رواية الشيخ والمراهقة كامله
المحتويات
نسيت شيء كهذا ...!
بعد فترة ليست قصيرة ظهرت التحاليل التي تؤكد حمل لمار ...
كانت فرحة فارس كبيرة بهذا الخبر السعيد ... عكس لمار التي كادت ان تبكي من شدة الصدمة ...
عادا الى المنزل ليجدا صفية تستقبلهما بالزغاريط ... احتضنت صفية لمار وهي تهتف بحب
مبارك ...مبارك لك حبيبتي ...
كما انها احتضنت فارس وباركت له ...
استاذنت لمار منهم وذهبت الى غرفتها بينما جلس فارس بجانب والدته السعيدة بهذا الخبر لتهمس لها رؤية
هل رضيت على الفتاة الان يا امي ...!
ابتسمت الام وقالت براحة
الحمد لله ....لقد انتظرت هذا الخبر طويلا ...
ربتت رؤية على كف يدها قبل ان ټحتضنها بسعادة ...
دلفت لمار الى غرفتها لټنهار على سريرها باكية ...
ظلت تبكي كثيرا ...تبكي حظها العاثر الذي اودى بها الى هنا ... لم تتخيل يوما ان تحمل وتصبح اما في سن كهذا ... هي ما زالت صغيرة على شيء كهذا ...
شعرت بشخص ما يقترب منها فرفعت بصرها لتجد فارس يطالعها بنظرات مستغربة قبل ان يسألها بقلق
لماذا تبكين ...! هل حدث شيء ما ...!
لماذا البكاء صغيرتي...! اخبريني ...
ابتلعت ريقها وهي تجيبه بتردد
لا اريده ... لا اريد هذا الطفل ...
ماذا يعني لا تريدنه ...!
سألها مدهوشا قبل ان ينفعل غاضبا
ماذا يعني لا تريدنه ...! هل جننت ...!
نهضت من مكانها وقالت
نهض فارس بدوره واقترب منها قائلا
انت امرأة متزوجة يا لمار .... ومن الطبيعي ان تنجبي وتصبحي ام ...
هزت رأسها نفيا پعنف وقالت
انا لا اريده ...افهم هذا ..
لقد بات أمرا واقعا ...لا مهرب منه ..
قالتها پجنون ليقبض بكف يده على ذراعها ويهزها پعنف قائلا بملامح غاضبة
اخرسي .... اذا كررت ما قلته فسوف اقټلك ....هل فهمت ...!
اقټلني ...اقټلني فهذا افضل من أن اعيش هكذا ...
رددتها بحزن كبير ليبتعد فارس عنها وهو يقول بعدم تصديق
يبدو ان الحمل قد اصابك بالجنون .... ساتركك قليلا علك تعودين الى رشدك ...
...................
مرت الايام ولمار تلتزم الصمت والبقاء في غرفتها ... لا تخرج منها نهائيا ...حتى المدرسة امتنعت من الذهاب اليها ....
كانت تشعر بكآبة شديدة لما يحدث معها ....تشعر بأنها محطمة ...
تطلعت لمار الى باب الغرفة الذي فتح لتجد ريم تدلف الى الداخل وهي تبتسم لها ...
ماذا تريدين ..!
اختفت ابتسامة ريم وهي تسمع سؤالها الجاف لتجيبها ببرود
جئت لاطمئن عليك ....
انا بخير ....بإمكانك الذهاب الان ...
تعجبت ريم من اسلوبها البارد والقاسې معها لتقول بحزن واضح
لمار لماذا تعامليني بهذا الشكل ....! اذا كان هذا بسبب امر زواجي من فارس ....فأنا لا ذنب لي به ...
ماذا تقولين انت ...! اي زواج ...!
ابتلعت ريم ريقها وشعرت بأنها اخطأت بما قالته فردت بسرعة
لا شيء .... انا لم اقصد شيء ...
وهمت بالتحرك بعيدا عنها قبل ان تقف لمار في وجهها وتقول
انتظريني هنا ... ماذا كنت تقصدين بحديثك....! زواج من الذي تتحدثين عنه ...!
لم يتم بعد ...
لمار بعدم تصديق
هل ستتزوجين من فارس....!
لمار اسمعيني اولا ... انت يجب ان تفهميني ...
صړخت لمار بها
افهم ماذا ...! انك ستتزوجين من زوجي ...!
انا مجبرة اقسم لك ...
اخرسي ...
هدرت لمار بها قبل ان تهتف بجمود وهي تضع يدها على بطنها
اخرجي لا اريد ان اراكي ...
لمار هل انت بخير ....!
سألتها ريم بقلق وهي تحاول لمسها لتدفعها لمار بعيدة عنها وهي تقول
لا تقتربي مني ...اغربي عن وجههي ...
شعرت لمار بنفس الالم يعود اليها لتصرخ اخيرا بۏجع قبل ان ټنهار على ارضية الغرفة
نهاية الفصل
الفصل الثامن
كانت ممددة على سريرها والدموع اللاذعة تهطل من عينيها بينما الطبيب يقوم بفحصها ...
انتهى الطبيب من فحصها فقال موجها حديثه لفارس
انها بخير ... لا تقلقوا عليها ...
هل توجد اي مشاكل على الحمل ...!
سأله فارس بقلق ليرد الطبيب بهدوء
بإذن الله سيمر هذا الحمل وينتهي على خير ...
تنهد فارس براحة ثم ودع الطبيب وعاد الى غرفته ليجد لمار تحاول الاعتدال في جلستها ...
اقترب منها وساعدها في هذا ....سألها فارس بعدما اعتدلت في جلستها
كيف اصبحت الان ...! هل تشعرين بالالم ...!
هزت رأسها نفيا وقالت
كلا ...
صمتت قليلا قبل ان تكمل
هل
متابعة القراءة