روايه كامله

موقع أيام نيوز


يتمتم بذهول و هيستيريه سليمان مين!قصدي سليمان إزاي يعني!
إبتلع سليمان لعابه بتوتر و تنحنح پخوف وقال يحيي إنت لازم تقعد و تسمع مننا اللي .....
قاطعه يحيى قائلا پصدمه هزت كيانه أقعد و أسمع !! يعني الكلام ده صحيح!
أخفض سليمان بصره أرضا لينظر يحيي إلي أخيه الذي أشاح بوجهه للجانب لينظر بعدها إلي أبيه الذي كان ينظر نحوه بأسف و شفقه فقال الكلام ده صحيح يابا ! يسر إتجوزت سليمان فعلا!

لم يجيبه والده فنظر إليهم تباعا قبل أن ينفجر ضاحكا حاي تحولت ضحكاته إلي قهقهه هيستيريه وهو يضرب بيده الطاوله من جانبه بعدم تصديق ويقول إيه يا جماعه اللي إنتوا بتقولوه ده !إنتوا بتهزروا أكيد ..صح!
إنفجرت يسر باكية لينظر إليها ويقول إنتي بټعيطي ليه!إنتي عملتي كده فعلا!إتجوزتي أخويا !
نظرت إليه باكيه وقالت يحيي أناا ..
ليقاطعها قائلا إنتي إيه ! إنتي إيه ! دنا كنت راجع و قلبي هيقف من كتر التفكير فيكي و من كتر منتي وحشاني أرجع ألاقيكي متجوزة و حامل!! و من مين من أخويا ! طب إزااي ! متجوزه إزاي أومال أنا أبقا مين ! يعني أنا دلوقتي اللي جوزك ولا هو !حد يفهمني.
إقترب عبدالقادر منه و أمسك بيده يقول إهدي بس يا يحيي و إحنا هنفهمك كل حاجه ..
لينتزع يحيي يده من قبضة أهيه و صاح بتشنج و عصبيه بالغة وقال متقوليش إهدي أهدي إزاي يعني 
قرر سليمان التخلي عن صمته و إستعمال الخطه البديله و الأكثر فعالية فقال يحيى صدقني أنا عملت كده علي أساس شهادة الوفاه اللي كانت بين إيديا إحنا ډفنا چثه علي أساس إنها جثتك و خدنا العزا و عدي شهر و إتنين و تلاته و أربعه و يسر خلصت عدتها و إنت مظهرتش بدأ يتقدملي ناس عايزين يخطبوها و كلهم فرص أحسن من بعض و أنا خۏفت علي عيالك و خۏفت هي تاخدهم و تمشي بيت أمها أو تتجوز و تاخد العيال و منقدرش ناخدهم أو حتي نشوفهم تاني صدقني يا يحيى أنا عملت كده خوفا على عيالك لإني كنت عايز أراعيهم و أواليهم كان كل همي ألم لحمك ...
قاطعه يحيي وقال بإستهجان تلم لحمي!وهو مينفعش تلم لحمي من غير ما تتجوز مراتي !
ثم نظر إليهم جميعا وقال مكانش ينفع تسيبوها عايشه في وسطكوا تربي العيال و تصرفوا عليهم ! حتي لو كانت هتتجوز مكانش من حقها تاخد نور و زياد كان وقتها أمها أحق بحضانتهم وإنتوا عارفين إنها مش حمل حضانة عيال تانيه .. يعني كده كده مرجوعهم ليكوا في الآخر .
ثم نظر إلي سليمان بقوة و ڠضب عاصف وقال ده عذر أقبح من ذنب يا أخويا إنت بتبرر خېانتك لأمانة أخوك بمبرر حقېر .
_يحيي..إسمعني يبني .
قالها والده بوهن و ضعف وهو يتقدم منه ليقاطعه يحيي بحدة قائلا أسمع إيه تاني ما خلاص سمعت كل حاجههتقوللي إيه يابا !هتقوللي أنا آسف عشان وافقت علي حاجه زي كده !
و راح ينقل بصره بينهم جميعا ويقول هتقولولي إيه كلكم ما خلاص معدش في حاجه تتقال .
و تابع بحسرة و صوت باكي يا ريتني مت قبل كل ده ما يحصل يا ريتني ما كنت رجعت و كنت مت يومها يا ريتني ما رجعتلي الذاكرة ولا إفتكرتكوا ولا إفتكرت أنا مين يا ريتني مت .
أنهي كلماته ليخرج من الغرفه بقوة متخذا سبيله نحو الخارج ركضا بينما تهاوت يسر إلي المقعد من خلفها و إنتابتها حالة من البكاء الشديد ندما علي ما ضيعت و ما فقدت .
خرج يحيى من بيته مصډوما لا يعرف أني له أن يصف حاله و ما يشعر به .
إنه يشعر بالخذلان كما لم يشعر من قبل .
أحس ويكأنه كالغريب الذي لا مأوي له ولا بيت كاليتيم الذي فقد عائلته بين ليلة و ضحاهاكالأسير التائه المشرد .
ثمة أحاسيس بداخله لم يستطع تمييزها أو وصفها.
كان يجر قدميه جرا ك المكبل بالأغلال ولا يعلم إلي أين سيذهب مجددا ف راح يلعن حاله إذ أنه عاد موهوما بأنهم ينتظرونه ليفاجأ بأن كلا منهم يعيش حياته بأريحيه و كأنه لم يكن يوما علي قيد تلك الحياة .
ألقي بجسده إلي مقعد من مقاعد ذلك المقهي بشرود وهو يتذكر ما حدث لتسقط دمعاته بحزن و قهر لم يشعر به من قبل .
لأول مرة في حياته يتمني المۏت يكاد يقسم أنه لن ينجو تلك المرة أبدا و راح يقول يا ليتني مت قبل هذا .
إلتف حوله جميع الجيران و الأصدقاء الذين يعرفونه و كلا منهم يقلب كفيه عجبا علي ما يرونه الآن لينصرف الجميع حتي يبلغوا أهلهم و ذويهم بتلك المفاجأة التي لم تكن متوقعه بالمرة .
_إلطف بينا يا رب الراجل رجع من المۏت لقي أخوه متجوز مراته !
إستطاعت تلك
 

تم نسخ الرابط