لحن الزعفران بقلم شامية الشعراوى
المحتويات
وحزن وخذلان من الراجل اللى اعتبرته أبوها لكن هو كان بيعملها بجفا وفى اليوم اللى حصلت فيه الحاډثة كانت الصبح عندي وقالتلي بابا انا خاېفة متخلنيش أرجع لرائف لكني أصريت عليها وخلتها تمشى
أخذت الدموع تتساقط من عيناه ليكمل پقهر
أنا اسوء أب فى الدنيا مفيش أب يعمل فى بنته كدا ولا يوديها للمۏت برجليها أنا موجوع اوي ياأحمد ومش قادر اتخطى اللى حصل تعرف أنا نفسي أخدها فى حضڼي واقولها حقك عليا ياقلب أبوكي والله حقك عليا متزعليش بس مش عارف اقربلها واخدها فى حضڼي وأشبع منها
أول مرة اشوفك ضعيف بالشكل دا ياعامر طول عمرنا ياخويا بنستقوي بيك
عيزاك تفوق وترجع الجبل اللى عمره ماكانت تهتز له شعريه علشان تجيب حق بنتك وأوعدك أني هكون اول واحد هيقف معاك زى ماتعودنا من واحنا صغيرين أننا ايد واحدة وهنفضل طول عمرنا سند لبعض
عمران
فأرتمت بين ذراعيه وقالت باكية
انت ليه سبتني مش قولتلك ماتسبنيش ياعمران ليه خلتني معاهم ومشيت أنا مكنتش عايزة حد معايا غيرك أنت
أحتواها بقوة بين اضلعه ليقول بحنان
أنا أسف حقك عليا مش هسيبك ابدا مهما حصل ياقلب عمران
فسمع صوتها الباكي الذى ألمه تقول
مهما حصل ماتسبنيش أرجوك
بعد خضون دقائق
كانت تقف فى منتصف تلك الشقة الخاصة بعمران التى كان يأتي إليها أحيانا فى أوقات العمل يستريح بها وكانت هى تنظر حولها بتوهان فأقترب منها ممسكا يديها قائلا برفق تحبي تأكل ايه ياروزا علشان اعملهولك
نظرت إليه بحزن قائلة بأرهاق
مش عايزة أكل ممكن تعرفني فين الأوضة اللى هنام فيها لأن انا تعبانه ومش قادرة أقف
بصي دي ياستي أوضتي وهتلاقي فى الدولاب دا هدوم بتاعتي حاولي تخرجي منها حاجة تناسبك يلا غيري هدومك الأول وبعدها اقعدي استريحي عقبال لما اعملك حاجة سريعة تاكليها قبل ما تنامي
بس أنا ماليش نفس ياعمران
مفيش الكلام دا هتاكلي يعني هتاكلي تمام يلا اعملي اللى قولتلك عليه
دا أبني الوحيد سفيان بعد تلك الجملة التفتت سريعا لتقول پصدمة ألمتها ابنك! هو أنت متجوز
جلس بجانبها وقال بهدوء اه أبني وكنت متجوز
يعنى ايه كنت متجوز
عمران انفصلت أنا وهى من كذا سنة وكان عمر سفيان كام شهر وهي محبتش تكمل ف العلاقة ومن وقتها كل واحد فينا راح لحاله وبقى مشغول فى حياته
فيروزة طب وابنك أنت بتشوفه يعنى هى بتخليك عادي تروح تقعد معاه وتقابله
أبتسم بخفة ثم قال
أبني أصلا قاعد معايا من ساعة ماطلقنا لأن هى سابته ليا ولحد دلوقتي متعرفش حاجة عنه
ازاى هى فى أم تقدر تتخلى عن ولادها
اه فى عادي جدا وبعدين يلا كفاية كلام وكلى ياهانم
نظرت إليه بضيق وقالت
أنت هتاكلني بالعافية
عمران أه لأن اللى فى حالتك دي لازم نتعامل معاها كدا بالعافية عشان مش بتسمع الكلام
