روايه كامله

موقع أيام نيوز


بحقيقة الأمر قبل 
تتململ غزل في فراشها وقد بدأت تستعيد وعيها فقال والدها هه .. الحمدلله فاقت أهي .
أمسك بكلتا يديها بين يديه و نظر إليها مبتسما وقال حمدالله علي سلامتك يا روح أبوكي .
نهضت غزل لتعتدل في جلستها و نظرت إلي عمتها وقالت پخوف هو أنا كنت بحلم يا عمتو ولا يحيي رجع فعلا !
ربتت صافيه علي ذراعها بلين وقالت لا يا حبيبتي مكنتيش بتحلمي زينب بتقول إنه رجع إمبارح فعلا بس يا حبيبي محدش عارف هو فين دلوقتي .

هز إبراهيم رأسه بشفقة وقال مسكين يحييصډمه كبيره أنا مش عارف هيتجاوزها إزاي ربنا يكون في عونه.
حاولت غزل الخروج من فراشها فقال والدها وهو يمسك يدها يمنعها رايحه فين!
_هنزل أدور علي يحيي يا بابا !
قالتها بكل بساطة ليردف بقوة ويقول إنتي إتجننتي !تنزلي إزاي ! أولا إنتي مفاتش علي ۏفاة جوزك الله يرحمه أسبوع ثانيا إنتي تعبانه ثالثا بقا و الأهم هتنزلي تدوري عليه بصفتك إيه !
تراجعت بصمت فأضاف قائلا إعقلي كده و متخليش حد يتكلم علينا كلمه ملهاش لزمه .
هكذا أعطاها أوامره و خرج من الغرفه ليتركها هي تائهه تسبح في بحور من ضياع .
كانت يسر تجلس في منزل والدتها شاحبة الوجه ترتسم سيماء الحزن و الندم علي وجهها بوضوح جلست والدتها إلي جوارها و تنهدت قبل أن تقول وبعدين يا يسر ! هتفضلي متعلقه كده لا طايله سما ولا أرض !
دون أن تنظر إليها أطلقت زفره رتيبه وقالت هعمل إيه بس ! عماله أتصل بالزفته زينب عشان أعرف منها آخر الأخبار مبتردش عليا .
توقفت لبرهه ثم قالت بحماس أنا عندي فكرة !
هزت والدتها رأسها بتساؤل لتردف الأخري قائلة أنا هروح بحجة إني أجيب زياد و نور و هناك هشوف الوضع عامل إزاي و إذا كان يحيي موجود ولا لأ
نظرت إليها والدتها بتعجب وقالت عايزة تخرجي و إنتي تعبانه كده ! مينفعش طبعا إنتي عايزة الناس تقول عليكي إيه !
تأففت بملل وقالت بلا ناس بلا زفت أومال عايزاني أقعد هنا وأنا مش عارفه أنا مصيري إيه !
لتعود والدتها و تنظر إليها قائلة طب حتي إثبتي إنك تعبانه و متأثرة باللي حصل إنما لما تخرجي تاني يوم كده هيقولوا إيه ! وبعدين متستعجليش يا خبر النهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش.
قاطع حديثهم دخول زوج والدتها يحك ذقنه محدثا صوتا غليظ أشبه بالخشخشه و جلس إدعلي حافة الفراش الذي ترقد عليه يسر و قال محدثا زوجته هو مفيش عشا ولا إيه ! هتفضلي قاعدة جمب سوسو طول النهار و نضيع إحنا ولا إيه 
نظرت إليه يسر بغيظ و حنق فاضا من عيناها و قالت قومي يا ماما إعمليله أكل أصل ده لو جاع ممكن ياكلنا .
نظر إليها غير مباليا و هز رأسه بإستهجان و قال إلا قوليلي يا سوسو ناويه تقعدي هنا لحد إمتا 
نظرت إليه زوجته بإستياء وهي تمنعه عن الإسهاب في حديثه بعينان زاجرتان ليتجاهلها و يكمل قائلا أقصد يعني هترجعي لجوزك إمتا 
راحت يسر تنظم أنفاسها تأخذ شهيقا و تزفره ببطء لتمنع نفسها من الإنفعال و قالت أنا تعبانه و عايزة أنام .
أومأ موافقا و نهض واقفا ثم قال نوم العوافي يا بنت مراتي تصبحي علي خير.
و خرج من الغرفه ليتركها تغلي و تزبد من فرط الغيظ فإقتربت منها والدتها و ربتت علي كتفها بأسف وقالت معلش يا حبيبتي هو إسماعيل كلامه دبش كده متاخديش علي خاطرك منه ..البيت بيتك يا قلب أمك .
نظرت إليها يسر بصمت و خانتها دمعه من عينها كانت تجاهد كي لا تسقط وقالت أنا اللي أستاهل كل اللي بيحصل لي ده يا ماما.
قاطعتها والدتها حيث قالت متزعليش نفسك يا حبيبتي إنتي معملتيش حاجه حرام ولا حاجه تتكسفي منها ده إنتي إتجوزتي علي سنة الله و رسوله وبعدين هو إبليس اللي إسمه سليمان ده هو اللي فضل يحوم حواليكي لحد ما إتجوزك يعني إنتي ملكيش ذنب في حاجه.
نظرت إليها يسر بفرحه وقالت بأمل بجد يا ماما تفتكري فعلا يحيي ممكن يسامحني
أومأت والدتها بتأكيد وقالت طبعاااااا وهو يقدر يعيش من غيرك إنتي و عيالهمتبقيش عبيطه أوماال أومال فين يسر اللي طول عمرها دماغها توزن بلد !متقلقيش إنتي بس و إن شاء الله هي فتره و تعدي و يحيي مجرد ما يفوق من صډمته هيرجعلك أوام إنتي والعيال.
أومأت يسر بموافقة وقالت معاكي حق يا مامابس إنتي متأكده من الكلام بتاع جوز خالتي ده 
أومأت والدتها أن نعم وقالت طبعا متأكده هو أنا هسأل أي حد بردو جوز خالتك ده أخوه الصغير بيدرس في الأزهر و سأل شيوخ كتير و كلهم قالوله إن طالما الزوج الأولاني رجع يبقا مراته من حقه بس لما تخلص عدتها من الأولاني و
 

تم نسخ الرابط