رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل

موقع أيام نيوز


خلال هذه الساعه كانت وجيده تنتظر أن ترى ابنتها تعود مرة أخرى للحياه بينما هم عبد الجبار ليتعرف علي وسيلة ليس هناك وقت للتخطيط لابد من الاقټحام.
كانت هى مستلقيه ورحيم جوارها يده بيدها شعر بيدها تتحرك ببطء نظر لها بلهفه
وسيلة فوقي بقي مش متعود افضل كل الوقت دا من غير صوتك ولا منكفتك.
هو ليس بوقت طويل لكن الثانيه في بعد رفيق الروح هى سنوات عجاف.

بدأت في فتح مقلتيها بتعب شديد وهى تنادى عليه بصوت ضعيف غير مسموع بالمرة لكنه سمعها بقلبه وليس أذنه .
أنا جنبك قومي يا وسيلة قومي يا قلبي.
حاولت مرة أخرى عندما استمعت صوته الذي انتشلها من دائرة الظلام لترى والدتها مقلتيها زفرت براحه وكأنهم كانوا مسجونين داخل قفص قاتم والان فتح باب القفص ورؤا النور.
قلب أمك يا وسيلة قومي يا بنتى حمد لله على السلامه.
نظرت لها بإعياء جلى
فضلتي تقولى اتهدى اتهدى اتهديت يا ست وجيده.
طبطبت علي رأسها بحنان
بعد الشړ عنك من الهده دا انا بقيت اقول ربنا ياخد من عمرى ويديكى يا ينتى.
ابتسمت لها بهدوء بينما والده رحيم
المهم أنها بقت كويسة ربنا يطمنا عليها.
نظرت هى لرحيم
وأنت مش هتقول حاجة !
اقترب منها وأدنى عليها واصبح وجه أمام وجهها مباشرة
حمد لله على السلامه يا نفس رحيم.
نظرت له بسعادة
نفسك !
اؤما لها وعيونه تنطق عشقا
نفسي.... وروحي... سبب وجودى اصلا.
سمع زمجرة بسيطه علم صاحبه جيدا
وبعدين يا رحيم مش كدا !
معلش يا خاله وجيده بس انا كنت مېت ورجعت بس لم عينها شفتني.
ربنا يكرمك يا ابني لولاك كانت راحت. 
اردفت بها بشكر وعرفان نظر هو لها پغضب
قصدك لولاى مكنتش اتئذت اصلا.
نفت هى حديثه
لا مش أنت السبب قولنا عضلاتك دى هى السبب 
قهقهوا عليها جميعا بينما هو نظر لهم باصرار وأمر قاطع
يلا اطمنتوا عليها يلا بقي امشوا وبكرة تعالوا الوقت اتأخر.
نظرت له وجيده برفض ليقاطعها
أنت مش هتقدرى لازم تاخدى علاجك وترتاحي والصبح تعالوا وانا معاها لو عازت حاجة ما أنا موجود.
نظرت له والدته بس يا ابني هتساعدها ازاى!
بالفلوس يا ام رحيم هخلى ممرضه تساعدها بس خاله وجيده ترتاح شايفه وشها اصفر ازاى.
نظرت لها وبالفعل هى مرهقه جدا
اقولك تعالى نروح نعمل اكله ليهم ترم عضمهم وأنت تاخدى علاجك وتستحمي ونرجع تاني.
نظرت لها بتفكير ثم اردفت
ماشي بس مش هوصيك يا رحيم يا ابنى.
في قلبي مټخافيش عليها.
وخرجوا بالفعل سويا نظرت له بمكر
هو أنت ليه مصمم تقعد معايا مش فاهمه 
نظر لها بتلاعب وخبث
اصل في بنت ممرضه إنما ايه تقول للقمر قوم وأنا اقعد مطرحك.
رفعت حاجبها
لا والله. 
اقترب منها ودنى فوقها
اه والله عليها عيون ولا عيون الغزلان ولا لم بتضحك توقع قلبي ولا لم تكشر بحس أن أبواب الدنيا اتقفلت في وشي ولا ولا...... 
كانت تستمع له والڠضب والغيره ينهشون قلبها بينما هو كان يصفها هى .
بقي كدا أنا غلطانه أن خدت السکينه مكانك. 
تذكر ما حدث زمجر پغضب واضح
أنت صحيح ازاى فكرتى تنزلى لا وكمان تقفي ليه ايه بتدافعي عنى ولا إيه !
نظرت له بتوهان من تذكرة ما حدث
والله معرفش لقيت رجلي بتتحرك لوحدها بس هو معملش حاجة فيك صح !
نظر لها والسواد احتل مقلتيه
