رواية الشيخ والمراهقة كامله

موقع أيام نيوز

منسجما معها للغاية ...
نهضت لمار من مكانها وقطعت حديثهما 
فارس .... ألن توصلني الى عملي ....! 
نهض فارس من مكانه بسرعة واتجه معها خارج المكان بينما قالت صفية موجهة حديثها لنسرين 
يبدو ان لمار قطعت حديثا مهما .... 
ابتسمت نسرين مجاملة وقالت
في الحقيقة اشعر بأنها تتعمد ذلك ... تتعمد أن تقاطعنا ونحن نتحدث سوية ... 
هذا طبيعي ... فهي زوجته ...
قالتها صفية ببرود لتتطلع اليها نسرين بنظرات مصډومة قبل ان تهمس بعدم استيعاب 
ماذا تقصدين ..! 
تحدثت صفية موضحة لها 
لمار زوجة فارس ... 
صمتت نسرين ولم تعقب على حديثها بينما كانت الصدمة وخيبة الامل واضحة على وجهها لتبتسم صفية بتهكم فيبدو ان نسرين قد عقدت امالا مختلفة على فارس ...
....................
في المساء ...
عاد كلا من فارس ولمار الى المنزل ...
اتجهت لمار الى غرفتها لتغير ملابسها ... فتحت الباب ودلفت الى الداخل لتجد صفية امامها ...
تفاجئت لمار بشدة وقد بان هذا على ملامحها مما جعل صفية تقول 
لا تنصدمي هكذا ...لقد جئت لأتحدث معك ... ثم اشارت لها قائلة 
تعالي اجلسي هنا ...
جلست لمار بجانبها كما ارادت لتتحدث صفية 
لمار ... جئت لأتحدث معك بشأن فارس .. 
ما به فارس ...! 
سألتها لمار بتعجب لتجيبها صفية بجدية 
فارس يحبك ...وأنا أريد أن اعرف علام تنوين بشأنه ....! 
سألتهت لمار بعدم فهم 
انا حقا لا افهم ماذا تقصدين ...! 
ما أقصده ان ابني صبر عليك كثيرا ... تركك تكملين دراستك وتكبري .... كل هذا فعله لاجلك .... رفض ان يتزوج من بعدك .... أتعلمين لماذا ...!
صمتت لمار وقد احمرت وجنتيها لتهمس صفية بصدق 
لأنه يحبك ...كثيرا .... 
وانا ايضا احبه ... 
قالتها لمار بسرعة ثم ما لبثت ان نهرت نفسها على ما قالته ...
كيف تعترف بشيء كهذا بهذه السهولة ...!
طالما تحبينه.... لماذا لا تريحيه ....! 
وكيف أريحه ...! 
سألتها لمار بتعجب لترد صفية 
كوني له الزوجة التي يتمناها ... أحبيه بصدق ... عامليه بحب .... وأنجبي له الكثير من الاولاد .... 
ولكن ... 
قاطعتها صفية 
لا يوجد لكن .... حافظي على زوجك يا فتاة ... قبل ان يمل وينظر الى غيرك ... 
ماذا ....! 
صړخت لمار بعدم تصديق لتومأ صفية برأسها مؤكدة ما قالته قبل ان تبتسم بإنتصار فيبدو بأن لمار ستستوعب اخيرا ان فارس بحاجة لزوجة حقيقية ....
نهاية الفصل
الفصل الاخير...
وقفت لمار أمام المرأة تتأمل قميص نومها الذهبي بملامح راضية ....
حملت عطرها المفضل ووضعت منه على رقبتها .... ثم ما لبثت ان أخذت نفسا عميقا وهي تجهز نفسها لهذه الليلة الفارقة في حياتها...
اليوم وبعد كلام صفية معها قررت ان تغير من نفسها وتبدأ من جديد ...
ستكون زوجة لفارس بحق .... سوف تسعده وتسامحه على كل ما مضى .... وهو ايضا سيسامحها على ما فعلته ...
كلاهما اخطئا بحق بعضيهما وكلاهما يستحقان فرصة اخرى ...
ابتسمت لمار براحة حينما توصلت لهذه النقطة ثم ما لبثت ان سحبت روبها وارتدته فوق قميص نومها المثير ...
حملت هاتفها وبحثت عن اسم فارس ثم ارسلت له رساله تطلب منه فيها أن يأتي الى غرفتها....
وما هي الا لحظات قليلة وسمعت لمار طرقات هادئة على باب غرفتها يتبعها دخول فارس الذي تصنم في مكانه ما ان رأها بهذا الشكل المثير ....
كانت رائعة للغاية بذلك قميص النوم المثير وشعرها الطويل ... اقترب منها بخطوات بطيئة 
لمار ... 
همسها فارس بصعوبة بينما انحدرت أنامله نحو رقبتها ... 
فارس انا .... 
لم تستطع ان تكمل حديثها....لقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة خجلها وتوترها ...
انت ماذا ...! 
سألها فارس هو يتأملها بحب خالص لتهمس اخيرا بنبرة مرتجفة 
انا احبك ... 
لم يصدق فارس نفسه ولا ما سمعه ...اتسعت ابتسامته تدريجيا قبل ان يهمس بعدم تصديق 
يا الهي .... 
قائلا 
لمار ... 
انتبهت له لمار لتجدها يهمس لها بجانب اذنها بنبر
انا اعشقك... 
بعد مرور عدة أشهر ...
دلف فارس الى غرفته ليجدها خالية ... اتجه نحو الحمام الملحق بغرفته عله يجد لمار هناك لكنه لم يجدها ...
خرج من غرفته واتجه الى غرفة ابنه ليجدها هنا كما توقع تلعب مع الصغير ...
تأملها بملامح مرتاحة وهي ترتدي فستان عريض يظهر بطنها المنتفخ أثر الحمل ...
ابتسم عليها وعلى منظرها وهي تفترش ارضية الغرفة وتلعب مع ابنه لعبة المكعبات ...
لقد بات يشعر أنه أب لطفلين ... 
اقترب منهما وقال موجها حديثه لها 
حبيبتي يجب ان تنهضي حالا ....والدك وزوجته على وشك الوصول ... 
ساعدني لأقف اذا .. 
قالتها وهي تمد يدها له ليعطيها يده تستند عليها وهي تحاول الوقوف ...
اخذت تنفص الغبار عن فستانها ثم قالت للصغير 
هيا يا سيف... لنذهب ونستقبل جدك وجدتك...حتى لا تتهمني جدتك بأنني أحرمك منها ... 
ابتسم فارس على حديثها وتبعها
تم نسخ الرابط