عازف بنيران قلبه
المحتويات
زوجته وعلى الجانب الآخر عاصم وزوجته..هبط راكان وهو يوزع نظراته على الجميع
آسف أتأخرت عليكم ...قالها بإبتسامة عذبة من يراه الآن لم يقل أن هذا الذي كان يصارع نفسه
جلس بمقابلة والده على المائدة مرحبا بالجميع اتجه بنظره لحلا التي ترسم ابتسامة فدنت برأسها
دا كله تأخير أنا زهقت وكنت همشي
قوس فمه وأجابها
توسعت بؤبوتها مشدوهة من حديثه المستفز
دي مقابلتك ليا بعد أكتر من أسبوع ياراكان
أشار بعينيه على الطعام وهو يرسم إبتسامة ثم تحدث
كلي حبيبتي وبعدين نتكلم ...دلفت فرح وسارة في تلك الأثناء
هاي ياجماعة ...إيه دا عندكم ضيوف
استدار راكان يبتسم بسخرية مردفا
اهلا برنسس العيلة الفاشلة قالها بصوتا خفيض ثم تحدث
تسمحلي ياسليم قالها وهو ينظر إليه بمغذى
تعالي يافرح اتغدوا معانا ..هذا ماأردف به أسعد
اتجهت فرح تجذب مقعد بجوار راكان وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ وهي توزع نظراتها بين ليلى وحلا ودرة
إيه ياآبيه راكان مش تعرفنا على ضيوفك
وضع محرمة الطعام الخاصة به على ساقيه ورفع نظره إلى عاصم
أعرفك يا استاذ عاصم ..دول بنات عمي سارة وفرح بنات عمي جلال ..طبعا حضرتك شوفته يوم الخطوبة وبما إن الخطوبة كانت على الضيق فمحضروش
أهلا يابنات قالها عاصم بابتسامة مرحبة بهما
ثم اتجه بنظره إلى سمية وتحدث
دي طنط سمية حماة سليم تكون أم ..توقف للحظة عندما رفعت ليلى بصرها إليه وتلاقت نظراتهما فأكمل بصوتا كاد أن يكون متزنا
ابتسمت درة وأجابته
ميرسي ياحضرة المستشار أكمل حديثه متجها إلى كريم
ودا كريم أخو ليلى قصدي الباشمهندسة ليلى ودرة
طالعتهم فرح بتكبر وأشارت عليهم
دي بقى خطيبتك ياسليم منورة يا...نسيت اسمك قولتلي اسمها إيه ياآبيه
ليلى مراتي يافرح مش خطيبتي وفرحنا بعد أقل من شهرين
عقبالكم يابنات ..قالها عاصم وهو يشملهم بنظرات تفحصيه عندما لم يروقه طريقة فرح بحديثها
قاطعته سارة وهي تنظر بأصبعها ثم رفعت كفيها للجميع وهي تطالع سيلين بتشفي
أنا مخطوبة ياعمو إيه حضرتك مش شايف الدبلة في إيدي
مبروك ياسارة إنما خطيبك فين أراضيه مش باين يعني إيه يابنتي هو إنت طفشتيه
احرقها بكلماته ..ثم رفع نظره لعاصم
دي خطيبة الدكتور يونس طبعا حضرتك عارفه...أومأ عاصم وأجابه
آه طبعا اتقابلنا كذا مرة
جلست فرح تطالع ليلى بنظرات تقيميه ثم اردفت
هو أنت شغالة ياليلى مع سليم في الشركة..عشان كدا خطفتيه..قصدي يعني عرفتوا بعض
أومأت برأسها وأجابتها
أيوة بقالي سنة وشهرين...كانت تتلاعب بطعامها ثم رفعت بصرها إلى سليم
مع إن سليم عمره ماجابلي سيرتك ابدا
قاطعتها سارة وهي تتناول بعض الخضروات التي توضع أمام راكان وتحدثت بمغذى
يمكن مفكرك هتزعلي يافروحة..فهم راكان لعبتهما
فاتجه يرمقها بنظره سخرية وهو يلوك طعامه بهدوء ولم يعيرها إهتمام بينما سليم تحدث
وليه أحكي عن حبيبتي للغرب ..وبعدين الرسول وصانا بالكتمان ..يمكن وقتها كان الرسول على علم من خبث النفوس
تجمدت بأرضها وقد شعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تستطع الحديث
قاطعهم أسعد وهو يتحدث معتذرا
هو إحنا مش هناكل ولا إيه الأكل برد ياسليم دلوقتي الأستاذ عاصم يقول علينا إيه
هز عاصم رأسه
لا ابدا خليهم براحتهم إحنا مش جعانين ابدا
وضعت زينب الطعام أمام سمية
الصراحة مكنتش عارفة انتوا بتحبوا إيه فعملت كذا نوع يارب يعجبك ..ثم اتجهت إلى راكان تضع طعامه أمامه..كان يجلس صامت لاينظر لأحد إلا إذا وجه إليه الأسئلة
يارب ناكل مش نعمل زي العيال الصغير
رفع جسده وهمس إليها
روحي كلي يازوزو دلوقتي الناس تقول عليا إيه طفل وأمه بتأكله
لكزته بخفة وهي مازالت تضع له أنواع من الخضار
كل واسكت شكلك مش عجبني الأيام دي وياريت أنا ومراتك نكون متفقين كنت عرفتها أزاي تهتم بيك
زفر بإختناق فهو يشعر وكأن أحدهم يقوم پخنقه فرفع بصره لوالدته
ماما قولت نتكلم بعدين في الموضوع دا
تحركت دون حديث وهي ترمق حلا الصامتة بجواره ..دنت حلا منه وهمست
راكان عايزة أمشي بعد الأكل لو سمحت حاسة الكل مش طايقني
اقترب منها متعمد خفض صوته
بعد كدا متخرجيش من مكانك من غير علمي
كانت ليلى تراقب حديثهما ونظراتهما بصمت تنهدت بحزن وشعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم بصدرها اخذ يزداد بقسۏة ..تذكرت حديث أسما
لازم تحكي لسليم عن أمجد وتعرفيه كل حاجة وكان من الأفضل تحكي لراكان بس إنت مصرة أن راكان ميعرفش
انسدلت عبرة أزالتها سريعا حتى لا يراها احدا ولكن هناك من رآها ..أخرجه عندما
مطت فرح شفتيها وتسائلت
مين اللي جنبك دي ياآبيه
ضحكة افلتها سليم وهو ينظر إليها بخبث
أهو السؤال دا كنت
متابعة القراءة