عمل... مش كفايه ۏجعي عليكي ولا دمك اللي كان سايح وحياه الۏجع والقلق دا لا اسيح دمه زى ما عمل بس يصبر عليا الدباغ.
ظلت تفرك مكانها نظر لها بقلق
مالك في حاجة وجعاكي 
ظهرى وجعني عايزة اقعد 
نظر لها بعدم تصديق
اكيد لا طبعا مينفعش چرحك لسه حى.
نظرت له برجاء
مش قادرة أنا مش بعرف اقعد كدا. 
قبل أن يجبيها دلفت عليهم الممرضه جحظت عينه وهمست له
يا ليلتك السودا يا رحيم يا ابن عم مالكي. 
اغتصب ابتسامه ونظر لها
والله ولا كنت شفتها ولا شفت اى حد اصلا. 
اقتربت منها وانهت عملها وخرجت نظرت له بضيق
يا رحيم بجد مش قادرة.
نظر لها بتفكير
طيب استني وضع يدها تحت ظهرها ورفعها بهدوء كانت تتألم لكنها تحملت فقط كي يغير وضعها وجلس هو ووضعها داخل احضانه فأصبح ظهرها علي صدرها فبدل وضعها دون أن يألمها نظرت هى له
بقي الممرضه حلوة صح !
نظر لها بعشق
ممرضه مين أنا لو جابوا ليا بنات الدنيا كلها من يوم ما ربك خلق ابونا ادم لغايه آخر بنت في الدنيا وقالوا اختار هختار وسيلة وبس.
نظرت له بسعادة غامرة
بجد يا رحيم 
اغمض عينه وضمھا برفق 
إلا جد دا رحيم من غيرك ورقه شوية ريح يطيروه.
ابتسمت علي حديثه واغمضت عينها بأمان وغفت بهدوء واطمئنان.
عندما وصلت وجيده الحاره كان ينتظرها عبد الجبار امام المنزل
إيه العربية الغريبه دى !
اردفت بها والده رحيم بقلق بينما وجيده نظرت لها
مش عارفه يا لهوى تفتكرى الدباغ رجع تاني 
نظرت نحوها پذعر 
لا دباغ ايه دى عربيه كباره تقولى دباغ. 
اقتربوا منها لكن وجيده شعرت بړعب جلى يقتحم وجدناها وعندما وصلوا أمام السيارة ترجل هو بهيبه دبت في أوصالها الړعب
ازيك يا وجيده اخبار بنتى ايه 
جحظت عينهم سويا وهمست هى بړعب
عبد الجبار!
ابتسم علي رعبها الذى نقش علي وجهها مباشرة عندما رأته
أيوة عبد الجبار يا وجيده رجعت فين بنتى اللي مش ناوى اسيبها أبدا فين وسيلة عبد الجبار عظيمه ولا كتبتيها بإسم حد تاني.
الخامس
كانوا ينظرون بعضهم البعض بقلق مدمى
بنتك لسه فاكر أن عندك بنت ايه اللي فكرك بينا يا ابن عظيمه !
اردفت بها وجيده پغضب بينما هو نظر لها مبتسما
زمان كنت بضايق من ابن عظيمة دى دلوقت بقت فخر ولو هو عايش كان زمانه مش مصدق أن ابنه اللي لم خلفه قال هيحكم سوق المدبح كله ومحدش صدقه وقتها حصل ومش بحكم سوق المدبح بس انا احكم اى حاجة واى حد وسيلة بنتى يا وجيده لو انكرتي ميه سنه بنتى وانا جاى علشان اخدها  تاني ما هو مش ابوها يبقي مش عارف يودي فلوسه فين وهى تعيش العيشه دى. 
واشار نحو المنزل بإشمئزاز نظرت له هى پغضب
فلوسه الحرام اللي جابها من ډم الغلابه اوعي تكون فاكر أن مصدقه أن ربنا كرمك اصل اللي زيك ربنا لا يكرمه ولا يقف جنبه واحد الدمار والهلاك حوليه واحد لا بيخشي رب ولا يرحم عبد وانا وبنتى الله الغني عن فلوسك الحرام.
نظر لها بغرور ونفخ دخان سېجارة في وجهها
وأنا مقولتش أن عايزك أنت قولت بنتى وسيلة ومش ماشي اللي لم اقنعها تسامحنى  تاني.
تدخلت والده رحيم
هى مش هنا وسيلة مسافرة في رحلة لم ترجع يبقي يحلها ربنا.
ابتسم هو يعلم جيدا أنهم ينكرون لأنه رأي إصابتها اليوم.
وماله استني لم ترجع وهنتقابل تاني يا وجيده.
ركب سيارته وتحرك بسرعه بينما هى لطمت خديها بقلق
شفتي بيقول إيه هياخد البت منى!
هى
 

تم نسخ الرابط