روايه كامله
المحتويات
عندي.
ألقي بكلماته الصارمه الصادمه ثم غادر مسرعا و تركها تبكي و تنوح وهي ټلعن غبائها الذي أودي بحياتها.
مع رنين جرس الباب إرتفعت دقات قلبها بضجيج و فوضي و إزداد توترها فنظرت إلي صافيه وقالت ده أكيد يحيي يا عمتي.
تركت صافيه ذلك الكتاب الذي كانت تقرأه و نهضت من مقعدها متسائلة بتعجب يحيي! و يحيي إيه اللي هيجيبه هنا
زفرت صافيه بتوتر وقالت طيب خليكي هنا و انا هخرج أشوف إيه الأخبار.
خرجت صافيه لتجد إبراهيم قد فتح الباب ليتفاجأ ب يحيي الذي يقف أمامه يبتسم بهدوء و ترقب إستوعبه هو فقال بإقتضاب أهلا و سهلا.
_أهلا بيك يا عمي ممكن أدخل
أفسح له المجال قائلا بترحيب مصطنع إتفضل.
نظرت إليه صافيه بحزن و شفقة و لمعت عيناها فقالت الحمدلله يا حبيبي إنت عامل إيه و نور و زياد عاملين إيه مجيبتهومش معاك أشوفهم ليه!
إبتسم بهدوء وقال كويسين الحمدلله مرة تانيه أبقا أجيبهم.
_إتفضل يا باشمهندس!
_يشرب قهوة مظبوط مش كده يا يحيي
قالتها صافيه لتحصل علي إبتسامه هادئه مرفقة بإيماءه مؤكده من يحيي فذهبت علي الفور إلي المطبخ.
_ إتفضل يا أستاذ يحيي خير!
نظر إليه يحيي منتبها ثم قال أولا يا عمي إبراهيم إسمحلي أعتذر عن الزياره من غير ميعاد سابق.
حمحم يحيى و إستطرد حديثه قائلا ثانيا..ممكن أعرف إيه سبب موقفك الحاد ناحيتي! حضرتك مكانش ده أسلوبك معايا أبدا قبل كده! و يهمني أعرف إيه السبب جايز أكون أخطأت بدون علمي لا سمح الله.
تجاهل إبراهيم حديثه وقال بإستهجان مبطن و ثالثا!
إتفضلوا أدي الشاي و القهوة بتاعتك أهي يا يحيى يا رب أكون لسه بعملها حلو زي زمان.
أومأت بإبتسامه و إنصرفت ليعود و ينظر بإتجاه إبراهيم الذي كان يسف و يحد النظر إليه ثم قال لو سمحت يا عمي إبراهيم أنا حاسس إن وجودي مش مرحب بيه لو ده صحيح ممكن حضرتك تقوللي أنصرف بهدوء.
تنهد إبراهيم بضيق و تمتم مستغفرا ثم قال لا يبني العفو إتفضل كمل كلامك أنا سامعك.
إرتشف إبراهيم أول رشفة من كوب الشاي خاصته ثم قال بص يا يحيي إنت عارف إني راجل دوغري و ماليش في الكلام المزوق ولا المجاملات.
أومأ يحيى موافقا ليكمل الآخر كلامه قائلا بصراحه أنا بقيت بخاف من أي إحتكاك أو تعامل يربط بيني أو بين حد من عيلتي و بينكوا إنتوا عامة كعيلة.
إبتسم يحيي و أومأ بتفهم ليستطرد إبراهيم حديثه ويقول أنا اللي شوفته من عيلتك مش قليل كفيل يقطع كل حبال الود اللي كانت بيننا معلش أنا يمكن دقة قديمه أو عقليه رجعيه علي رأي شباب اليومين دول بس أنا دماغي كده و سواء بنتي ولا أختي مجبرين يمشوا زي ما دماغي ماشيه.
لم يتحدث يحيي و أعطاه فرصته كامله للإسهاب في كل ما يجول بخاطره فأكمل قائلا أخوك أذي أختي أذية لا تحتمل و أخطأ في حقها خطأ لا يغتفر و أظن إنت عارف التفاصيل ف ملوش داعي نقلب في الماضي و بناء عليه أنا ليا كل الحق أخد موقف من أي طرف يقربلكوا من قريب أو من بعيد.. خصوصا إن محدش وقف جمب أختي ولا رد الظلم عنها..و متهيألي حقي إني أخاف علي بنتي من الإختلاط بيكوا من تاني عشان كده منعتها إنها تيجي للولاد تانيمنا مش لاقيهم في الشارع.. ولا إيه!
سحب يحيي شهيقا طويلا ملأ به رأتيه و زفره ببطء ثم أردف قائلا حضرتك كل كلامك صحيح ميه في الميه أنا مش معارضك في ولا حرف بس عندي استفسار صغير.
هز إبراهيم رأسه متسائلا وقال إيه هو
تحامل يحيي علي آلامه وقال مستفهما هل مهما كان حجم الظلم اللي إتظلمته صافيه من عيلتي يساوي الظلم اللي إتظلمته أنا
نظر إليه إبراهيم بعين الشفقة و العطف ليكمل يحيي حديثه قائلا أنا اللي خسړت كل حاجه بين يوم و ليله مهما أحكيلك عمرك ما هتتخيل ذرة من العڈاب اللي أنا شوفته و اللي ما زلت بشوفه أنا شوفت المۏت بعينيا أكتر من مرة أول مرة ساعة الحاډثه و بعدها لما وقعت في إيدين تجار أعضاء و كانوا بالفعل هيفضوني لولا إرادة ربنا اللي كانت أقوي من كل شئ و بعدها لما وقع علي
متابعة القراءة