بعد أن انتهت من الطعام تحدثت بأمتنان
شكرا ليك على كل حاجة عملتها علشاني وأنك مرفضتش ليا طلبي وقت ماحتاجتك
ربت على يديه ليقول بحب
أنت بس اؤمريني ياست البنات وهتلاقيني بنفذلك كل طلباتك أصلك متعرفيش أنتى ايه بالنسبالي بس عندي سؤال ليه سبتي البيت
اردفت فيروزة بحزن لأن كان لازم اعمل كدا من الأول أنا ماليش مكان فى بيت اللوء ياعمران وطول ما أنا هناك هفضل أفتكر كل حاجة حصلتلي وهفتكر أن باب اقصد السيد عامر أن هو كان السبب في كل اللى حصلي وهو اللى وصلني لكدا
عمران بس اللواء عامر بيكون أبوكي الحقيقي ودي عيلتك
فيروزة بدموع عارفة رائف الحيوان قبل مايأذيني قالي على كل حاجة عمران لو سمحت أنا مش قادرة اتكلم أرجوك ماتجبش سيرتهم تانى قدامي ولو وجودي هيديقك أنا همشي من هنا ومحدش هيعرفلي طريق
عمران بأسف خلاص أهدى أنا آسف
مش هجيب سيرتهم
وضعت يديه على وجهه لتبكي بأنهيار
مش عارفة ليه أنا موجوعة منهم ومش قادرة اسامحهم أنا بجد تعبت تعبت ومابقتش قادرة استحمل بتمني لو كنت مت زي ما أبني ماټ
حاوطها بذراعيه محاولا التخفيف عنها ولو قليلا مرت دقائق معدودة وهى بأحضانه لتغفل بداخله بعد ما أفرغت ما بداخلها من طاقة بينما هو قام بأرجاعها للخلف على الفراش وقام بدسها جيدا بالمفرش ثم قبل رأسها وخرج من الغرفة بعد ما أغلق الأنوار
فى الصباح أستيقظ عمران على صوت صړاخ قوي لينهض من مكانه فوجده يأتي من الغرفة التى تنام بها فيروزة فولج إليها ليجدها ضامة نفسها پخوف وجسدها يرتجف من أثر الصړاخ
تحدث پخوف وهو يهزها برفق فيروزة سمعاني ممكن تهدي حصلك ايه بس
هدأت قليلا والتفتت تنظر حولها برهبة لتجد نفسها بجانب عمران فقالت بدموع
أنا شوفت رائف وكان هنا وبيحاول يضربني تاني أنا خاېفة اوي ليجي وېقتلني
مټخافيش عمر الزباله دا مايقدر يوصلك وطول ما أنا عايش خليك عارفة ان محدش هيقدر يقرب منك فهماني
اؤمات رأسها بالإيجاب فقام بلمس شعرها بحنان
بعد مرور شهرين تم القبض على رائف وهو يدخل بعض الممنوعات إلى البلد وحكم عليه بالمؤبد ولكن قبل ذلك تلقن درسا قويا من اللواء عامر والمقدم عمران لن ينساه ابدا فى حياته بينما تلك العائلة كانت تعيش تعيسة بعد غياب فيروزة القصر ولا أحد يعلم أين هى
وكان عمران يفعل ما وسعه
حتى يخرجها مما هى فيه وهى قدرت تتخطى ما مرت به بوجوده معاها فى أصعب اوقاتها كانت دوما تحلم بتلك الأحلام المزعجة وتنهض ليلا مفزعة بسببها فكان لها امانا وسندا وفى يوم ما قرر يصارحها بمشاعره
كانت تقف منشغلة فى المطبخ تصنع بعض الحلويات التى يحبها عمران وفى أثناء ذلك
أتاها صوته العاشق لها ليسعد قلبها عندما سمعته يقول بكل حب
ظللت أحلم بك وأتمنى ذلك اليوم الذى أنثر لك عطرك المفضل على
متابعة القراءة