روايه كامله
المحتويات
الله هكون موجودة.
أومأ مبتسما وقال بإذن الله تشرفينا عن إذنكوا.
لينصرف خارج المركز بينما عادت هي إلي مكانها بسعادة و قامت بالإتصال بوالدها و أخبرته عما حدث بسعادة فقال متسائلا بس رعاية المسنين صعبه يا غزل مش زي رعاية الأطفال هتقدري عليها!
أومأت بتأكيد و قالت هقدر أكيد إن شاء الله يا بابا أنا واثقه. و بعدين كفايه إني هاخد ثواب كبير.
لسه ساعه تقريبا إنت خدت علاجك
_أيوة من بدري يلا ساعه بالظبط و تبقي في البيت مش عايز تأخير سلام.
أنهت المكالمه لتشرد بعدها بالأيام التي تنتظرها و الأيام التي ولت أيضا لتحتل صورته مخيلتها من جديد.
عادت يسر إلي البيت شاردة تائهه تفكر بالحديث الذي أخبره به سليمان...
_تتجوزيني يا يسر!
إحتلت الصدمه معالم وجهها لتحملق به بدهشه و تنفرج شفتاها قائلة پصدمه إيه!
حمحم بقوة و توتر في آن واحد وقال بقولك تتجوزيني! أنا شايف إن إنتي محتاجه راجل في حياتك تتسندي عليه و تتحامي فيه و نور و زياد كمان محتاجين حد يكون ضهر ليهم فأنا بعرض عليكي الجواز و بالشروط اللي تحبيها.
نظرت أمامها بتخبط و حيرة و قالت مش عارفه إنت فاجئتني بحاجة زي كده....
نظرت إليه مستفهمه وقالت و إيه اللي جاب سيرة الجواز دلوقتي!
نظر إليها مغتاظا وقال إيه اللي جاب سيرة الجواز! إنتي من إمبارح بس بقا متقدملي ييجي خمسه عايزين يتجوزوكي!! و أنا برفض من بعيد بس مظنش إن ده حل. إنتي لازم تتجوزي و تقفلي الباب ده نهائي و أنا كمان أحق واحد بتربية نور و زياد.
كان بداخلها الكثير من الحديث الذي تود قوله ولكنها عوضا عن ذلك آثرت الصمت ليستكمل حديثه قائلا بصي أنا مش عايز منك رد دلوقتي خدي وقتك و فكري في الكلام كويس و فكري كمان في مصلحة عيالك و بعدين ردي عليا.
أومأت بصمت يتخلله تفكير عاصف يكاد يهلك رأسها ليدير محرك السيارة مكملا طريقه نحو المنزل.
عودة للوقت الحاضر
الحمد لله يا حبيبتي إنتي عاملة إيه و أحمد عامل إيه
والله يا إيمان تلاهي كده و الولاد صعبين و واخدين كل وقتي.
_عارفه يا حبيبتي ربنا يعينك عليهم و إيه أخبارك طمنيني
أطلقت تنهيده حارة وقالتمتلخبطه والله يا إيمان و مش عارفه مالي.
قطبت الأخري حاجبيها بإستغراب وقالت إيه مالك فيكي حاجه ولا إيه!
إختنقت العبارات في حلقها لتردف بإضطراب و تقول تعرفي عمي سليمان أخو يحيي الله يرحمه!
_عمك سليمان أبو عين زايغه
ضحكت يسر بضيق وقالت أيوة هو.
_آه مالو! ليكون ضايقك ولا بيغلس عليكي...
قاطعتها يسر قائلة لا لا مش كده خالص هو يعني..
حثتها إيمان علي إستئناف حديثها فقالت هاااا يعني إيه
_عايز يتجوزني!!
نطقتها يسر فجأة لتردف صديقتها قائلة يا بنت الإيه يا يسر حظك في الرجاله دوبل!
تأففت يسر وأردفت قائلة بالله عليكي أنا في إيه ولا ف إيه دلوقتي.
_يا بنتي في إيه ولا ف إيه هو ده موضوع تفكري فيه أساسا وافقي وش طبعا إنتي هتلاقي أحسن من سليمان الهنداوي فين! جمال و دلال و فلوووووس متلتله ياما لو أكلتيها أكل مش هتخلص وبعدين الراجل طالبك في الحلال و في العلن ولا يكون عايز يتجوزك عرفي!
قالت يسر مسرعة لالالا طبعا عرفي إيه رسمي أكيد.
عادت صديقتها لإقناعها قائلة طيب عايزة إيه أكتر من كده عشان توافقي! و بعدين بديا حبيبتي إنتي لسه صغيره و شابة و جميله و مليون واحد يتمنوكي و أكيد مش هتعيشي العمر كله بطولك كده.
إزداد تخبطها و حيرتها فقالت بس لما أتجوز يكون أخو يحيي! أنا مش قادرة أتقبل الفكرة دي وبعدين يا إيمان أنا بحب يحيي
متابعة القراءة