روايه كامله
المحتويات
إيه الكلام ده يا يحيي!..بقا دي مقابله تقابلني بيها بعد كل الوقت ده
رفع كتفيه بعدم إكتراث وقال ساخرا أومال عايزاني أقابلك إزاي! !
تنفست الصعداء وقالت وحشتني يا يحيي!
إبتسم متهكما و تجاهل كلماتها ثم قبس زر المكتب لتدلف السكرتيرة فقال هاتيلي قهوة يا هند و شوفي المدام تشرب إيه.
نظرت اليها يسر بترفع وقالت و أنا قهوة زي يحيي!
أطربه سماعها لإستجدائاتها بإلحاح ليستمر و هو يتلاشي النظر داخل عينيها التي طالما بات يتطلع نحوهما بشغف لم يعد له مكان الآن ثم رفع قدمه ليضعها علي المكتب من أمامه يصوبها نحوها بكل عنجهية و غرور و أردف بقوة قائلا
نظرت إليه پصدمه وقالت صدقني يا يحيي أنا إتغصبت علي الوضع ده سليمان منه لله فضل يجري ورايا و يزن علي دماغي و يهددني بالعيال لحد ما وافقت أتجوزه.
إبتسم بإقتضاب ساخر و إرتكز بكلتا يداه علي المكتب من امامه وهو يقترب بجزعه منها أكثر وقال بصوت هامس و كإنما يخبرها سرا و فضل باشا جه إزاي! بالزن و الټهديد بردو!
قاطعها بإشارة من يده ثم رفع الهاتف و أجري إتصال بأحد الموظفين إستغرق حوالي عشرة دقائق كانت كفيله بإصابتها بالتوتر و الإنزعاج ثم أنهاه عندما دلفت السكرتيرة إلي المكتب تقدم القهوة لهما و خرجت فنظر هو إلي يسر وقال من غير كلام كتير يا يسر..اللي إنتي جايه عشانه مش هيحصل!
راقه حديثها كثيرا ليسدد نحوها نظرات متلاعبه ثم أردف قائلا و أنا موجود..في أي وقت تحبي تشوفيني فيه تعالي البيت نقضي يوم حلو سوا و تروحي.
و همس بخبث صدمها ولا من شاف ولا من دري!
_ كنا.
نطقها وهو ينفث الكثيف ليصنع غمامة أمامها فقالت بس ده مينفعش يا يحيي! أنا عايزة نرجع في الحلال و نربي عيالنا سوا.
قال متهكما جري إيه يا مدام يسر إنتي ناسيه إنك دلوقتي بقيتي طليقتي و خلصتي عدتك.
ضغط علي أعصابها بشدة لټنفجر باكية فنظر هو نحوها ببرود وقال من غير شحتفه و دموع تماسيحعايزاني أرجعلك فعلا يبقا تنفذي اللي قولتلك عليه! و مفيش جواز بعدها كمان عايزه تكتفي بإنك تبقي زي اي واحده في حياتي بشوقك مش عايزه يبقا خير و بركه.
صدمها تعنته الجديد عليه كليا لتتململ بجلستها و نهضت من مقعدها لتقف أمامه و أضافت بنبرة باكية
إنت بتتكلم إزاي يا يحيي! ده حرام!
رفع كتفيه بعدم إكتراث وقال بجمود ده اللي عندي.
نظرت إليه مطولا وقالت طيب حتي نتجوز عرفي!
نظر إليها بترفع و أشار لها بإصبعه لتقترب منه فإنحنت بجزعها لمستواه فإذ به ينفث دخان بوجهها و أردف ساخرا جواز لأ يا يسر كان في و خلص!
ثبتت ناظريها نحوه پقهر صادق ليتجاهلها هو و نهض من علي مقعده ليدور حول المكتب ويقول و علي فكرة إنتي متملكيش رفاهية التفكير يعني مفيش عندك فرصه تفكري عايز أسمع جوابك حالا.. موافقه ولا لأ!!!!!!!!!!
الفصل الخامس عشر
كانت تجلس برفقة نور و زياد تطعمهم و تلاطفهم بعد أن أنهت كل واجباتها اليوميه و التي إعتادت أن تفعلها بحب بالغ قبل أن ينفرج الباب بغتة لتلتفت بلهفه ظنا منها بأن يحيي قد عاد باكرا لتتفاجأ به يدلف إلي البيت و يسر تتأبط ذراعه بكل كبر و غرور ليتجهم وجه كلا منهما فور رؤيتها للأخري و لكن إنقباضة قلب غزل كانت أشد حيث خفق قلبها بشدة و هي تنقل نظراتها بينهما بإستفهام و تعجب ليتقدم يحيي منها و يقول وهو يتلاشي النظر إلي عيناها شكرا يا غزل تقدري تتفضلي إنتي دلوقتي!
نظرت إليها يسر بتحد و غرور يفيضان من عينيها لتومأ هي بموافقة مقتضبه و تلتقط حقيبتها من أعلي الطاولة التي كانت تجلس خلفها و إنصرفت علي الفور تحاول كبح جماح دمعاتها اللعينه التي كانت تود الفرار بإلحاح.
إلتف كلا من زياد و نور حول أمهم ا بقوة و إشتياق
فقال الصغير زياد ماما إنتي خلاص هتقعدي معانا كل يوم
أومأت يسر بتأكيد وقالت أيوة يا حبيبي.
و نظرت إلي يحيي بملامح وجه تشي بالضيق وقالت هي البت دي كانت
متابعة القراءة