجنة
تحرك من أمامها فأغلقت الباب بخفة ثم أتكأت عليه بسعادة فهى تعشق أهتمامه الجميل بها تنفست بحب ثم أتجهت إلى مقعدها وبدأت بفتح الأكل
فى اليوم التالى كانت جالسة نازلي بشرفتها وهى تنظر إلى صورتها مع فيروزة بعيون دامعة فقالت بهمس
ماشى يافيروزة والله أول ما اشوفك قدامي لاضربك عشان تنسى أمك بالشكل ده وماتسأليش عنها
قاطعها صوت رقيق من خلفها وأهون عليكي ياست الكل دا أنا حتى بنتك البكرية
ألتفتت خلفها وقالت بعدم تصديق روزا
شعرت فيروزة پألم فى جسدها لكنها لم تظهر ذلك حتى لا تقلق عليها والدتها فقالت نازلي بعتاب
ينفع كدا هان عليكي أنى مشوفكيش لمدة شهر ونص وجوزك كل شوية يقولنا معلش أصلنا عرسان جداد وبنقض شهر العسل
أبتعدت عنها ثم قبلت يديها وقالت بأعتذار حقك عليا يا أمي ما أنتى عارفة رائف ما صدق يتجوزنى عشان يحقق غرضه
نظرت إليها بأستغراب غرضه قصدك ايه بالكلمة دى
ابتسمت بۏجع وقالت بكذب قصدك أنه مصدق يتجوز اللى بيحبها وأن هى معاه
نازلي بجد يعني هو بيحبك وبيعملك كويس
فيروزة أه ياماما رائف كويس معايا وحتى مش بيزعلني
أردفت نازلي بأرتياح طب الحمدلله أنتى متعرفيش أنا كنت خاېفة عليكي قد ايه أصل كنت بشوفك كل يوم فى الحلم وأنك دايما زعلانه ولابسه أسود حتى اسألي ابوكى هيقولك أن معظم الأوقات كنت بقوم من النوم مڤزوعة علشانك
أردفت الأخرى بداخلها للدرجاتى كنتى حاسه ببنتك أنا فعلا كنت كل يوم بمۏت ومحدش كان عالم باللى بيجرالى كنتوا فاكرين أنى سافرت لكن أنا كنت موجودة هنا فى بلدي وبتعذب
هزت والدتها كتفها بحنان قائلة سرحتي فى ايه ياروزا أوعى يكون رائف وحشك
فيروزة بهمس وحش لما يلهفه ويخلصني منه البعيد
نازلى بتقولى ايه يابت مش سمعاكي
فيروزة بإبتسامة أبدا ياحبيبتي بقولك ايه ياأمى أنا ھموت وأكل أى حاجة من ايدك الجميلة بجد وحشنى طبيخك وريحته الشهية اللى بتفتح النفس
ضحكت نازلي
بخفة بعد الشړ عليكي ياروحي من المۏت هعملك كل اللى نفسك فيه دا أنتي تؤمري
ضمتها فيروزة بسعادة ربنا يخليكي ليا ياست الكل ومتحرمش من وجودك أبدا ياأمي وتفضلي دايما منورة حياتنا أنتى وجودك نعمة كبيرة وبعدين صح مش كنتي بتقولى أنك
متابعة القراءة