روايه كامله

موقع أيام نيوز


حتي تبدو صامدة كل الوقت.
لم تكن تتخيل يوما أن تكون تلك نهايتها و أن تفقد أولادها أيضا و تبقي صفر اليدين.
إزداد بكاؤها الحار پقهر لتتمتم في نفسهاإصبري يا يسر لسه الحكايه منتهتش..يحيي هيفضل ليكي طول العمر بس إنتي شغلي دماغك و إلعبيها صح.
أمسكت بهاتفها و قامت بالإتصال بصديقتها التي أجابتها قائلةأيوة يا سوسو عامله إيه يا حبيبتي

_الحمد لله يا إيمان إنتي أخبارك إيه
أنا كويسه الحمد لله..طمنيني وصلتي لفينو رجعتي لجوزك ولا لأ
إبتسمت يسر بسخريه وقالتهه..أنهو واحد فيهم
_يحيي طبعا يا بنتي ده إنتي مش هتصدقي جوزي بيقوللي إيه إمبارح..كان سهران مع جماعه أصحابه في نايت كلاب علي البحر لقيته جاي بيقوللي مش هتصدقي شوفت مين هناك.
همممم
_بيقوللي شوفت يحيي الهنداوي و معاه واحد كده إتهيألي إن هو سليمان أخوه بس لما ركزت لقيته قاسم عبدالرحمن صاحب شركة الإستيراد و التصدير اللي إبن عمته شغال أمن فيها.
_بتقولي إيه!
قالتها يسر بلهفه وهي تجلس متأهبه بحماس لإستماع المزيد فقالت صديقتها والله يا بنتي زي ما بقوللك كده..و بيقوللي إن يحيي إتغير أوي و بقا حاجه كده هاي كلاس شبه رجال الأعمال بجد .
تمتمت يسر بذهولمعقوله!
_أه والله يابنتي زي ما بقوللك كده..يحيي بقا حاجه كبيرة إشبطي فيه بإيديكي و سنانك بقا.
تنهدت يسر بلوعة و قالتبعد إيه بقا ما خلاص كل اللي بيننا إنتهي.
_يا غبيه إنتي شغلي دماغك طول ما بينكوا ولاد يبقا مفيش حاجه إنتهت و إنتي من حقك حضانة ولادك و لو حرمتيه منهم هتلاقيه هو اللي بيلف حواليكي عشان عياله.
إعتدلت يسر بمجلسها وقد إتخذ الحديث مجري جديا أكثر وقالت بإهتمام تفتكري يا إيمان
قالت الأخري ببساطةأيوة طبعا عالعموم هقفل أنا عشان خارجه و هستناكي تبقي تطمنيني عليكي.
أنهت يسر المكالمة و ألقت بالهاتف إلي الفراش بإهمال و راحت تتفكر و تتدبر كيف لها أن تحتل قلبه من جديد!
عند غزل والتي كانت تجول و تصول بالمنزل ټشتم رائحة عطر يحيي التي تفوح بكل أرجاء المنزل تتلمس أغراضه و تطوف يداها علي ملابسه بخفه تتخيل أنه ها هنا ينام و هنا يجلس و هناك يأكل تتأمل تفاصيل المنزل بأعين عاشقه منذ الصغر.
قامت بفتح كل نوافذ البيت كي تسمح لأشعة الشمس أن تدخل البيت و تغمره بالكامل ثم بدأت في ترتيب الفوضي التي صنعاها نور و زياد و بعد أن إنتهت جلست إلي جوارهم و تسائلت بلطف هاا يا سكر منك ليها تحبوا تاكلوا إيه على الغدا.
أجاب زياد بغتة أي حاجه غير مكرون و بانيه بابا كل يوم بيعملهم.
إبتسمت وقالت بلاش مكرونه و بانيه إنت نفسك تاكل إيه وأنا أعمله.
راح الصغير يدق بإصبعه علي ذقنه بتفكير ثم قال إعملي رز و بطاطس لونها أحمر و كرات لحم.
_كرات لحم! إنت بتكلمني بالفصحي يا زياد فكرك مش هفهم!
قالتها وهي تداعب الصغير و تدغدغه بقوة لينفجر ضاحكا بقوة قبل أن تتقدم منها نور وتقول غزل زغزغيني.
ضحكت غزل بإتساع و حملتها محتضنه إياها بشدة وهي تقول إنت تتاكل يا جميل إنت .
غزل يلا إقعدوا كملوا التلوين ده و أنا هدخل أعمل الأكل.
ثم نظرت إلي زياد وقالت مصطنعه الجدية هل تريد شيئا إضافيا بجانب الأرز و كرات اللحم يا سيدي المبجل
أومأ زياد نافيا بإبتسامة لتنصرف هي نحو المطبخ ثم بدأت في إعداد الطعام لهم ليرتفع رنين هاتفها فنظرت بالهاتف لتجد والدها يقوم بالاتصال بها فأجابت بتوتر أيوة يا بابا.
_إيه يا غزل مبترديش لي! التليفون سخن في إيدي من كتر مانا عمال أكلمك بقالي ساعه.
معلش يا حبيبي والله أنا آسفه كنت بس بجهز أكل للكتاكيت اللي أنا قاعدة معاهم.
_أاه.. و إيه الأخبار!
كله فل الحمد لله.. هرجع الساعه 7 بإذن الله.
_بإذن الله تيجي بالسلامه و خلي بالك من نفسك أول ما أبوهم يرجع تنزلي فورا.
أومأت بإبتسامه وقالت حاضر والله متقلقش.
_ربنا معاكي.
ياارب يا حبيبي هقفل دلوقتي بقا عشان بعمل الأكل يلا باي.
أنهت المكالمة و شرعت في إعداد الطعام بهمة لتنجزه سريعا و قامت بإطعام الصغار و الذين تناولوا طعامهم بشهية مفتوحه مما أسعدها كثيرا و من بعدها بدأت في اللعب معهم قبل أن تشير عقارب الساعة إلي السادسة مساء ليرتجف قلبها بشدة منتظرا بلهفه عودة ساكنه.
أنهت ما بيدها سريعا و قامت بتعطير المنزل و جلست برفقة أبناءه تنتظر عودته لينفرج الباب و يظهر هو من خلفه متهالكا بتعب سرعان ما تحول إلي إرتياح ثم إلي بهجه عندما رأي آثار ما فعلته بالبيت و إنتعشت جميع حواسه بمجرد ما إن دخل إلي البيت فوقفت هي تستقبله بإبتسامة رقيقه وقالت حمدالله على السلامه.
نظر إليها مبتسما وقال الله يسلمك ياارب....
بتر كلماته ركض أطفاله نحوه ليحمل نور و ينحني جاثيا علي إحدي ركبتيه شوفت يا بابا غزل خلت البيت جميل إزاي.
نظر يحيي إليه مبتسما ثم إلي غزل التي كانت تتفحص ملامحه
 

تم نسخ الرابط