رواية الشيخ والمراهقة كامله
المحتويات
الجهة الاخرى بجانب الصغير ...
كانت نسرين متحدثة لبقة بشكل اثار غيرة لمار ... كانت تتحدث بثقة وبشكل يثير البهجة في نفوس من حولها ...حديثها كان ممتعا ... اعترفت لمار لنفسها بهذا...ورغما عنه اندمج فارس معها في حديثها وبالطبع صفية ....الا لمار كانت صامتة طوال الوقت ...
بعدما انتهوا من تناول الطعام نهضت نسرين من مكانها وقالت موجهة حديثها لفارس
حسنا ...لنذهب ...
قالها فارس بإذعان ثم ما لبث أن نهض من مكانه واتجه خلف نسرين الى مكتبه لتجد لمار صفية تقول بنبرة ذات مغزى
يليقان ببعضيهما كثيرا ...أليس كذلك ...!
تطلعت اليها لمار بدهشة قبل ان تبتسم مجاملة وترد بذقن مرفوع
ابتسمت صفية ببرود بينما نهضت لمار من مكانها وأخذت الصغير معها واتجهت به الى غرفته ...
...................
انتهى فارس من حديثه مع نسرين ليخرج بسرعة من مكتبه ويتجه الى غرفة لمار ...
بحث بعينيه عنها ليجدها فارغة ...
عقد حاجبيه بتفكير قبل ان يسير متجها نحو غرفة ابنه ليجدها بالفعل هناك تهم بالخروج منها ....
سألها مستغربا لتجيبه بلا مبالاة
كنت أساعد سيف لينام ...
هل نتحدث سويا ...!
قالها بجدية لتومأ برأسها موافقة فيأخذها فارس ويتجه بها نحو غرفتها...
دلفت لمار الى غرفتها ودلف فارس خلفها بعدما اغلق الباب جيدا ...
توترت لمار لا اراديا من وجودهما سويا في هذا المكان المغلق لكنها حاولت ألا تظهر هذا له فأدعت القوة امامه ...
هل ما زلت متضايقة كونني ردتتك الى عصمتي دون إخبارك ..!
اجابته لمار بسخرية
وكأن ضيقي سوف يفرق معك ....
زفر فارس أنفاسه بقوة ثم قال
لمار .... انت كنت صغيرة... وأنا لم أشأ أن أزعجك ... .
فارس أنت قيدتني بك دون أن تاخذ رأيي حتى ....ووالدي ساعدك بهذا ...
معك حق... انا اخطأت بما فعلته ...لكن لم يكن امامي خل اخر لأحافظ عليكي ....
لمعت عينا لمار بالدموع وقالت
ولماذا طلقتني من الاساس طالما انك تريد الحفاظ علي....!
أخذ فارس نفسا عميقا وقال
وهل ما فعلتيه هينا يا لمار ...! لقد قټلتي ابني ....
لمار انا لم اقصد أن ...
قاطعتها بنبرة باكية
انا عاقبت نفسي يا فارس ... عاقبت نفسي كثيرا ... مرارا ... اعترف بمدى حجم خطأي ... لكنني كنت صغيرة ... تصرفت بطفولية رعناء ...والنتيجة انني خسړت ابني .... هل تظن بأن الأمر كان سهلا علي ....! وفوق هذا جئت أنت وتخليت عني ...
كنت بحاجة لأجعلك تعيدين حساباتك من جديد ...كان يجب ان تعرفي مدى خطأك ... لم يكن من السهل علي أن أتخلى عنك لكني فعلتها من اجلك وليس من أجلي ....
لكن هذا لا يعطيك الحق أن تعيدني الى عصمتك ثم تخبأ الامر عني . ..
قالتها بحړقة حقيقية ليرد فارس معتذرا
انا اسف لمار ....اعترف بأنني اخطأت هنا ...لكن رغبتي المتملكة نحوك هي من جعلتني أفعل هذا ...
منحته ابتسامة ساخرة من بين دموعها وقالت پألم
نعم فأنا يجب أن اكون دائما ملك لك ...
انت ملك لي بالفعل مثلما أنا ملك لك ...
هزت رأسها نفيا بسرعة وقالت بۏجع
أنت لم تكن يوما ملك لي .... انت ملك نفسك... انت لست لي فارس .... دوما لم تكن لي ...
مسك يديها الاثنتين بيديه وقال بحزم
انظري الي ...انا فارس صفوان... أقر وأعترف بأنني ملك لك ... وأنت ملك لي ...
فارس ....
ابتلعت كلماتها الاخيرة حينما وجدته ينحني نحوها ويعانقها بقوة بينما شفاهه تهمس لها
اشتقت اليك لمار ....اشتقت اليك صغيرتي ....
شعرت بنفسها تكاد تذوب بين يديه ... ابتعدت عن احضانه بعد لحظات لتلتقي عيناها بعينيه ... كانت رغبته بها واضحة وضوح الشمس ... وهي كانت تريده وبشدة . . شعر فارس بها فإنحنى نحوها بنية تقبيلها وبالرغم من خجلها استجابت له وبادلته قبلته بشكل أثار جنونه ...
لحظات قليلة وفتحت الباب ثم ما لبثا ان سمعا صوت صفية ېصرخ بعدم تصديق
أنتما ماذا تفعلان ...!
نهاية الفصل
الفصل الرابع عشر
تراجعت لمار الى الخلف مصډومة وخبأت وجهها بين كفيها ....
بينما أخذت صفية تتطلع الى الاثنين بنظرات مشټعلة قبل ان تصرخ بصوت عالي
فارس كيف تفعل شيئا كهذا ...! هل جننت ...!
أمي افهمي اولا ...
صړخت به الام دون ان تعطيه مجال ليشرح
متابعة القراءة